حينما يردد جماهير ملعب طرابلس الغرب هتافات طوى عليها الزمن " الله ومعمر وليبيا وبس " بعد خسارة فريقهم أمام منتخب بينين الأفريقي .
أولا : هذه شعارات غوائية لا تحيي الموتى .
ثانيا : أنتم من فرط في زعيمكم وقائدكم وأستبدله بحكم الميليشيات المسلحة .
ثالثا : لقد أستدعيتم الجماعات الإرهابية لإسقاط نظام القذافي ، ومنها الجماعة الليبية المقاتلة المحظورة زمن القذافي ، والتي ما إن وطات أقدامها مدينة بنغازي إلا وأستدعت كل الجماعات الإرهابية الأخرى لإسقاط نظام القذافي .
رابعا : طلبتم من المجتمع الدولي التدخل عسكريا لإسقاط نظام القذافي ، وهو ما حدث ، ومنذ 2011 وليبيا تحكمها ميليشيات مسلحة ، وأصبحت مدينة مصراته الليبية وكراً لكل العصبات المسلحة .
خامسا : أصبح النفط والغاز الليبي حكراً على هذه الميليشيات والدول الأوروببة تقرر ميزانية كل فصيل ، من نهب ثروات الشعب الليبي ، في حين المواطن الليبي مشرد بين دول الجوار : مصر ، تونس ، والمغرب .
وخلاصة القول حين يفقد العقل رجاحته في ظل فوضى أرادت تغيير المجتمع العربي وفشلت ، وحينما تسقط الأنظمة ويكون البديل حكم الميليشيات المسلحة حينها إقرأ على الدنيا السلام .
وحينما تختلف المصالح بين ميليشيات طرابلس وميليشيات الزاوية حينها لا صوت يعلو على صوت أزيز الرصاص .
لم يكن القذافي مثالا نموذجياً لحكم ليبيا ، ولكن كان من الممكن التغيير دون الحاجة لكل ما حصل بالسلاح والعنف ، في بلد ثرواته تكفي لتغطية كل ميزانيات الدول الأفريقية من حولها .
نتمنى أن يعود الأمن والأمان لأرض عمر المختار ، يكفي قرابة ربع قرن من الفوضى والحكم الميليشياوي الفاشل .
د. خالد القاسمي