فيما يتواصل التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، الجمعة، تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن وحدات إسرائيلية تمركزت في بلدتي "الجبين" و"شمع" بالقطاع الغربي جنوب لبنان، وتعمل على التقدم نحو مواقع تابعة لحزب الله.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية تحاول الوصول إلى بلدة البياضة المطلة على الساحل قرب مدينة صور.. وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين في عدة بلدات بالقطاع الغربي.
وأفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" بأن قوات إسرائيلية تقدمت من بلدة مركبا نحو طلوسة لأول مرة.
وانهار مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت استُهدف بغارة إسرائيلية جديدة.. وأظهرت فيديوهات مقذوفا يضرب الطوابق السفلية للمبنى ما أدى إلى اندلاع النيران وانهيار المبنى وسط سحابة من الدخان.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية عن "غارة عنيفة شنها الطيران الاسرائيلي واستهدفت الغبيري قرب الطيونة قبالة حرج بيروت"، أكبر متنزه في العاصمة اللبنانية.
وفي السياق، أشار مراسل "العربية" و"الحدث" إلى رشقة صواريخ تجاه حيفا وخليج عكا شمال إسرائيل، مؤكداً أن صاروخا أصاب بشكل مباشر مبنى في الكريوت شمال إسرائيل.
وأفاد إعلام إسرائيلي باستمرار صفارات الإنذار في الكريوت مع سقوط صواريخ، إضافة إلى اعتراض صواريخ في سماء خليج حيفا وسقوط بعضها. وأفاد مراسلنا بإصابة شخص بجروح متوسطة جراء إصابة مبنى بشكل مباشر بضواحي حيفا، مشيراً إلى إطلاق 5 صواريخ في الرشقة الصاروخية الأخيرة على حيفا وضواحيها.
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبقها صدور أوامر إخلاء لسكان منطقة الغبيري بالضاحية. وقبلها بقليل، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء مرفقا بخرائط، مشيراً إلى ضرورة إخلاء المواطنين منطقة الغبيري فورا، كونهم يتواجدون قرب بنى تحتية تابعة لحزب الله، بحسب قوله. وحددت الخرائط المرفقة أبنية في منطقة قرب ثانوية البستان.
وفي الميدان الجنوبي، أطلق الجيش الإسرائيلي أوسع محاولة توغل في العمق اللبناني، عبر ثلاثة محاور أساسية، تمكَّن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع، التي تطل على مدينة صور الإستراتيجية، في المحور الغربي على بُعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود، حيث خاض مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله.
في المقابل استهدف حزب الله بصواريخ ثقيلة منطقة حيفا، كما استهدف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا، بصليةٍ صاروخية.
وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية. وأفاد الجيش الإسرائيلي الخميس بأنه ضرب حوالى 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم الجمعة إن 59 شخصا قتلوا في هجمات إسرائيلية على لبنان أمس الخميس، ليرتفع إجمالي القتلى منذ أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي إلى 3445 على الأقل، فيما أصيب 14599 شخصا.
وبحسب بيان أنهت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني، عمليات رفع الانقاض في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في بلدة دورس.
وقد أسفرت الحصيلة النهائية لعمليات البحث عن انتشال جثامين وأشلاء ١٤ قتيلا، وجريح لا زال يخضع للعناية الطبية اللازمة في مستشفى بعلبك الإقليمي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا، مساء الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للدفاع المدني في منطقة بعلبك في شرق لبنان، حيث أحصى رجال الإنقاذ 8 عناصر من المركز بين القتلى.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على مركز للدفاع المدني في دورس أدت إلى سقوط 12 قتيلاً.
ونددت الوزارة بـ"الاعتداء الإسرائيلي الثاني على منشأة إسعافية صحية في أقل من ساعتين" بعد غارة أودت بأربعة في هيئة صحية تابعة لحزب الله في بلدة عربصاليم في جنوب لبنان.
وأشار البيان إلى مقتل "8 عناصر من عديد مركز دورس العضوي - بعلبك الإقليمي وجرح 3".
وقد قتل أكثر من 40 شخصا الخميس في غارات جوية إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان، وفقا للسلطات اللبنانية.
-من جهتها قالت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان الخميس إنها استهدفت قاعدة تل حاييم التابعة لشعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي والواقعة بتل أبيب "بصلية من الصواريخ النوعية".
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ سلسلة واسعة من الغارات، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.
وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشآت المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة.