إسرائيل تكثف غاراتها الجوية.. وتلمح لقرب الاتفاق حول لبنان
الأمناء /متابعات


يواصل الجيش الإسرائيلي استهدافاته لمناطق لبنانية برا وجوا. وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن لبنان أطلق 5 صواريخ على إسرائيل، عقب دوي صفارات الإنذار في منطقة خليج حيفا.

وأكد المكتب الصحافي للجيش في بيان، اعتراض بعض الصواريخ، في حين سقط الباقي في منطقة غير مأهولة بالسكان.

في المقابل، أفاد مراسل العربية بسقوط عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقها حزب الله في الضواحي الشمالية الشرقية لحيفا واعتراض بعضها.

وفي وقت سابق، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك شرق لبنان، حسب ما أفادت وزارة الصحة.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن الغارة على حي الشعب في بعلبك أدت في حصيلة أولية إلى سقوط ثلاثة قتلى، مشيرة إلى "إصابة 12 آخرين بجروح"، وذلك في خضم تصعيد القتال بين حزب الله وإسرائيل في نهاية أيلول/سبتمبر.

وأعلن اليوم الخميس قصف نحو 30 هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت على مدار الساعات الـ48 الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الضربات هدفت إلى "تفكيك وإضعاف القدرات العسكرية لحزب الله"، موضحا أنه استهدف "مؤخرا" مستودعات أسلحة ومراكز قيادة وبنى تحتية أخرى" للحزب.

وأفاد تقرير لبناني، اليوم الخميس، بأن مواجهات عنيفة دارت عند أطراف بلدة عيترون باتجاه بلدة عيناتا في جنوب لبنان وسقوط إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية، حيث جدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنذار سكان مناطق في الضاحية الجنوبية بالإخلاء.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مدينة بنت جبيل جنوبا، وشن ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية استهدفت محيط حارة حريك -الرويس وبرج البراجنة أعقبت إنذارات جديدة بالإخلاء.

وأظهرت الصور القادمة من هناك سحابة دخان تتصاعد من موقع الغارة في الضاحية الجنوبية والتي تأتي بعد 6 موجات من الغارات الإسرائيلية على الأقل منذ الثلاثاء. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، طلب عبر حسابه على منصة "إكس"، من سكان منطقتي "شويفات العمروسية والغبيري الإخلاء"، مضيفا "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".


يأتي ذلك فيما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن القيادة السياسية في إسرائيل صادقت على الانتقال للمرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، لتشمل قرى إضافية في الجنوب.

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين العضو في مجلس الوزراء الأمني، إن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى منذ بداية الحرب إلى التوصل لاتفاق بشأن الأعمال القتالية مع حزب الله. لكنه أضاف أن إسرائيل لا بد أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق.

النزاع في لبنان تسبب بخسائر اقتصادية تجاوزت 5 مليارات دولار (تقديرات البنك الدولي)، وتأتي هذه الخطوة في ظل اتساع رقعة القصف الإسرائيلي في لبنان وتواصل المعارك في الجنوب، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 6 من جنوده هناك.

اقتصاديا، ألحق التصعيد في لبنان أضرارا بنحو 100 ألف وحدة سكنية، كما أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي الخميس، في حين تجاوزت الخسائر الاقتصادية في البلاد 5 مليارات دولار خلال أكثر من عام من القتال بين حزب الله وإسرائيل.

وبحسب البنك الدولي، "تسبب النزاع في تضرر ما يقدر بـ99209 وحدات سكنية، ومن بين هذه الوحدات المتضررة، يقدّر أن 18 بالمئة مدمرة بالكامل، بينما 82 بالمئة تعرضت لأضرار جزئية" وذلك بين 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و27 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مشيرا كذلك إلى أن "النزاع تسبب بخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 5,1 مليار دولار".

وقدّم تقرير البنك الدولي تقديرات للأضرار الناجمة عن القتال بين حزب الله وإسرائيل خلال الفترة الممتدة بين 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و27 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مشيرا إلى أن "النزاع تسبب في خسائر اقتصادية بقيمة 5,1 مليار دولار"، بالإضافة إلى أضرار مادية تصل قيمتها إلى "ما لا يقل عن 3,4 مليار دولار".

وتركّزت الأضرار وفق البنك الدولي "خصوصا في قطاعات التجارة والسياحة والضيافة... وفي قطاع الزراعة".
وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تتجاوز التكلفة النهائية للأضرار والخسائر في لبنان المرتبطة بالنزاع بشكل كبير" تلك التقديرات.

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصا في لبنان غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

متعلقات
ذكرى نوفمبر العظيمة خالدة في قلوبنا و وجداننا 
عدن.. احتراق سيارة في التواهي
حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات