تشهد العاصمة عدن، ارتفاعًا واضحًا في أسعار الإيجارات السكنية، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، وذلك بالعملة الصعبة، مما يشكل عبئًا كبيرًا على كاهل المواطنين،
وبحسب مصادر مطلعة من محافظة عدن فإن أسعار الإيجارات السكنية في العاصمة عدن ارتفعت بنسبة تصل إلى 50% في بعض المناطق و 100% في مناطق اخرى خلال العام الماضي، حيث بدأ ملاك العقارات العام القادم 2024 برفع نسب وصل سعر إيجار الشقة السكنية في بعض المناطق إلى 1000 دولار أمريكي شهرياً والشقق العادية تجاوزت الـ 1000 ريال سعودي.
يرجع ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في العاصمة عدن إلى عدة أسباب، منها:
الطلب المرتفع على السكن في المناطق الحضرية، حيث يفضل الكثير من المواطنين السكن في هذه المناطق، بسبب توفر الخدمات والمرافق العامة فيها.
نقص العرض المتاح من المساكن، حيث تعاني عدن من نقص حاد في المساكن السكنية، خاصة في المناطق الحضرية.
زيادة الهجرة الداخلية إلى العاصمة عدن، حيث يقصد المدينة الكثير من المواطنين من المناطق الأخرى، بحثًا عن العمل أو التعليم أو الخدمات.
تأثيرات غلاء الإيجار
يؤثر ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية سلبًا على الاقتصاد المحلي، حيث يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وبالتالي تقليل الطلب على السلع والخدمات. كما يؤثر على الشباب المقبلين على الزواج، حيث يصعب عليهم إيجاد سكن مناسب بأسعار معقولة. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر على الحالة الاجتماعية والنفسية للمواطنين، حيث يسبب لهم القلق والتوتر بسبب عدم القدرة على توفير السكن المناسب.
اقتراحات للحد من الارتفاع
من أجل الحد من ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في عدن، يقترح الخبراء اتخاذ الإجراءات التالية:
زيادة العرض المتاح من المساكن، وذلك من خلال إنشاء مشاريع إسكانية جديدة، أو إصلاح المساكن القديمة.
تنظيم سوق الإيجارات، وذلك من خلال وضع ضوابط لأسعار الإيجارات، ومنع الاستغلال.
تقديم الدعم المالي للمواطنين محدودي الدخل، وذلك من خلال تقديم مساعدات مالية أو منحهم قروضًا ميسرة للبناء أو شراء السكن.
أزمة حقيقية للشباب
وأشار عدد من المواطنين إلى أن ارتفاع أسعار الإيجارات يمثل عبئاً كبيراً عليهم، حيث يؤثر على قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة.
وقال المواطن "محمد الصبيحي " إن ارتفاع أسعار الإيجارات دفعه إلى تأجيل قرار الزواج، حيث لا يستطيع تحمل تكاليف الإيجار بالإضافة إلى تكاليف الزواج الأخرى.
وأضاف المواطن "محمد الصبيحي أن ارتفاع أسعار الإيجارات يؤثر على الوضع الاجتماعي والنفسي للمواطنين، حيث يشعرون بالضيق والضغط النفسي بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة.
وطالب المواطنين الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ارتفاع أسعار الإيجارات، وتوفير السكن الملائم للمواطنين بأسعار مناسبة.
ويشكل ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في العاصمة عدن أزمة كبيرة تؤثر على جميع شرائح المجتمع، ويجب على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذا الارتفاع، وتوفير السكن المناسب للمواطنين بأسعار معقولة.