المثقفين اليمنيين .. حينما يباع الوطن في البازار المجوسي
كتب د. خالد القاسمي

 


أستغربت من تباري المثقفين اليمنيين لإرضاء ميليشيات الحوثي الإيرانية ، ومدحهم لما وصل إليه اليمن اليوم من خراب ودمار بفضل  ميليشيات الحوثي الإيرانية ، هذا البلد العربي الذي تحول إلى مكبة نفايات لتجارب الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله .

ولا غرابة حينما نرى أمثال : خالد الرويشان ، وزير الثقافة السابق ، يحمل كل هذا العداء على دول الخليج ، فهو أصلا لا يُعرف حتى الآن كيف أصبح  وزيراً للثقافة وقبلها رئيساً للهيئة العامة للكتاب ، حينما كنت أزور اليمن كنت أشاهده يبحث عن مجالس الدكتور عبدالعزيز المقالح ، ليعرض عليه أشعاره لتصحيحها ، والتي لا تصلح أصلاً أن تكون حتى كلاماً مرسلاً ، فما بالك أن تكون شعراً أو نثراً .

أما المهرج : عبده الجندي ، والذي جمعتنا به عدة لقاءات ، يحاول أن يكون ناصرياً ويرأس حزباً يُدعي الحزب الشعبي الناصري ، كان في الجلسات التي حضرتها له يقدم سيرة نضال عبدالناصر ، وكانت الأخطأ الكثيرة تحول دون عدم درايته بالخلفيات التاريخية للأحداث ، وكنا نصحح له كل رواياته البعيدة عن الواقع ، وهو رجل مصالح وليس مستغرباً أن يتحول من بوق إعلامي مدافعاً عن نظام المخلوع علي عبدالله صالح ، إلى متحوثاً يسبح ليل نهار للإرهابي عبدالملك الحوثي الذي عينه محافظاً لمحافظة تعز .

والمثل الثالث الشاعر الغنائي : عباس الديلمي ، صاحب أجمل القصائد المغناة عن اليمن مثل : سبتمبر التحرير التي غناها أيوب طارش ، ودمت للتاريخ التي غنتها أمل عرفة ، وغيرها من الأشعار والألحان الخالدة ، حينما كنت أزور اليمن يدعونا لجلسات  إتحاد الكتاب والادباء اليمنيين في صنعاء ، تلك الجلسات التي كان يتبارى فيها الشعراء والأدباء بأجمل إنتاجهم ، اليوم تحول عباس الديلمي إلى بوقاً للحوثي يدافع عن صرختهم في جريدة الثورة التي تحمل أسم ثورة 26 سبتمبر الخالدة ، فمن أجل أن يصبح عضوا في مجلس شورى الحوثي باع كل تاريخه الثقافي .

والأمثال كثيرة : صالح بن حبتور الذي كان نائباً لرئيس جامعة عدن فترة الدكتور صالح علي باصرة رحمه الله ، كان يتابع خطواتنا وعلاقتنا الثقافية بالجامعة ، ويرتب لنا المحاضرات في كليات الجامعة في صبر وزنجبار ، وكان مدافعاً عن حصار العراق يجمع التبرعات ، ويدير الندوات العربية والقومية عن اليمن والجزر العربية المحتلة ، تحول رئيسا لوزراء الحوثي ، تحركه  ميليشيات الحوثي ويستهزئ به أصغر مسؤول في ميليشياتهم ، وتقطع عنه رواتبه ومستلزمات معيشته ، أهان نفسه فكان محل سخرية لأقزام طهران .


أسماء سقطت من ذاكرة اليمن ، وأصبحث في نظر ميليشيا الحوثي الإيرانية مجرد ورقة لتنظيف حماماتهم أجلكم الله ، وهذا هو مصير كل الخونة عبر التاريخ .

 

متعلقات
بوقفة احتجاجية .. أسرة القتيل سيف الشرعبي تطالب محور وامن تعز بسرعة القبض على "وليد شلعه"
انتقالي لحج يدعو إلى حل جذري لأزمة الكهرباء ويؤكد دعمه للمواطنين
تحليل الازمة اليمنية اين تكمن وماهو حلها ومتى 
فريق مسح ميداني يتحقق من الدراسات الميدانية لمشروع إنشاء حاجز مائي بيافع سرار 
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن