استتاب الأمن وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة عدن أهم أولوياتنا
- الحملة جاءت بتوجيهات من الرئيس الزبيدي لتعزيز الأمن وعودة الوجه الحضاري المشرق للعاصمة عدن
المحافظ لملس يتابع مجريات الحملة الأمنية منذ الوهلة الأولى
- تراجعت المظاهر المسلحة في الأسبوع الأول للحملة وستنتقل لمرحلة أخرى
- هناك تنسيق مشترك مع قيادات السلطات المحلية والأمنية في العاصمة عدن
- قريباً سيشاهد المواطنون بأعينهم أن عدن مدينة خالية من ظاهرة حمل السلاح
- علاقتنا بالمجلس الانتقالي علاقة الجندي بالقائد فالانتقالي هو القائد ونحن جنوده
تشهد العاصمة الجنوبية عدن منذ نحو أسبوعين نشر قوات الشرطة العسكرية الجنوبية في توجه صائب وجدي لحفظ الأمن والاستقرار وإنهاء مظاهر حمل السلاح والحد من انتشار الأطقم الأمنية والعسكرية في الأسواق التجارية وأسواق القات والمتنزهات والسواحل ومنع ارتداء المدنيين للبزات العسكرية في العاصمة الجنوبية عدن .
الحملة جاءت بتوجيهات من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي حرصاً على تعزيز الأمن والاستقرار ، وعودة الوجه الجمالي والمظهر الحضاري الذي عرفت به العاصمة الجنوبية عدن والتي اشتهرت بمدنيتها وبتميزها الحضاري والثقافي والسياحي كمدينة خالية من المظاهر المسلحة وأعمال العنف والفوضى ورائدة في إرثها الحضاري والإنساني كرمز للسلام والوئام والأمن والاستقرار والسلم الأهلي الاجتماعي خلال العقود الماضية.
الحملات التي نفذتها ولا تزال تنفذها قوات الشرطة العسكرية الجنوبية في مديريات العاصمة الجنوبية عدن بقيادة العميد أحمد محمود البكري لقيت ارتياحاً شعبياً واسعا بين أوساط المواطنين في المجتمع المحلي والزائرين للعاصمة عدن ، لما آلت إليه الأمور من تحسن في الأمن والاستقرار وخلو عواصم مديريات العاصمة عدن من المظاهر المسلحة وتجوال الأطقم الأمنية والعسكرية في الأسواق والمحلات التجارية والمنتزهات والأماكن العامة دون مهام أمنية تستوجب انتشارها ، وكذا منع حمل السلاح وارتداء البزات العسكرية من قبل المدنيين ، الأمر الذي دعا الأهالي إلى مطالباتهم باستمرار هذه الحملات ، وإبقاء ودعم هذه القوات من أجل استتباب الأمن وإعادة المظهر الجمالي والحضاري للعاصمة عدن كمدينة للسلام والأمن والاستقرار وخلوها من مظاهر السلاح وغيرها من المظاهر السلبية الدخيلة عليها والتي عكست بظلالها السلبية على تعكير صفو الأمن وحالة السكينة والسلم لدى المواطن والوطن في آن واحد .
وتفاعلا مع النجاحات التي حققتها الحملة الأمنية لقوات الشرطة العسكرية الجنوبية في فرض الأمن والاستقرار وحالة الرضى لدى المواطنين أجرت صحيفة " الأمناء " حوارا مع قائد قوات الشرطة العسكرية الجنوبية العميد أحمد محمود البكري لتسليط الضوء على مهام هذه القوات ، والإنجازات الميدانية التي تحققت منذ بدء الحملة والصعوبات والعراقيل التي تواجهها قوات الشرطة العسكرية الجنوبية والجهود التي بذلت ولا تزال تبدل للتغلب على تلك الصعوبات وغيرها من القضايا التي أثرناها معه في ثنايا الحوار التالي :
- في البداية نرحب بك سيادة العميد أحمد محمود البكري قائد قوات الشرطة العسكرية الجنوبية في هذا الحوار مع صحيفة " الأمناء " ونود أن نضع القارئ الكريم أمام صورة عن أولى المهام التي جعلتموها ضمن أولويات عملكم منذ توليكم مهام قيادة الشرطة العسكرية في الجنوب ؟
- شكراً لكم في صحيفة " الأمناء " على هذه الاستضافة وإجراء هذا الحوار ولاشك ان استتاب الاستقرار في العاصمة الجنوبية عدن وإنهاء المظاهر المسلحة فيها ورفع مستويات الضبط والربط العسكري في صفوف منتسبي القوات المسلحة الجنوبية هي أهم أولوياتنا في هذه المرحلة ناهيك عن الأهداف العامة التي تأسست من أجلها قوات الشرطة العسكرية والتي نسعى لتحقيقها بإذن الله وتطبيقها كعمل ملموس على أرض الواقع قريباً.
* هناك عمل ميداني واضح وملموس شرعت الشرطة العسكرية بتنفيذه مؤخراً يتمثل بحملة الانتشار في كافة مديريات العاصمة عدن لمنع ظاهرة حمل السلاح ومنع التجول بالأطقم العسكرية والأمنية والإسهام في حفظ الأمن والاستقرار .. حدثونا عن هذه الخطة ؟ وإلى أي مدى نجحتم في تنفيذها ؟
حملة منع السلاح والمظاهر المسلحة مهمة جداً للغاية وهي مهمة لكل شخص يرى عدن نصب عينيه وتهمه مصلحة العاصمة عدن وقضية الجنوب ، هذه الخطة تمت بتوجيهات من قبل فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه حرصاً على تعزيز الأمن والاستقرار ، وعودة الوجه الجمالي والمظهر الحضاري الذي عرفت به العاصمة الجنوبية عدن والتي اشتهرت بمدنيتها وبتميزها الحضاري، وتم إسناد تنفيذها لنا في الشرطة العسكرية ، وتتركز هذه الخطة في منع ظاهرة حمل السلاح وحركة الأطقم القتالية في العاصمة عدن بالذات في الأسواق التجارية وأسواق القات والمتنزهات والسواحل ، وأيضا منع حمل السلاح على جميع العسكر أمن وجيش خارج نطاق وحداتها القتالية أو دون مهمة رسمية.
بدانا تنفيذ الحملة في الـ " 20 " من أكتوبر 2024م ، وحققت هذه الحملة نجاحات كبيرة من أول يوم لتنفيذها وتراجعت المظاهر المسلحة كثيراً خاصة في المناطق التي تم استهدافها من قبل قوات الشرطة العسكرية الجنوبية ، ونستطيع القول إنه وخلال الأسبوع الأول من بدء الحملة فقد تحققت نجاحات إيجابية ملموسة ، وأثرت كثيراً علماً أنها ستنتقل لمرحلة أشد وهي مرحلة اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين العسكريين من بداية شهر نوفمبر الجاري .
* هل سوف تستمر هذه الحملة أم أنها مؤقتة وستنتهي كسابقاتها من الحملات الأمنية دون تحقيق أي نتائج تؤسس لعمل مستقبلي سيلمس نتائجه المواطن ؛ وبالتالي فقدان المواطن الثقة بأي قوات أمنية أو عسكرية أو أي حملات مستقبلاً ؟
•• الحملة ستستمر بعون الله وتوفيقه حتى تكون عدن خالية من المظاهر المسلحة مثلما كانت في الماضي قبل عام 1990م، ولن تتراجع عن أهدافها ستستمر ما دامت قوات الشرطة العسكرية موجودة، ونحب أن نطمئن المواطنين أننا لن نخذلهم مهما كانت العقبات التي سنواجهها ومستعدون لأي ظرف كان.
* ماهو تقييمكم لمستوى تعاون قيادات السلطات المحلية والمجلس الانتقالي والأجهزة الأمنية في تنفيذ خطة الانتشار ومنع حمل السلاح ؟
•• التعاون بيننا وبين قيادة السلطة المحلية والأخ المحافظ تعاون إيجابي ومتين جداً ، وهو بنفسه يتابع مجريات الحملة منذ الوهلة الأولى ، وهناك تنسيق مع مدير الأمن عدن ، وكذا قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، وأحب أن أوضح لك أننا في عملنا كشرطة عسكرية على تواصل مستمر مع العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية ، ويتم إبلاغنا بمرور الآليات والأطقم التي تتحرك لمهمة رسمية عبر غرفة العمليات المشتركة ، وكذلك الاطقم التي تأتي إلى عدن من خارجها ، وكذلك نقوم بإبلاغ العمليات المشتركة أول بأول عن سير الحملة والمضبوطين المخالفين أفرادا كانوا أو ضباطاً .
* هل هناك من عملية دمج تمت في صفوف قوات الشرطة العسكرية ؟
دورة هيكلة كانت في منتصف العام الجاري وخلال هذه الدورة تم تشكيل لواء الشرطة العسكرية بقرار من فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي، وأضيفت إلى اللواء كتائب من وحدات أخرى مختلفة.
* هل هناك علاقة بينكم وبين قيادة المجلس الانتقالي أو أي جهة أخرى ترون بأنهم سيكونون داعمين ومساندين لعملكم ؟
علاقتنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي علاقة الجندي بالقائد .. فالمجلس الانتقالي هو القائد ونحن جنود تحت قيادته، وعلاقتنا بالجميع طيبة ونحن ملتزمون بتعليمات قيادتنا السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس القايد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه.
* ماهي أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهكم؟
بالفعل هناك تحديات وما من عملية إصلاح إلا وتواجهها التحديات .. لكن عندنا عزيمة قوية لا تلين أن نتجاوز تلك التحديات ، وقريباً سيشاهد المواطنون بأعينهم أن عدن مدينة خالية من ظاهرة حمل السلاح نهائياً بإذن الله ، وأملنا بالله كبير أولا ، ومن ثم بقيادتنا السياسية العليا ممثلة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ، وبشجاعة وإخلاص ضباط وأفراد الشرطة العسكرية الذين ينفذون هذه المهمة الوطنية باقتدار وصبر وأخلاق عالية؛ وكذا ثقتنا بالمواطنين فهم من نعمل لأجلهم وهم من يقيموك إن كنت قائداً محترما فالناس ستتحدث عنك أو العكس والعمل على الميدان من يثبت ذلك .. والحمد لله سمعة وأخلاق ضباطنا وأفرادنا بإمكانكم أن تنزلون وتسألون المواطنين في الشارع هناك وستجد الجواب من أرض الواقع.
فالتحديات يا عزيزي لا يوجد سوى من ناحية تفاعل بعض الوحدات العسكرية والأمنية ، وعليهم أن يعلموا أن هذه مسؤولية وطنية تقع على عاتق الكل ، والواجب يقع على الجميع فكلكم راع ، وكل مسؤول عن رعيته وكل قائد عسكري مسؤول عن أفراده وضباطه .