ذكرى وفاة الشيخ زايد آل نهيان.. الأب المؤسس الذي رسم منهج الإمارات الآن
الأمناء /متابعات


في مثل هذا اليوم الثاني من نوفمبر عام 2004 رحل عن عالمنا أحد حكام الإمارات السبع والأب المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المُتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو في أواخر الثمانينيات من عمره.
ويُعرف الشيخ زايد بأنه أول من نادى بإقامة اتحاد بين إمارات الساحل المتصالح، وهو الرئيس الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي تولى منصبه منذ قيام الدولة في الثاني من ديسمبر 1971 كما شغل منصب حاكم إمارة أبو ظبي عام 1966، واستمر في كلاهما حتى وفاته في 2004.


ذكرى وفاة الشيخ زايد آل نهيان

ولد الشيخ زايد آل نهيان في مدينة العين عام 1918، وهو الابن الرابع لوالده الشيخ سلطان بن زايد الذي حكم إمارة أبو ظبي من عام 1922 وحتى 1926، ووالدته الشيخة سلامة بنت الشيخ بطي بن خادم بن نهيان آل حامد القبيسي، وله ثلاثة أخوات ذكور هم: “شخبوط، هزاع، وخالد”، وأخت واحدة.


من بين الأمور التي حرص عليها الشيخ زايد بعد توليه الحكم في إمارة أبو ظبي تطلعه إلى الوحدة مع أشقائه في الإمارات المتصالحة، إذ انتهز فرصة إعلان البريطانيين عن نيتهم بالانسحاب من الإمارات المتصالحة بحلول عام 1971 وتحرك سريعًا بتعزيز الروابط من أجل إقامة كيان سياسي موحد.

كما اتفق مع حاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم على تشكيل وحدة بين الإمارتين في عام 1968، فضلًا عن تنسيق الأمن والدفاع والخارجية وكذلك توحيد الجوازات بينهما، كما وجها دعوة نحو تشكيل اتحاد يضم بقية الإمارات الخمس المتصالحة إضافة إلى قطر والبحرين.


ومن أقوال الشيخ زايد حين اقترب موعد الانسحاب البريطاني حيث اجتمع حكام الإمارات السبع المتصالحة لبحث قيام الاتحاد: " هذه فرصة هيأها الله تعالى لنا، فرصة وجودنا اليوم في مكان واحد، إن قلوبنا جميعًا عامرة والحمد لله بالإيمان، بمبدأ الوحدة، فلنجعل إذن من اجتماعنا فرصة تاريخية لتحقيق أملنا المنشود ".

توحيد دولة الإمارات واختيار الشيخ زايد رئيسًا
أعلن قيام وتوحيد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، وشملت ستة من الإمارات المتصالحة: “دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، الفجيرة”، مع انضمام إمارة رأس الخيمة في فبراير 1972، واختير حينها الشيخ زايد لرئاسة الدولة من قِبل حكام الإمارات، وهذا تحديدًا ما أكسبه لقب: “الأب المؤسس” حيث أصبح أول رئيس للدولة بعد توحيدها.

إنجازات الشيخ زايد على الصعيدين العربي والعالمي
استطاع الشيخ زايد القيام بدور الوسيط عند القادة العرب حيث كان معروف عنه مواقفه المشرفة في كل مناسبة، واتجه اهتمامه منذ قيام دولة الإمارات إلى مسيرة البناء الوطني ودعم الإخوة والأشقاء العرب، كما آمن بالتعاون بين الدول العربية وتحقيق السلام على المستويين العربي والدولي.

ويُذكر أنه دعم مصر وسوريا في حرب أكتوبر عام 1973 من خلال قطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل، وهو صاحب المقولة الشهيرة التي سجلها التاريخ: "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي".


كما أرسى سياسة خارجية تعالج جميع القضايا بالحكمة وتغليب لغة الحوار والتفاهم، وهي ما أكسبت دولة الإمارات احترامًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي، فضلًا عن تمتعه بالسمعة الدولية في العمل الإنساني والخيري.

اطجدير بالذكر أن سياسة الشيخ زايد وحكمته شكلت منهجًا لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى يومنا هذا، حيث أنه فتح ذراعيه للجميع دون استثناء كما أن له مائة مقولات تندرج تحت “ الإرث الخالد” ومترجمة بـ 5 لغات عالمية.

متعلقات
اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
روسيا تشن هجمات غير مسبوقة وتتوعد بالمزيد..
ثورة جديدة في عالم محركات البحث.. هل يطيح "شات جي بي تي" بغوغل؟
السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر