في خضم التحديات التي تواجهها الساحة الجنوبية، يصبح من الضروري أن يقوم الناشطون والحقوقيون بدورهم الحقيقي في النقد البناء والتنبيه عند وقوع الأخطاء أو حدوث التقصير من قبل قادة المجلس الانتقالي الجنوبي. هذه المسؤولية ليست ترفًا، بل هي واجب وطني لضمان أن يظل قادتنا على المسار الصحيح.
يجب أن يكون نقدنا لقادة المجلس الانتقالي صادقًا، وحينما نرى خطأً، يجب أن ننتقده بصراحة دون تردد. وإذا قصر أحد القادة في واجباته، فلا بد أن ننبهه ونطالبه بالتصحيح. أما إذا تجاهل أي قضية أو موقف، فنحن هنا لنعاتبه ونطالبه بالتحرك. هذا هو دورنا كناشطين حقوقيين، لا نسعى وراء المصالح الشخصية أو المناصب.
لكن في الوقت نفسه، علينا أن نتذكر أن قادة المجلس الانتقالي الجنوبي يعملون وسط تحديات هائلة، وكأنهم يسيرون في غابة مليئة بالوحوش. إن تركناهم وحدهم في مواجهة هذه التحديات، سيقعون فريسة للأعداء، ومن ثم سنتعرض نحن أيضًا للخطر.
لهذا، نحن ندعمهم ونقف إلى جانبهم، لأن نجاحهم هو نجاحنا جميعًا.
لا يتطلب دورنا أن نكون أعضاءً رسميين في المجلس الانتقالي أو أن نسعى وراء المناصب.
ما يهم هو إيماننا بالقضية الجنوبية وواجبنا تجاه الوطن.
فالنقد البناء والدعم هما السبيلان لضمان أن تظل القيادة متماسكة وتواصل تحقيق أهدافها في ظل هذه الظروف الصعبة.
في الختام، على الجميع أن يتحمل مسؤوليته ويقوم بدوره، سواء كان ذلك من خلال النقد أو الدعم، لأن نجاح القضية الجنوبية يعتمد على التكاتف والحرص على المسار الصحيح.