انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قصة امرأة ماليزية، تُدعى "نورول سيازواني"، أُصيب زوجها في حادث خطير؛ ما جعله مشلولاً؛ فوهبت حياتها ووقتها له زوجةً مخلصةً لمدة 6 سنوات، أصبحت خلالها مثل الممرضة، تعتني به ليلاً ونهارًا، حتى شفاه الله، وبعدها فعل ما لم يكن في الحسبان.
وبحسب موقع "ذا ريبورتر" الإخباري الماليزي، فإن الزوج الذي لم تُكشف عن هويته قام بتطليق زوجته عقب شفائه، وتزوج بامرأة أخرى.
ونشرت الزوجة "سيازواني" صورًا لحفل زفاف زوجها السابق مع امرأة أخرى، وقالت له في رسالة مؤثرة: "مبروك يا زوجي. قد تسعد مع من اختارها قلبك"، ثم وجهت كلماتها للعروس وقالت: "إيفا عزان (العروس) اعتني به جيدًا كما اعتنيت به أنا. الحمد لله، انتهت مهمتي معه، والآن حان الوقت لتتولَّي المسؤولية".
وفقًا لـ"سيازواني"، فقد اعتنت بزوجها أكثر من ست سنوات، كان فيها طريح الفراش، ولم يكن يتحرك فيه شيء سوى عينيه، حتى أنه لم يكن يعرف طفله "هنا". وبعد سنوات بدأ يفيق، ويسير على عكازين.
ونشرت "سيازواني" صورًا لزوجها، التُقطت عام 2019، كان خلالها الزوج فاقدًا الوعي على الرغم من أن عينَيْه كانتا مفتوحتَيْن وترمشان.
وتقول "سيازواني": "كان طفلنا (هنا) هو من يجعلني قوية. كان طفلي يقيم مع عائلتي، ونرسله أحيانًا إلى مُربية أطفال، وأنا أقضي الوقت مع زوجي في المستشفى، ولا أرى طفلي إلا في عطلة نهاية الأسبوع".
وعقب نشر قصتها تعاطف الكثيرون مع "سيازواني"، وأشادوا بتضحيتها في رعاية زوجها عندما كان مريضًا، ووصفوها بأنها مثال للزوجة القوية والصابرة على البلاء.
كما أعربوا عن خيبة أملهم مما فعله الزوج، ودعوا لـ"سيازواني" بأن تتزوج برجل أفضل من طليقها.
يقول أحد المعلقين: "أنت مثل النحل الذي يُنتج عسلا ًذا قيمة كبيرة. لا تتغيري، واستمري في كونك نحلة تفيد الآخرين".
وقال معلق آخر: "نساء عظيمات لرجال عظماء. إن شاء الله سيأتي لك شخص عظيم، ويمنحك حياة أفضل".
وقال ثالث: "أرجو أن يوفقك الله مع من هو أفضل وأكثر تقديرًا، وستكونين أكثر سعادة".
جدير بالذكر أن الموقع الماليزي لم يطرح وجهة نظر الزوج، ولم يعرف لماذا أقدم على تطليق زوجته.