- هناك حملات ممنهجة لاستهداف اليمنية ومجلس إدارتها
- وزير النقل هو الداعم الأبرز والأول لعملنا في إدارة اليمنية
- طائرات اليمنية ماتزال مختطفة في صنعاء وهذه تفاصيل ما حدث
- هذه حقيقة الطائرات المقدمة من الكويت
- نعمل بطائرتين لخدمة أبناء 22 محافظة
حوار / غازي العلوي / تصوير - هاشم بحر :
تعتبر طيران اليمنية إحدى الركائز الأساسية في قطاع النقل الجوي في اليمن، حيث تسعى لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز خدمات النقل الجوي وتوسيع نطاق عملياتها لتلبية احتياجات المسافرين .
وتواجه طيران اليمنية العديد من التحديات الحالية، بدءًا من الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع التي تشهدها البلاد جراء الحرب المستعرة في البلاد بالإضافة إلى أحداث البحر الأحمر ، وانتهاءً بالتغيرات السياسية التي تؤثر على عمليات الطيران كل هذه العوامل تتطلب جهودًا متزايدة لضمان استمرارية الخدمات وتحسين مستوى الأمان والخدمة للعملاء.
كيف تستطيع إدارة طيران اليمنية تسيير عملها في ظل الأوضاع الراهنة ؟ وماهي آخر مستجدات الطائرات المختطفة في صنعاء ؟ ومن يقف وراء عملية الاختطاف ؟ وماهي حقيقة الطائرات المقدمة من الأشقاء في الكويت ؟ وماهو السبب وراء ارتفاع أسعار تذاكر اليمنية ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها طرحتها "الأمناء" على طاولة رئيس مجلس إدارة طيران اليمنية الكابتن / ناصر محمود محمد والتي أجاب عليها ببشاشة وصدر رحب وكانت حصيلة الحوار بالتالي :
ما الذي استطعتم تحقيقه منذ تسلمتم إدارة طيران اليمنية ؟
- أولا نشكر صحيفة "الأمناء" على هذا اللقاء ونشيد بالجهود التي يبذلها القائمون على الصحيفة في تغطية الاحداث ومواكبة كل التطورات ونقلها للقارئ الكريم بمهنية عالية ..
منذ تسلمنا عملنا في يونيو من العام 2022م استطعنا ورغم الظروف الصعبة تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات في اليمنية من تأهيل الكادر من طيارين ومهندسين وضيافة وإدارات تجارية مالية وإدارية. وعملنا من عدن على ترتيب أوضاع كل موظفي الشركة في مختلف المناطق وقمنا بصرف فارق الاستراتيجية المستحقة للمتقاعدين من كل المناطق بدون استثناء والمتوقفة منذ بداية عام ٢٠٠٨م وحتى نهاية عام ٢٠١٨م بقرار وموافقة وتعميد مني شخصيا دون الحاجة للجوء إلى المحاكم وهذا حق وكان لابد من التوجيه بالصرف دون تردد.
كما تم إعادة وصيانة وتأهيل مباني وأصول الشركة في مختلف المناطق لحماية المباني ولتظهر بشكل لائق أمام زبائنا الكرام والعملاء.
كما تم إعداد هنجر لإدارة الصيانة في مطار عدن الدولي لمتابعة العمل والصيانة الدورية للطائرات من خلال إعداد الورش داخل هذا الهنجر وكان لابد من ذلك أثناء استمرار التشغيل لكل رحلات اليمنية من عدن وفي ضل توقيف التشغيل وهنجر الصيانة من صنعاء بسبب استمرار الأزمة الراهنة على اليمن.
كم تم متابعة استخراج اراضي من الدولة في عدن خاصة بالخطوط الجوية اليمنية لبناء مبنى لائق لإدارة الخطوط اليمنية في عدن وكذلك بصدد إنشاء هنجر صيانة للطائرات بمطار عدن الدولي في القريب العاجل بتعاون ومساعدة ودعم مجلس القيادة الرئاسي ووزير النقل وسيتم البدء بالعمل ووضع حجر الأساس خلال الأيام القريبة القادمة.
كما قمنا بتحديث الطائرات وصيانتها وشراء محركات وعملنا صيانة كاملة للطائرات داخليا وخارجيا وبأعلى مستوى وذلك لسلامة الركاب والطيران للحفاظ على الشركة وسمعتها.
وماذا عن خطتكم المستقبلية ؟
خطتنا المستقبلية تتمثل بإدخال ٨ طائرات والتي ستبدأ في عام ٢٠٣١م في استقبال هذه الطائرات وهي جديدة طراز (ايرباص) وسنبدأ بعملية الدفع في عام ٢٠٢٨م ونحن بصدد شراء طائرة 320 في القريب العاجل خصوصا بعد ما تم اختطاف الطائرات واحتجازهن بمطار صنعاء.
عملية اختطاف الطائرات مازالت غامضة .. ترى من يقف وراءها ؟ و ماهو موقفكم ودوركم في هذا الموضوع ؟
نحن لا نتهم أي أحد بالوقوف وراء عمليات اختطاف طائرات اليمنية في مطار صنعاء ، ونحن لدينا تعليمات من الأمم المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي والتحالف بعملية التشغيل إلى مطار صنعاء ، حيث كنا من سابق نشغل من ٣ إلى ٦ رحلات بالأسبوع تبع الأمم المتحدة وعندما بدأ موسم الحج جابوا الينا ٨٤٠٠ حاج من مطار صنعاء بحوالي ١٢٠ رحلة فنحن نقلناهم للحج وعند العودة تم اختطاف الطائرات ونحن لدينا اتفاقيات مع وزارة الحج والأوقاف السعودية والهيئة العامة للطيران من تاريخ 21/ 6 إلى 27 / 6 لازم يكون آخر حاج موجود في صنعاء يعني خلال ستة أيام ننقل 8400 حاج بمعدل 1300 حاج باليوم أي 12 رحلة باليوم ، نحن لا نتهم أي جهة معينة ولكن نحن لدينا تعليمات واضحة من الأمم المتحدة ومن مجلس القيادة الرئاسي بنقل الحجاج ونحن قمنا بواجبنا ولم نكن نعلم أن هناك نية مبينة باحتجاز الطائرة.
إلى أين توصلت متابعاتكم بهذا الموضوع ؟ وهل استعدتم الطائرات أم ماتزال قابعة في مطار صنعاء ؟
- الموضوع بيد الأمم المتحدة ومجلس القيادة الرئاسي وللأسف الشديد الطائرات لازالت مختطفة في مطار صنعاء وكان المفروض أن أي اتفاقية في هذا المجال لا تتم إلا بعد إعادة الطائرات إلى وضعها الطبيعي ولكن للأسف الشديد اتتنا تعليمات ، شغلوا أول كذا وثلاث رحلات في اليوم ولا في بومباي ولا القاهرة ولكن للأسف الشديد بومباي والقاهرة ليستا بأيدينا بل بأيدي الدول نفسها ذات العلاقة يسمحوا أو لا الآن عندهم طائرات قابعة بمطار صنعاء ونحن عندنا طائرتين فقط وطائرة بحاجة إلى صيانة ومنتظرين وصول المحرك بعد أيام .
ماذا عن الطائرات المقدمة لليمينة من الأشقاء في دولة الكويت والزوبعة الإعلامية التي رافقت هذا الموضوع خصوصا وأنه جاء عقب اختطاف الحوثيين لأربع طائرات من طائرات اليمنية؟
نحن مازلنا في حوار مع اشقائنا في الكويت بهذا الشأن، وشكلنا لجنة برئاسة المدير الفني ولجنة تبعهم من أجل التباحث والدراسة لموضوع الطائرات وصلاحيتها.
*ما هو تقييمكم للعلاقة بين إدارة شركة طيران اليمنية ووزير النقل د . عبدالسلام حُميد؟
علاقتنا بوزير النقل معالي د . عبدالسلام حميد علاقة ممتازة جدا فهو الداعم الأول والأخير لليمنية من أول وهلة وليس من الآن ولا نعمل أي شيء إلا بالاتفاق والتنسيق معه في كل المجالات وحقيقة وزير النقل فاتح بيته ومكتبه لنا ولم يتردد أي يوم في الوقوف معنا والإسهام في تذليل أي صعوبات تعترض عملنا.
تلقينا في "الأمناء" العديد من الشكاوي من مسافرين يشكون فيها من ارتفاع أسعار التذاكر مقارنة بالبلدان الأخرى .. ماهو تعليقكم حول هذا الموضوع؟
بالنسبة لارتفاع اسعار التذاكر هذا الأمر ليس بأيدينا فأنت تتكلم على تأمين مرتفع خصوصا ونحن في منطقة حرب وكل الارتفاع بسبب التأمين المرتفع والضرائب التي ندفعها ورسوم المغادرة في المطارات الداخلية والخارجية وكنا بصدد أن نشهد تخفيض في التأمين لولا أحداث مشكلة البحر الأحمر وأحداث الشرق الأوسط الحالية زادت الأمر سوء ومع ذلك نسعى جاهدين لوضع بعض المعالجات التي من شأنها الحد من أي ارتفاع بأسعار التذكر خصوصا وأن المؤشرات والمعطيات تشير إلى صعوبات ومعوقات تزداد سوء أمام حركة الطيران في ظل المتغيرات والمستجدات الراهنة .
ما هي الكلمة الأخيرة التي تود أن تقولها أو الرسائل التي تود توجيهها عبر "الأمناء" ؟
أجدد شكري وتقديري لكم في صحيفة "الأمناء" على دوركم الإعلامي الذي تقومون به وعبركم أوجه كلمة للجميع مواطنين وناشطين وإعلاميين بضرورة الوقوف مع اليمنية ومساندتها لأنها تتعرض لحملات استهداف ممنهجة واليمنية هي وقفت مع الجميع في السراء والضراء ، في أيام الحرب والسلم وهي التي تنقل الجريح والمريض وهي التي كانت متواجدة منذ الوهلة الأولى وحتى الآن وضرورة الحفاظ عليها وعدم رميها بالاتهامات فاليمنية هي المصدر الوحيد الذي يقوم بنقل الجميع وبدون استثناء ويجب على الجميع ان يعو اننا مازلنا تحت البند السابع والتأمين مرتفع جدا كما أننا بصدد جلب محرك للشركة من فرانكفورت .. فنحن نقاتل من أجل بقاء الشركة التي تخدم اليمن كامل نعمل بطائرتين لخدمة أبناء 22 محافظة في حين تقبع اربع من طائراتنا في مطار صنعاء وعلينا ضغط إلا أننا نعمل ونحاول إيجاد طائرة بالإيجار ولكن بسبب التأمين المرتفع لم نستطع ذلك والآن نسعى لشراء طائرة قريبا في ٢٠٢٥ وأقرينا ذلك في الاجتماع الأخير لإيجاد طائرة إنقاذ، إضافة للطائرة التي سوف تأتي في ٢٠٢٥ فكل ذلك من أجل الحفاظ على عملية التشغيل ونقل ركابنا فنحن نخدم ٢٢ محافظة رغم أن طائراتنا قابعة في مطار صنعاء أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة والكل فأرجو من الناس الالتفات حول شركتنا والحفاظ عليها وعدم الإسهام في تدمير هذا الناقل الوطني الكبير والذي بالطبع تدميره أو تراجعه لن يخدم غير أعداء الوطن .