يتطلع المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية الحكيمة إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ تسع سنوات ؛ ولكنه في ذات الوقت لديه مشروعه السياسي الخاص به ممثلة بقضية شعبه العادلة بامتياز والذي لن يتراجع عنها قيد أنملة ؛ كما أنه يعي بأن اليمن شمالا وشعب الجنوب على السواء يواجهان خطر الحوثي كجسد واحد ؛ إذ أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية والتحديات التي تواجهه من القوى الإرهابية الحوثية والاخوانية ( المتخادمة) لن تنال من قوته وعزيمته ؛ إذ أن القوات الجنوبية وبكل تشكيلاتها الأمنية والعسكرية تنتشر في معظم المحافظات الجنوبية المحررة مثلما يتركز وجودها في الساحل الغربي من محافظة تعز شمالا وكذلك محافظتي الحديدة وشبوة ومديرية حريب ( جنوب محافظة مأرب شمالا") ؛ وهي عازمة على مواجهة الخطر الحوثي والتعنت الحوثي الاخواني الارهابيين المتخادمين تطلعا لمستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة وتحت قوة القانون .
ولعل عوامل نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة والأمن الجنوبية وتفوقها على الحوثيين عديدة أهمها صدق وشجاعة المقاتلين واستغلال دعم التحالف العربي والحلفاء الدوليين واستخدامه في المكان الصحيح والسليم؛ فضلا عن اعتماده على الله وعلى هاتين القوتين الضاربتين ولوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ؛ وكذا لامتلاكه إمكانيات تسليحية مختلفة وقوات بشرية تم تأهيلها وتدريبها في معسكرات تدريب خاصة وتحت إشراف اللواء الركن / عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات العمالقة الجنوبية نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي واللواء الركن فرج سالمين البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ؛ وقد أكدت القوات الجنوبية بأنها الحليف الصادق والوفي ليس لاشقائنا في التحالف العربي وحسب ؛ بل وللمجتمع الدولي بأسرة وسوف يجدون في الجنوب شعبا صامدا يتمسك بالأمل رغم الآلام التي كان وما يزال يعانيها شعبه .
لذا نأمل ونطالب من صناع القرار الدولي بأن تكون القضية الجنوبية حاضرة دائماً على طاولة المفاوضات الأممية وأنها من أولويات المفاوضات الأممية.. وهذا ما يؤكده دوما شركائنا الإقليمين والدوليين ؛ الا أن المجتمع الدولي رغم وعوده بحلها حلا جذريا وبما يرضي شعب الجنوب أصطدم بتعنت المليشيات الحوثية الإرهابية وبعض أطراف في حكومة الشرعية والتي كانت و مازالت تصر على تخادمها المخزي والمتخاذل مع الجماعة الحوثية الانقلابية الإرهابية ؛ بل ولا تريد الالتزام والايفاء بالتزاماتها وواجباتها الموقعة في معاهدة الإتفاق والشراكة ( 2-1) الموقعة في الرياض وبرعاية إقليمية ودولية ؛ وخاصة ما يتصل بالبنود الأمنية والعسكرية بشأن نقل وتوجه قوات المنطقة العسكرية الأولى من محافظة حضرموت إلى صنعاء لإستعادة الجمهورية وإنها الانقلاب الحوثي الإرهابي .