تقرير : الذكاء الاصطناعي يُغير من وظائف المستقبل.. مؤسسة انسجام تنفذ حملة بأهم المهارات المستقبلية
الأمناء / تقرير/ آزال رأفت:

ما أبرز المهارات التي ينبغي أن يكتسبها الشباب لمواجهة تحديات التكنولوجيا العصرية وتقنيات الذكاء الاصطناعي ؟

فيم تتمثل مهارات المستقبل التي تسعى مؤسسة انسجام تنفيذها وقامت بتفصيلها على منصات التواصل الاجتماعي ؟

ما دور منظمات المجتمع المدني في توعية الشباب بمهارات قيادة التغيير الإيجابي نحو مجتمعاتهم في مجالات التنمية ؟

 

 

يشهد العالم تطوراً سريعاً ونقلة نوعية من حيث التكنولوجيا فهي تُحسن العملية التعليمية وتوفر فرص التعلم الواسعة، مما أتاحت لنا الوصول السهل إلى المعلومات، والتواصل المباشر وسهولته مع المجتمع، فأصبح العالم يشهد منافسة شديدة في سوق العمل ؛ مما لاشك أن المهارات أصبحت مطلوبة ولا غنى عنها مما تسهم بنجاح في سوق العمل، وتجعل من الشخص أكثر كفاءة لمساعدتهم في مواكبة التقنيات المتغيرة واكتساب المهارات المطلوبة في العمل الذي يقوم به، ويزيد من نجاح الشخص وتتحسن آفاق حياته المهنية مع ظهور التقنيات الرقمية والذكاء الإصطناعي.

 

 

توعية الشباب :

 

وبهذا الصدد تسعى مؤسسة انسجام للتنمية لتوعية الأفراد بالمهارات الشبابية والمستقبلية من خلال عمل بوستر بالصفحة الرئيسية للمؤسسة ومشاركتها الفاعلة بكل ما يهدف إلى تحفيز الشباب ورفع قدراتهم وتطوير مهاراتهم المستقبلية والتعرف على المهارات المختلفة التي تُمكن الفرد من تطويرها في مضمون حياته واعتمادها في أموره المستقبلية، حيث تسعى بالارتقاء بخبراتهم العلمية والعملية لإعداد جيل جديد من قادة المستقبل ،ويتم ذلك من خلال عرض المهارات ومناقشتها وإعطاء المتفاعلين الفرص للتعبير آرائهم من خلال التعليق عليها، وإقامة عدة ورش ودورات تدريبية تستهدف الشباب.

 

 

تحفيز الشباب وبناء قدراتهم :

 

ويقول الأستاذ أيوب عامر، رئيس مؤسسة انسجام للتنمية: " ‏نحرص على بناء قدرات الشباب وتنمية معارفهم لمواجهة التحديات في وظائف المستقبل وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للحاق بركب التقدم والتطور " .

ويؤكد بأنه " في ظل المتغيرات المتسارعة حولنا يجب أن يعي الشباب أن المستقبل أصبح مختلفاً مع تطور التكنولوجيا والاكتشافات المتسارعة ، لذلك عليهم التسلح بالمهارات والمعارف اللازمة لضمان مواكبة العصر الحديث " .

ويضيف، تضمنت حملتنا لرفع " وعي الشباب بسلسلة من أهم المهارات المستقبلية التي على الشباب اكتسابها للنجاح والتفوق المهني، حيث تستهدف مؤسسة انسجام للتنمية هذه الفئة الخاصة من الشباب كونهم يمثلون جوهر الاهتمام والتمكين والتنمية والتخطيط للمستقبل والتعلم وإثبات الذات وتنمية التفكير الإبداعي من مختلف الجوانب الحياتية ومواجهه المستقبل بتفاؤل وإيجابية " .

ويختتم ،وقد عملت المؤسسة " على تنفيذ حملة توعوية لرفع وعي المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي حول أبرز المهارات المستقبلية ، وتسعى إلى تمكين مهارات الشباب من خلال إعداد خطط مستقبلية بدورات تدريبية وغيرها " .

 

إلهام الشباب وتحفيزهم للنجاح :

 

 وتؤكد آيات عياش، مسؤولة التواصل والإعلام في مؤسسة انسجام أنه " في عالم اليوم المتسارع ، تشكل التطورات التكنولوجية الحديثة تحديات كبيرة للشباب الذين يحتاجون إلى مهارات جديدة لمواكبة التحولات في سوق العمل، ولم يعد التعليم التقليدي كافيًا حيث باتت المهارات التقنية مثل البرمجة وتحليل البيانات والأمن السيبراني ، إلى جانب المهارات الشخصية والاجتماعية مثل التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات وأيضًا التواصل الفعّال ، ضرورية للبقاء في المنافسة وتطوير هذه المهارات للشباب يعد استثمارًا ضروريًا لضمان نمو اقتصادي مستدام ، ولذا يجب على المؤسسات والجهات المعنية توفير فرص تعليم وتدريب مستمر للشباب، ليكونوا مستعدين لقيادة مستقبل مجتمعاتهم " .

 وتضيف، وفي إطار هذه التحديات " برزت جهود مؤسسة انسجام للتنمية التي تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لمتطلبات المستقبل، عملت مؤسسة انسجام للتنمية على إطلاق حملات إعلامية توعوية تركز على تنمية المهارات المستقبلية للشباب ؛ بما فيها المهارات التقنية مثل التكنولوجيا التي تشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، كما لا يقتصر دور مؤسسة انسجام للتنمية على تعزيز المهارات التقنية فقط، بل حرصت المؤسسة على تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية مثل التفكير النقدي والإبداعي والتواصل الفعال وحل المشكلات والقيادة ، وهي مهارات أساسية للنجاح في المستقبل والتي ساهمت في تعزيز فرص الشباب للنجاح في بيئات العمل المختلفة" .

واختتمت بالقول : " لاشك أن تطوير المهارات المستقبلية للشباب يشكل حجر الأساس لبناء مجتمع قادر على مواكبة التحديات التكنولوجية المستقبلية، ودور المؤسسات مثل مؤسسة انسجام للتنمية لا يقتصر فقط على تنمية الشباب ، بل يتعدى ذلك إلى خلق جيل من القادة المبدعين والمبتكرين الذين سيقودون التغيير في المستقبل " .

 

مهارات المستقبل :

 

تعد مهارات الشباب هي حجر الأساس للتنمية الشخصية والمجتمعية، فهي تمكن الشباب من التغلب على تعقيدات العالم الحديث، والتكيف مع أسواق العمل المتغيرة، والمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، ومن خلال اكتساب المهارات المناسبة، يمكن للشباب أن يصبحوا عناصر فعالة في تحقيق السلام والتنمية، ودفع عجلة الابتكار، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وخلق الفرص الاقتصادية، كما يجب أن تقابل طبيعة هذا العصر الرقمي المتغيرة برؤية تجديدية وشاملة ومستمرة للتعليم، لذلك فإن تعليم المهارات الحياتية وتعلمها - وتسمى أيضًا مهارات القرن الحادي والعشرين - مهم للغاية لتمكين الأطفال والشباب من تحقيق النجاح في التعليم والتوظيف والأهداف الشخصية ورغم ذلك، فإن القليل من الأنظمة التعليمية قد دمجت المهارات الحياتية في مناهجها التعليمية أحد أسباب ذلك هو التحديات المتعلقة بنقص المعرفة حول كيفية قياس المهارات الحياتية وتقييمها.

ومن ضمن مهارات المستقبل التي ذكرتها مؤسسة انسجام وقامت بتفصيلها على منصات التواصل الاجتماعي :

_مهارة الذكاء العاطفي: وهي القدرة على فهم عواطفك وعواطف الآخرين وإدارتها بطرائق إيجابية لتخفيف التوتر، والتواصل بصورة فعَّالة، والتعاطف مع الآخرين، والتغلُّب على التحديات والصراعات، كما يساعدك الذكاء العاطفي على بناء علاقات أقوى، والنجاح في الدراسة والعمل، وتحقيق أهدافك المهنية والشخصية.

_ مهارة التكنولوجيا: هي كل القدرات التي تساعدك على التفاعل مع العالم الرقمي من حولك ،تشير المهارات التكنولوجية إلى الكفاءة في الوسائط الرقمية أو التقنية، في هذا العصر الحديث، يجب على أي شخص يرغب في أداء عمله بكفاءة أن يصقل معارفه التكنولوجية.

مهارة حل المشاكل المعقدة: هي المهارة التي ُتستخدم لتحليل المشكلات ووضع استراتيجيات تهدف إلى حل مشكلة تعيق التقدم في جانب من جوانب الحياة أو حل سؤال صعب أو موقف معقد.

_مهارة الإقناع والتفاوض: وهي إدارة النقاشات للوصول إلى اتفاق باستخدام الحجة لتغيير قناعة الطرف الآخر، وتقديم حجة قوية والنقاش بثقة، والتفاوض بفاعلية واحترام للوصول إلى أفضل النتائج وإقناع الآخرين وتحدي أفكار الآخرين وتقديم حلول مناسبة ومعقولة.

_مهارة الإبداع: هي الإتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة، التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة، القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.

_مهارة التفكير النقدي والابتكار: يستخدم المبدعون الاستدلال الاستقرائي والاستنتاجي لتحليل موقف ما والتوصل إلى حل وللابتكار، يقوم هؤلاء المفكرون بتلخيص المعلومات وإقامة الروابط بينها لتفسير المعلومات واستخلاص النتائج ويعني التفكير النقدي أيضًا تقييم الأفكار والتأمل طوال العملية.

_مهارة القيادة: هي المهارات الحياتية الأساسية التي تستخدمها في التنظيم والعمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك، وعلى المستوى المهني، تتيح لك هذه المهارات تحفيز الآخرين على إكمال سلسلة معينة من المهام خلال الفترة الزمنية التي تم تحديدها عند تطوير خطة المشروع.

_مهارة حل المشكلات: هي عملية إيجاد الحلول للمشكلات التي نواجهها في الحياة، الحلول لهذه المشكلات هي عادةً خاصة بكل حالة أو محددة السياق تبدأ العملية بإيجاد المشكلة وصياغتها، وبذلك تُكتشف المشكلة وتتبسّط تكون الخطوة التالية بطرح حلول مُمكنة ومن ثم تقييم هذه الحلول.

_مهارة استراتجيات التعلم: هي أداءات خاصة يقوم بها المتعلم ليجعل عملية التعلم أسهل وأسرع وأكثر إمتاعا وأكثر ذاتية للتوجه، وأكثر فعالية وأكثر قابلية على أن تطبق في مواقف جديدة"، أي أنها هي الإستراتيجيات التي يستخدمها الدارس أثناء تعلمه بهدف التحصيل والفهم.

 

دور منظمات المجتمع المدني نحو توعية الشباب :

 

تملك منظمات المجتمع المدني الشبابية القدرة على حشد الشباب والربط بين شبكات شبابية واسعة من شأنها قيادة التغيير في المجتمعات حول العالم، تشكل هذه الشبكات الشبابية غالبية المجتمعات في ويمكنها المساهمة في إحداث التغيير على النطاق المطلوب في مجال التنمية،وتوعية المواطنين وتدريبهم من خلال مختلف فرص العمل التطوعي التي توفرها الجهات الفاعلة المنخرطة في مجال التعاون الدولي ، ويسهم التطوع كذلك في تفكيك الأفكار المسبقة، ويسهّل فهم التفاعل بين الثقافات وتدريب الأجيال المقبلة من الجهات الفاعلة في مجال التنمية.

متعلقات
(4) من قيادات مجلس القيادة الرئاسي إلى الولايات المتحدة
ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي ينظمها اتحاد شباب العرب للابداع والابتكار بالقاهرة
260 ميجا جديدة دعما من الإمارات لكهرباء عدن
سلطات في صنعاء تشن حملة قمع ضد من يرفضون التبرع للمولد
مصادر لـ"الأمناء": المحرّمي سيحدث تغييرات جذرية في الأجهزة الأمنية