"الأمناء" تدق ناقوس خطر التشققات بمبنى إصلاحية سجن صبر المركزي بلحج
الأمناء / تقرير / عبدالقوي العزيبي:

- مهندس رئاسة المصلحة: تسرب مياه المجاري والإسراف بمياه الحمامات سبب حدوث التشققات

- الجنيدي لـ "الأمناء" : لا نمتلك القدرة على معالجة خطر التشققات ونطالب بتدخل عاجل

- أهالي السجناء: أين الدولة من معالجة خطر التشققات ؟ ولماذا مازال ملف الأعمار بلحج مغلقا ؟

 

 

تعرض السجن المركزي بصبر محافظة لحج خلال حرب 2015 لقصف الطيران بشكل مكثف، نتيجة تحويله من قبل المليشيات الحوثية إلى ثكنة عسكرية لإمداد المليشيات بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة لغرض احتلال محافظة عدن،  مما نتج عن ذلك دماراً كاملاً لبنية الإصلاحية القديمة ، ولجزء كبير من المباني الحديثة داخل سور السجن الذي تعرض جزء منه للتدمير الجزئي.

ولقد سبق لـ "الأمناء" زيارة السجن عقب انتهاء الحرب ونشرت تقريراً عن وضعه المأساوي الكارثي، وفي مطلع عام 2024 قامت "الأمناء" بنقل هموم ومعاناة الإصلاحية والتي تقف عائقاً امام نجاح مهام إدارة السجن

 

معضلة التشققات:

 

ولقد برزت مؤخراً داخل مبنى الإصلاحية معضلة كبيرة تهدد السجناء بكارثة إنسانية ، وخصوصاً أنه يوجد داخل المبنى أكثر من 400 سجيناً باتهامات جزائية مختلفة، حيث ظهرت داخل المبنى بالجدران تشققات عديدة وكبيرة فجأةً ،  وتزداد التشققات يوماً بعد يوم بتوسعها بشكل ملفت للنظر ، وينذر بالخطر حال تفاقم المشكلة وتجاهل سرعة الحلول والمعالجات لما هو حاصل من توسع الشرخ في معظم جدران عنابر الإصلاحية وهبوط بعضها

 

زيارة "الأمناء":

 

الأمناء زارت الإصلاحية بعد تواصل أهالي السجناء وتخوفهم من حدوث كارثة إنسانية بحق أبنائهم داخل مبنى الإصلاحية بسقوط الجدران على رؤوسهم كون التشققات في توسع مستمر بشكل يومي

 

مخاوف الجنيدي:

 

وفي مبنى الإصلاحية رحب بالأمناء مدير السجن عبدالسلام الجنيدي والذي أكد شكوى الأهالي ، وقام بمرافقة الأمناء للاطلاع على حجم الخطر مباشرة ، وكذا اطلعنا على المتابعات التي قام بها مع عدة جهات حكومية لسرعة تدارك الخطر وقبل فوات الأوان ، معرباً عن مخاوفه الكبيرة من حدوث ذلك كون بالمبنى فيه أكثر من 400 سحين تقع مسؤولية حمايتهم وسلامتهم على عاتقه أمام الله أولاً وثم القيادة ثانياً.

 

مخاوف السجناء:

 

نزلاء الإصلاحية من السجناء عبروا عن الخوف الشديد مما هو حاصل بجدران السجن من تشققات تحدث على مدار الساعة مع سماع الأصوات الناتجة عن التشققات بالجدران ، مناشدين المحافظ ومدير عام شرطة المحافظة لحج بتوفير الحماية والسلامة لهم قبل انهيار جدران وسقف المبنى على رؤوسهم في أي لحظة.

 

متابعات عاجلة:

 

جهود كبيرة يقوم بها مدير الإصلاحية الجنيدي وبإمكانيات محدودة داخل الإصلاحية إلّا ان الجنيدي وقف عاجزاً أمام معضلة التشققات في معظم جدران مبنى السجن؛ والتي تتوسع وتتعمق يومياً كرسالة إنذار بحدوث كارثة بين أوساط السجناء، وكشف الجنيدي للأمناء عن متابعات قام ويقوم بها مع رئاسة مصلحة السجون ومع محافظ المحافظة ، وأيضاً مع مدير عام شرطة المحافظة، والهادفة جميعها إلى سرعة احتواء هذه المشكلة.

 

أسباب التشققات:

 

واشار الجنيدي إلى تكليف رئاسة المصلحة العقيد المهندس نبيل فضل زين مدير إدارة المشاريع والمتابعة، بالنزول إلى مبنى الإصلاحية ورفع تقرير لتقديم مايلزم عمله ، وأضاف برفع المهندس التقرير برقم 775 بتاريخ 8 أغسطس 2024م أوضح فيه عن احتمالية حدوث التشققات نتيجة للأرض الرخوة الواقع عليها المبنى نظراً لطفح وتجمع مجاري الصرف الصحي ومياه الحمامات ولسوء التنفيذ، وكذا لما تعرض له المبنى من دمار بفترة الحرب

 

عجز المحافظة:

 

وعن نتائج تقرير المهندس قال الجنيدي إن التقرير رفع إلى رئاسة المصلحة من قبل المهندس ، ولقد قام اللواء صالح علي عبدالحبيب رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بتحرير مذكرة برقم 416 بتاريخ 8 أغسطس 2024م ، ومرفق بها تقرير المهندس موجه إلى محافظ المحافظة اللواء ركن أحمد تركي، بالرغم من عدم توفر الإمكانيات بالمحافظة لمعالجة خطر هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن

 

التهرب من المسؤولية:

 

لقد اتضح للأمناء من خلال سرد المدير الجنيدي على ان تلك المتابعات انحصرت في زاوية مغلقة ، وتحولت إلى حبر على ورق في ظل زيادة توسع خطر التشققات بجدران مبنى السجن، فرئاسة المصلحة حمّلت المسؤولية السلطة المحلية بلحج بمعالجة خطر التشققات مع إن فاقد الشيء لا يعطيه !!

 

الأمل في الشوحطي:

 

وفي خاتمة الزيارة نجد أن إعادة الأمل داخل الإصلاحية يتوقف على العميد ناصر الشوحطي مدير عام شرطة المحافظة، بزيارة مبنى الإصلاحية والاطلاع على حجم الكارثة وسرعة وضع حلول ومعالجات عاجلة وقبل حدوث الكارثة البشرية بين أوساط السجناء

 

مناشدة الأشقاء:

 

مناشدة نطلقها عبر " الأمناء " إلى الأخوة الأشقاء بقيادة السعودية والإمارات ، وكذا صناديق الدعم وإعادة الإعمار ، وأيضاً المنظمات الدولية بالتدخل العاجل في مبنى الإصلاحية واحتواء مشكلة التشققات بمعالجات سليمة ، بالإضافة إلى إعادة كل ما خربته الحرب داخل فناء الإصلاحية من عنابر مباني السجن القديم، ومبنى الإدارة والوحدة الصحية والمسجد وقاعات المحاكمات، وبيارات الصرف الصحي، وشبكات الماء والكهرباء وغير ذلك ، بتوفير متطلبات مقومات العمل الإداري المكتبي والميداني لنجاح أهداف وخطط الإصلاحية بشكل عام.

 

دعوة الإعلام:

 

وفي ختام التقرير نطلق دعوة إلى الزملاء من مراسلي الصحف والمواقع والقنوات الفضائية بتكريس جهدهم بتسليط الأضواء على أوضاع إصلاحية سجن صبر المركزي محافظة لحج ، بهدف تفاعل الجهات المعنية داخلياً وخارجياً لحل معضلات هذه الإصلاحية .

متعلقات
مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالضالع يعقد إجتماعه الدوري الخامس للعام 2024م
بالشراكة مع مؤسسة رنين .. مؤسسة إنسجام للتنمية تدشن مشروع صانع أثر 3 في العاصمة عدن
العقيد العبادي: نقدم أفضل الخدمات للمواطن وننجز معاملة اثبات الهوية بطريقة سلسة وسريعة
رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة وقيادات نسوية يختتمن زيارة هامة الى لندن بدعم ملكي بريطاني وبمشاركة الحكومة اليمنية
تنفيذية انتقالي سيئون تعقد اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر