تأهل الهلال إلى نهائي كأس السوبر السعودي، بعد فوز مثير على نظيره الأهلي (4-1) بركلات الترجيح في مباراة الدور نصف النهائي التي جرت مساء اليوم الثلاثاء على ستاد مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية.

انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، إذ تقدم الأهلي أولًا عن طريق روبرتو فيرمينو في الدقيقة 66، لكن ألكسندر ميتروفيتش خطف تعادلًا قاتلًا في الدقيقة 90+2.

وأهدر ثنائي الراقي جابري فيجا وروجير إيبانيز ركلتي ترجيح، ما منح الزعيم التأهل.

وينتظر الهلال في المباراة النهائية التي تقام السبت المقبل، المتأهل من نصف النهائي الآخر بين النصر والتعاون، اللذين يلتقيان غدًا الأربعاء.

الزعيم، الذي هيمن على البطولات المحلية الموسم الماضي وتوج بثلاثية الدوري والكأس والسوبر، بات على بُعد مباراة واحدة من مواصلة السيطرة المحلية.

وأعاد سيناريو مباراة اليوم للأذهان فوز الهلال على الأهلي في آخر مباراة جمعت الفريقين في الدور الثاني من الموسم الماضي للدوري، حين تقدم الراقي قبل أن يعود الأزرق في اللحظات الأخيرة (2-1).

وواصل الهلال سلسلة اللا هزيمة في البطولات المحلية، إذ ترجع آخر خسارة للزعيم إلى 23 مايو/ آيار 2023 عندما انهزم أمام العدالة 0-2 في الجولة 28 من موسم 2022-2023 للدوري.

ولم يخسر الهلال من الأهلي للمباراة السادسة على التوالي في كل البطولات، إذ ترجع آخر هزيمة للزعيم إلى أغسطس/ آب 2020 في الدوري.

وافتقد الهلال البرازيليين نيمار دا سيلفا، ومالكوم أوليفيرا، لعدم الجاهزية، وعلي البليهي، وكاليدو كوليبالي، قلبي الدفاع، للإيقاف، فضلًا عن محمد البريك، لظروف وفاة والده أمس الإثنين.

في المقابل، فإن غياب فراس البريكان للإصابة كان الأبرز في صفوف الأهلي، فيما بدأ جابري فيجا المباراة على مقاعد البدلاء، قبل أن يدخل بديلًا في الشوط الثاني.

إثارة متأخرة

بدأت المباراة بنسق سريع، وكاد سميحان النابت يوقع على هدف مبكر، عندما تسلم كرة بينية رائعة من الجانب الأيسر، لكنه تباطأ أمام المرمى، لتضيع الفرصة، قبل أن يحتسب الحكم تسللًا على لاعب الأهلي.

تبادل الفريقان الهجمات في الثلث ساعة الأول، لكن دون خطورة واضحة على المرميين، فيما طالب لاعبو الهلال الحكم كليموت توربان بالحصول على ركلة جزاء إثر كرة مشتركة بين سالم الدوسري وفرانك كيسيه داخل المنطقة، بينما تجاهل الفرنسي هذه المطالب.

أول تهديد حقيقي في المباراة جاء في الدقيقة 33 عندما ارتقى حسان تمبكتي عاليًا ليحول ركلة ركنية متقنة من روبن نيفيز برأسه، لكن الحارس إدوارد ميندي كان يقظًا.

ورد عليه روجير إيبانيز قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الأول بضربة رأسية أخرى بعد عرضية مميزة من رياض محرز، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى ياسين بونو في لقطة خطيرة.

اشتعلت المباراة في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، وأهدر ميشايل ديلجادو فرصة الهدف الأول في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، إذ أخرج بسام الحريجي تسديدته من على خط المرمى.

هدف الإنقاذ

دخل الهلال بقوة في الشوط الثاني، وسيطر على مجريات المباراة بشكل لافت، عكس انطلاقة الشوط الأول التي جاءت متكافئة.

وكاد سيرجي سافيتش يفتتح أهداف الهلال في المباراة في الدقيقة 50 من ضربة رأس دون رقابة، لكن كرته ذهبت إلى جوار القائم الأيسر.

ومع ذلك، شكّل عبدالكريم دارسي، مهاجم الأهلي الشاب، خطورة كبيرة على مرمى الزعيم في الدقيقة 60، حينما انطلق وتلاعب بروبن نيفيز، ليسدد كرة ارتطمت بياسين بونو، ومرت بجوار القائم.

وحاول جيسوس ويايسله إجراء تغييرات بهدف تنشيط الجبهة الهجومية بحثًا عن الفوز في النصف ساعة الأخير.

ودفع البرتغالي بسعود عبد الحميد وعبد الله الحمدان على حساب حمد اليامي وناصر الدوسري على الترتيب، فيما أقحم الألماني جابري فيجا وفهد الرشيدي بدلًا من دارسي والنابت.

حاول الهلال تكثيف الهجوم بعد التغييرات، لكن الأهلي فاجأه بهدف مباغت عن طريق فيرمينو، بعد عرضية متقنة من محرز.

لاحظ جيسوس تقصير رينان لودي في التغطية الدفاعية خلال الكرة التي انطلق بها محرز وحيدًا، ليسجل فيرمينو هدف المباراة، ما دفعه لسحبه وإشراك المخضرم ياسر الشهراني.

وبينما يستعد لاعبو الأهلي وجماهيرهم للاحتفال بإقصاء الهلال، أوقف ميتروفيتش الاحتفالات بهدف قاتل من ضربة رأسية في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع للشوط الثاني، ليحتكم الفريقان للركلات الترجيح، التي ابتسمت للفريق العاصمي.