كشفت وثائق رسمية حصلنا عليها استمرار مطلوب أمني في انتحال صفة مدير أمن إحدى المديريات جنوبي تعز بحماية من قبل أحدى الألوية العسكرية الخاضعة لسيطرة الاخوان.

حيث كشفت وثيقة حديثة صادرة الأسبوع الماضي عن استمرار المدعو / منصور علي سعيد البير ، في انتحال صفة مدير أمن مديرية المقاطرة التابعة إدارياً لمحافظة لحج ، رغم التوجيهات الرسمية الصادرة عن المديرية والمحافظة بعدم شرعية ذلك.

وتشير الوثيقة الى توجيه البير مذكرة الى مدير عام أمن طورالباحة بلحج ، تحت صفة "مدير أمن مديرة المقاطرة" ويطلب فيها اعتقال مواطنين اثنين لاجبارهم على دفع مبالغ مالية.

وتم فرض المدعو البير من قبل قيادة اللواء الرابع مشاه جبلي الذي يقوده العميد الاخواني / أبوبكر الجبولي منذ أكثر من عامين ، رغم صدور توجيهات من قبل مدير عام المديرية حينها بمنعه من انتحال هذا المنصب وارتكابه لتجاوزات ومخالفات عدة.

كما سبق وان وجه محافظ لحج اللواء الركن / احمد تركي تعميماً الى الجهات الأمنية والمدنية في المحافظ بعدم التعامل مع المدعو البير بصفته مدير أمن لمديرية المقاطرة ، والتعامل مع المعين بقرار رسمي بهذا المنصب وهو العقيد / سعيد جابر علي.

والى جانب هذه التوجيهات ، يعد انتحال المدعو البير لمنصب مدير أمن فضيحة غير مسبوقة ، حيث يعد الرجل مطلوباً امنياً بجرائم قتل مع 6 آخرين منهم علوي وعفان الجبولي شقيقا قائد اللواء الرابع مشاه ،والاخرين المطلوبين بديع مقبل حسن ، طارق سيف سعيد طه ،مهيب صالح حسن الصوملي  الملقب بالبسوس، اسامة أنيس الصوملي

،

وحصل على وثيقة الاتهام الصادرة عن رئيس نيابة استنئاف محافظة لحج ، بحق البير وشقيق الجبولي و5 آخرين بتهمة قتل شابين ومحاولة قتل ثالث ، في نقاط تابعة لمليشيات الجبولي عام 2022م.

وأكدت مصادر بانه جرى تحويل القضية الى القضاء ، لمحاكمة المتهمين وعلى رأسهم البير تحت صفة "فارين من وجه العدالة".

المثير للسخرية ، قيام قيادة اللواء الرابع اليوم بالمشاركة في الحملة الأمنية العسكرية المشتركة في مديرية الشمايتين جنوبي تعز واعتماد مركز المديرية "مدينة التربة" منطقة خالية من السلاح.

حيت تُقابل هذه المشاركة بالسخرية من قبل المواطنين من مشاركة قيادة اللواء الرابع في حملات لتثبيت الأمن وتطبيق القانون ، في حين ترفض تسليم عشرات المطلوبين الأمنين وتقوم بحمايتهم بل وتنصيبهم مدراء أمن كما هو حال البير.

كما ان قوات اللواء الرابع مشاة جبلي متهمة بارتكاب مئات الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المقاطرة ، ولا تزال تعتقل نحو 25 من أبناء المنطقة منذ أكثر من عام ومن بينهم اطفال ، علي ذمة تفجير طقم تابع للواء في سائلة المقاطرة رغم الكشف الخلية الحوثية التي قامت بالتفجير من قبل استخبارات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي.

وترفض قيادة اللواء الرابع حتى اليوم كل التوجيهات الصادرة عن السلطات المحلية والأمنية والقضائية بالإفراج عن أبناء المقاطرة المخفيين في سجونها منذ نحو عام.