تشتهر القهوة اليمنية بنكهاتها الفريدة، ولها تاريخ طويل باعتبارها أكبر محصول نقدي في البلاد.
وعلى الرغم من أن صناعة القهوة تعمل كمساهم مهم في سبل العيش الريفية، إلا أن إمكانات التصدير كانت محدودة في السنوات الأخيرة بسبب الافتقار إلى الخبرة التسويقية في سوق القهوة المتخصصة الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، أدت أشجار البن منخفضة الإنتاج التي تحتاج إلى الاستبدال والآفات الموسمية والأمراض إلى انخفاض الإنتاج. ولمعالجة هذه القضايا، دعم برنامج التعافي الاقتصادي وسبل العيش التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مزارعي البن ومنتجيه وتجاره في البلاد لتسخير الإمكانات الاقتصادية للقهوة اليمنية.
عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع مصنعي وتجار القهوة المحليين لتقديم المساعدة الفنية على مستوى الشركة. وقد دعم هذا تطوير العلاقات بين المشترين والبائعين، وتحسين قدرة تجار القهوة على معالجة قيود السوق، وتزويد المديرين والتجار وصناع القرار بأدوات وتقنيات متطورة لتنفيذ خطط شاملة للتواصل مع السوق.
قدم خبراء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جلسات تدريبية لأعداد كبيرة من منتجي القهوة حول أفضل ممارسات الإنتاج، والتعامل مع ما بعد الحصاد، وإنتاج مشاتل القهوة لضمان استبدال الشتلات الصحية بالأشجار القديمة.
كما ركز دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تعزيز ممارسات مكافحة الآفات، واستخدام الوسائل العضوية لمكافحة الحشرات والأمراض .
كما تضمنت الجلسات أيضًا المعرفة العملية حول تقنيات التسميد والاستخدام السليم للنفايات الزراعية لتحسين خصوبة التربة والتقنيات منخفضة التكلفة لزيادة الاحتفاظ بالمياه.
بالإضافة إلى ذلك، عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تسهيل الروابط السوقية بين التجار والبائعين والمشترين اليمنيين من مجموعة من البلدان بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والأردن.
ويسلط هذا الانخراط الضوء على الاعتراف الإقليمي والعالمي بمنتجات القهوة اليمنية ويؤكد على الثقة المتزايدة في جودة القهوة اليمنية بين المشترين الدوليين.
ومن خلال وضع منتجات القهوة للوصول إلى أسواق متخصصة راقية، نجحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تحسين قيمة القهوة اليمنية بشكل كبير وخلق أساس للنمو المستدام لمنتجي القهوة وغيرهم من المشاركين الرئيسيين في سلسلة القيمة.
وقد قدم خبراء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تدريبات فنية رسمية وجلسات تدريبية عملية ميدانية لأكثر من 800 منتج للقهوة، بما في ذلك 152 امرأة.
وعلى مدى العامين الماضيين، نجح منتجو القهوة اليمنيون بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في التفاوض على اتفاقيات مبيعات مع تجار وموزعين بارزين للقهوة بقيمة 3.8 مليون دولار، مما يمثل زيادة كبيرة في الروابط السوقية وتعزيزًا كبيرًا للأنشطة التجارية.
إن دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لصناعة القهوة في اليمن يحسن من قدرة مزارعي القهوة في البلاد على الصمود ويحافظ على مكانة اليمن البارزة في صناعة القهوة الدولية.
ترجمة جوجل