هل باتت مدينة تعز اليمنية غير آمنة لبقاء البنوك التجارية فيها ؟
من المستفيد من محاربة الاستثمار وابتزاز وفرض القيود على أنشطة البنوك التجارية في تعز ؟
ما سر الصمت المطبق لرئيس مجلس القيادة الرئاسي عن ما يحدث في تعز ؟
هكذا باتت مدينة تعز اليمنية في عهد سلطة الإخوان المسيطرين عليها منذ انقلاب الحوثيين على الدولة ومؤسساتها في عام 2015م إلى اليوم ، في ظل تجاهل المجلس الرئاسي وحكومته الشرعية المعترف بها دوليا مما يحدث فيها من جرائم وحشية ، وانتهاكات لحقوق الإنسان.
إغلاق البنك العربي في تعز :
أعلن البنك العربي إغلاق فرعه في مدينة تعز اليمنية بعد عقود من العمل الدؤوب والمتواصل في خدمة الوطن والمواطنين .
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس رداءة الوضع الاقتصادي الصعب والمنهار في اليمن، حيث أرجعوا هذا القرار إلى الصعوبات التشغيلية وتراجع النشاط في المدينة ، وذلك بسبب القيود والتعقيدات التي فرضتها سلطة الإخوان في تعز على الاستثمارات والبنوك التجارية .
التاريخ والتطور :
وحسب المعلومات فقد كان للبنك العربي فرعان في مدينة تعز، الأول في شارع جمال والثاني في مدخل شارع مستشفى الثورة ، وفي عام 2013، أغلق البنك فرعه الكائن في بداية مستشفى الثورة ونقل أعماله إلى فرع شارع جمال .
وأكد اقتصاديون أنه خلال العقد الأول من الألفية الثالثة، كان البنك العربي من أنشط البنوك في اليمن وخارجها ، وأفادوا أن تعقيد الإجراءات على العملاء، مثل فرض رسوم على الحسابات الجارية ، وتقييد حركات السحب والإيداع، أدى إلى تراجع نشاط البنك العربي ابتداءً من عام 2012.
التحديات :
وأشار المراقبون الاقتصاديون أن انحسار النشاط الاقتصادي في تعز خلال سنوات الحرب ، قد أثر بشكل كبير على البنوك التجارية ، ومنها البنك العربي على وجه التحديد والحصر ، وأكدوا أن البيئة قد أصبحت معقدة ، وغير مناسبة للاستثمار، حيث لم يعد معظم عملاء البنك يودعون أموالهم في البنك بسبب ابتزاز سلطة الإخوان الذي يتحكمون بمفاصل الحكم في المدينة تعز .
التداعيات :
وأضافوا أن إغلاق فرع البنك العربي يثير علامات استفهام حول مستقبل النشاط الاقتصادي في تعز ، وطالبوا بضرورة أن تجيب السلطات في المدينة على تساؤلات التجار وأن تعيد الثقة في خلق البيئة الاقتصادية التي تليق بمدينة تعز التي عرفت بنهضتها التجارية خلال العقود الماضية ، واكدوا أن البنك العربي، الذي تأسس في القدس عام 1930، ظل مؤسسة عالمية بأصول تجاوزت 27 مليار دولار في 2005، ويمتد تواجده إلى أكثر من 600 فرع حول العالم.
تهديدات بالتصفية الجسدية :
يقول أحمد مدهش لصحيفة الأمناء بأن مدير المحكمة التجارية في محافظة تعز، معاذ عبده سعيد أحمد،تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية، وأضاف مدهش أن الواقعة أثارت استنكار نقابة موظفي المحاكم في تعز، التي دانت هذا العمل الإجرامي الوحشي الخارج عن النظام والقانون والعرف ، ويعد انتهاكا واضحاً وصريحا لحقوق الإنسان وخروجا عن القيم والأخلاق والأنظمة والقوانين .
بيان نقابي:
وفي بيان لنقابة موظفي المحاكم في تعز ، أكدت أهمية متابعة ما تعرض له مدير المحكمة من تهديدات وسب من قبل المدعو فاروق فاضل قاسم، الذي يحمل رتبة مقدم في شرطة تعز ، ودعت النقابة الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المذكور وإحالته إلى القضاء، لينال جزاءه الرادع ويكون عبرة للآخرين.
اختطافات :
قال الأخ سعيد محمد : " أقدم مسلحون صباح الجمعة الماضية على اختطاف ممرض في هيئة مستشفى الثورة ،فور خروجه من عمله بالمستشفى، وأكد سعيد محمد أن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف الممرض خالد محمد عبده سعيد غالب صباح يوم الجمعة الماضية ، بعد مغادرته مقر عمله متوجها إلى منزله .
وأضاف أن مسلحين ملثمين اعترضوا الممرض في شارع مستشفى الثورة بعد مغادرته مقر عمله في قسم الطورئ متوجهاً إلى منزله ،واقتادوه بالقوة على باص إلى مكان غير معلوم ، مؤكداً أن الممرض جرى اختطافه من الشارع العام أثناء توجهه إلى منزله صباحاً ، بعد نوبة ليلية له في قسم الطوارئ بهيئة مستشفى الثورة العام ، وحمل الجهات الامنية مسؤولية ملاحقة الجناة ، وكشف مصير الممرض المختطف ، وإطلاق سراحه ، مشدداً على ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية أثناء ذهابهم وأيابهم لتادية واجبهم الإنساني .