دراسات عليا وبحوث تخرج من الجامعة... ولكن !؟
الامناء نت / كتب / د. فضل الربيعي

في الدراسات العليا في جامعة عدن وبالذات في العلوم الاجتماعية للأسف هناك خلل كبير في سير الدراسات العليا في جوانب عديدة... لكنني هنا سوف اتناول جزئية واحدة للحديث عنها وهي ما يتعلق في تحليل البيانات الاحصائية التي تتضمنها الكثير من رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه التي ينجزها طلاب الدراسات العليا، وبالذات الدراسات الميدانية التي تعتمد على البيانات الاحصائية التي يجمعها

الطالب في الدراسة الميدانية ففي إطار تصنيف وتحليل البيانات الاحصائية، تظهر هنا إشكالية الخلط بين طريق spss وبين التفسير للبيانات بغرض الوصول إلى النتائج العلمية.

اغلب الطلاب يعطون المحلل الاحصائي البيانات وهو من يقوم في معالجتها إحصائيا وتحليلها وللاسف احيانا قد يكون المحلل الاحصائي بعيد عن تخصص الطالب حيث يقوم بالتحليل الاحصائي وصياغة النتائج .. 

فالطالب عليه ان يحدد الطرق والقوانين الاحصائية التي تتوافق مع طبيعة دراسته فإذا كانت دراسة وصفية فقط فعليه هُنا تحديد الاساليب الاحصائية ففي هذه الحاله لا تتعدى النزعة المركزية ومقايسس التشتت، أما إذا كانت الدراسة تبحث في العلاقات او الفروق فإن الاساليب الاحصائية على حسب الفرض مثل مربع كاي تربيع او معامل ارتباط بيرسون او اختبار الفروق (تي تست بجميع انواعها هنا على حسب متغيرات الدراسة). 

لكن يبقى موضوع التفسير واستخلاص النتائج هنا لابد أن تكون من عمل الطالب وليس المحلل الاحصائي. 

لانه في هذه الحالة يكون الطالب فاهم لبحثه ويستطيع الإجابة على أي استفسارات تورد من قبل أعضاء لجنة المناقشة، لكن للأسف قد نجد البعض وهم الأكثر يعتمدون على المحلل الاحصائي في كل شي من تحليل وتفسير للبيانات الاحصائية وكتابتها بأسلوب المحلل، 

وفي هذه الحاله تكون نسبة ما يقارب من نصف الدراسة ليست من عمل الطالب.... ولا يفهم عنه شي. 

وإذا صادف سوال في المناقشة لا يستطيع الرد عليه. 

والخطأ الكبير أيضا هو عندما يعتمد الطالب على المحلل الاحصائي بكل شي فيما يتعلق بالدراسة الميدانية من فرز وتبويب مفردات الدراسة الميدانية وتفسيرها وتحليلها واستخلاص النتائج وخصوصا إذا كان المحلل مش نفس تخصص الطالب. 

في هذه الحالة لا يوجد أثر للطالب في هذا الجانب هذا من ناحية؛ 

ومن ناحية آخر نلاحظ أيضا بعض الأساتذة عند مناقشتهم للطالب أو الاشراف عليه لا يتطرقون لمناقشة الطالب في الجانب الميداني اما بحكم قلة كفاءاتهم في هذا المجال (الاحصاءالاجتماعي) ، أو لتجنب الاحراجات، الأمرالذي ينعكس ذلك سلبا على مستوى الطالب،وجودة الدراسات العليا وبحوث التخرج والتي اغلبها لا ترتقي إلى مستوى المنهجية العلمية..

متعلقات
دراسات عليا وبحوث تخرج من الجامعة... ولكن !؟
معركة الوعي معركة النصر والثبات
مدير عام المنصورة يدشن عمل محطة نقل الركاب في منطقة كابوتا
العميد العمري يضع حجر الاساس لقسم الرقود ومركز الحروق والتجميل في مستشفى عبود العسكري
مستشار الرئيس العليمي يطمئن على صحة الفنان عوض أحمد