المعارضة الإسرائيلية تخطط للإطاحة بنتنياهو في أوج الحرب على غزة
الأمناء نت / وكالات:

 تتفاقم أزمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يبدو، بعد نحو 8 أشهر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، فبعد تلقيه تهديدات من قبل وزراء داخل حكومته المصغرة، أتى دور أحزاب المعارضة التي تعد العدة للإطاحة به وتشكيل حكومة جديدة. وفق إعلام عبري.

ويرتقب أن يجتمع زعيم المعارضة رئيس حزب هناك مستقبل (24 مقعدا من أصل 120 بالكنيست) يائير لابيد، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا (6 مقاعد) أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب أمل جديد (4 مقاعد) جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، لبحث تنسيق التحركات للإطاحة بالحكومة" وفق ما أفادت قناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين.

من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن لابيد وليبرمان وساعر، سيحاولون ضم الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس إليهم، ودفعه لمغادرة الحكومة حتى قبل نهاية المهلة التي حددها لنتنياهو.

وفي وقت سابق الاثنين، دعا ليبرمان خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه، قادة المعارضة إلى "توحيد الجهود وتشكيل غرفة حرب مشتركة للعمل على تغيير الحكومة".

وطرح ليبرمان خيارين: الأول، حكومة بديلة في الكنيست (البرلمان)، والآخر موعد متفق عليه لإجراء انتخابات مبكرة، وفق المصدر ذاته.

كما دعا ليبرمان نواب حزب الليكود (32 مقعدا) بقيادة نتنياهو، إلى الانشقاق والانضمام إليه.

وكان عضوا المجلس الحربي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت هددا قبل أسبوعين بالانسحاب منه ومنحا نتنياهو حتى السادس من يونيو القادم من أجل إقرار خطط اليوم التالي للحرب في غزة، إذ يختلف الوزيران مع رئيس الحكومة حول السيطرة الإسرائيلية على القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.

وشهدت إسرائيل آخر انتخابات تشريعية في 1 نوفمبر 2022، أسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، والتي وصفها مسؤولون، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.

ومع اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، جرى توسيع حكومة نتنياهو تحت اسم "حكومة الطوارئ" وتشكيل ما سُمي بـ"مجلس الحرب".

ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة، أن تجرى الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2026.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وطيف واسع من المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة وإطالة أمدها للحفاظ على بقائه السياسي، مع إهدار عدة فرص للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.

وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعرب نتنياهو في كلمة له بالكنيست عن إصراره على مواصلة الحرب على غزة.

وفي تعقيبه على كلمة نتنياهو، تساءل لابيد في كلمته على منصة الكنيست "لماذا لا تزال رئيسا للوزراء؟ لماذا لا تطلب المغفرة من شعب إسرائيل وتعود إلى بيتك؟"
وأضاف مخاطبا نتنياهو "لم تقم بدورك، لقد فشلت، أنت رئيس وزراء غير شرعي وهذه الحكومة غير شرعية".

وتأتي تلك الأنباء وسط تصاعد حدة الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه أيضاً يوآف غالانت، لاسيما أنهما لم يتبادلا الحديث منذ حوالي أسبوعين بعدما هاجم غالانت في مؤتمر صحافي نتنياهو، وانتقد خططه لوجود إسرائيلي دائم في غزة، وفق ما نقلت سابقاً هيئة البث الإسرائيلية.

كما يواجه نتنياهو انتقادات حادة من قبل أهالي الأسرى الإسرائيليين الذين يتظاهرون بشكل متواصل في تل أبيب من أجل الضغط عليه لإبرام صفقة مع حماس تطلق سراحهم قبل فوات الأوان؟

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، قافلة من المتظاهرين الإسرائيليين الذين يسيرون بسياراتهم على الطرق السريعة ببطء، للتعبير عن غضبهم من الائتلاف الحاكم اليميني المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو.

وأوضح منظمو الاحتجاجات، أن السيارات تسير على الطرق السريعة في البلاد بأقل سرعة مسموح بها، وهي 55 كيلومترا في الساعة، عن قصد.

ويطالب المشاركون، تحت شعار "حملة إعادة التفويض إلى الشعب"، بإجراء انتخابات جديدة.

ومن جانبها، قالت الناشطة البارزة شيكما بريسلر، عند بداية انطلاق الاحتجاجات، إن المواطنين فقدوا الثقة في القيادة السياسية، ولا سيما منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وكانت بريسلر واحدة من الوجوه التي ظهرت في احتجاجات العام الماضي ضد الإصلاحات القضائية الخاصة بنتنياهو، وكانت شخصية رئيسية في المظاهرات الأخيرة ضد حكومته.

ومنذ 7 أكتوبر تواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح.

متعلقات
مدير عام المنصورة يطلع على الإستعدادات لهدم وإعادة بناء مبنى الرعاية الصحية الأولية بعدن
اللجنة الأمنية في حضرموت تتابع جهود تعزيز الاستقرار
محافظ شبوة يوجه بالتوسع في زراعة محصول القمح واعتماد 40 طن من البذور المحسن للمزارعين
نظافة صيرة تنفذ حملة في ساحل معجلين
شبوة.. كسر هجوم للحوثيين تجاه عين وتوتر في ميفعة وتسرب نفطي في الروضة