"سوق النساء" باليمن.. مركز تجاري قديم يلبي التقاليد المحافظة
الأمناء / إرم نيوز عبداللاه سُميح - أشرف خليفة

 

لا تزال روائح الماضي تفوح من أحياء حاضرة حضرموت..

هنا في "سوق النساء" التي فرضتها القيم المجتمعية المحافظة، باعة المنتجات التقليدية يعرضون سلعهم الشعبية المتعددة، لإرضاء الزبائن وأذواقهم المختلفة.

أحياء مدينة "المُكلا" العتيقة بطابعها المتطاول، والطراز المعماري الزخرفي لجامع السلطان "عمر القعيطي"، والدور المعرفي لـ"المكتبة السلطانية"؛ تضيف إلى قيمة "سوق النساء" التجارية، بعدًا حضاريًا وثقافيًا عن المجتمع الحضرمي؛ ما جعلها أحد معالم المدينة السياحية، وحولها إلى مقصد لزائريها من داخل البلد وخارجه.

على الرغم من الرفاهية التي توفرها الأسواق الحديثة، إلا أن السوق التقليدية ما زالت تحافظ على مكانتها كمركز تجاري عتيق مرتبط بالمجتمع وعاداته المتوارثة.

لعبت السوق قديمًا، دورًا حيويًا في إنعاش الحركة الاقتصادية إبان السلطنة القعيطية، وأسهمت في انتشار منتجات حضرموت، إلى خارج حدود البلد، قبل أن يتوسع نشاطها خلال العقود الأخيرة، ليجمع بين السلع التقليدية والمنتجات الحضرية.

وفي ظل استمرار الأزمة السياسية، وانتشار تداعياتها المختلفة؛ يلقي الوضع المعيشي والاقتصادي المتردّي، بظلاله على حجم حركة السوق ومرتاديها.

لم تترك المحطات الزمنية بتقلبات أنظمتها السياسية المتعاقبة، سوى بعض التأثيرات المحدودة، لكن ذلك لم يصل إلى جوهر هوية هذه السوق المتفرّدة في مراعاة خصوصية النساء وتلبية احتياجاتهن، وأهميتها كملتقى للأسر المنتجة، وأجوائها التي تمنح المتجولين في الأزقّة الضيقة، اتصالًا بالحضارة القديمة.

متعلقات
عاجل: إصابة ترامب في إطلاق النار في تجمع انتخابي في بنسلفانيا
كهرباء عدن توضح حول انقطاع التيار الكهربائي في مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد
صحيفة بريطانية : الشروط المسبقة تعيد مفاوضات الحوثيين والشرعية في اليمن إلى نقطة الصفر
مسؤول بنكي يكشف عن صرف مبالغ مالية هائلة لمسؤولين في الخارج دون أي أعمال حكومية
القيادية فيتنام العلوي تدعو الحكومة الشرعية إلى الكف عن ممارسات الإذلال للشعب الجنوبي