وجهت نقابة المتقاعدين المدنيين الجنوبيين نداء للقائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس الرئاسة، ورئيس المجلس الانتقالي.

وفيما يلي نص النداء:

باسم (140 ألف) متقاعد مدني في الجنوب منهكين صحيا وجسديا ونفسيا، أفنوا شبابهم في خدمة الجنوب وكانوا رجال الدولة وكفاءتها وكوادرها، كانوا المعلمين الأوائل، والمهندسين الاكفاء والموظفين المخلصين مهنياً ونزاهة وشرف، هم اليوم في خريف حياتهم، يعانون امراض الشيخوخة، وجب علينا ان نرعاهم ونخفف من اوجاعهم ومآسيهم.
والحاصل ان وزير الخدمة المدنية والتأمينات، قرر مضاعفة معاناة هذه الشريحة الضعيفة، وتحويل رواتبهم لبنك القطيبي بدلا من البريد العام، أراد ان يعكر صفوا استقرار صرف رواتبهم، ليعيدهم لنقطة الصفر للازدحام والانتظار في طوابير طويلة والفوضى التي نشهدها اليوم في تسليم رواتب لموظفي قطاع الدولة، دون ادنى تقدير واحترام وتكريم لهذه الشريحة التي افنت شبابها في خدمة الوطن والمواطن، واليوم تنتظر مننا ان نضعها في موضع تقدير وتكريم، لا ان نزج بها بالفوضى العارمة التي نشهدها اليوم في صرف رواتب موظفي الدولة الاصحاء.
وبدلا من تحسين مستوى دخلهم، وزيادة الرواتب وصرف علاوات تحسين معيشه، وتحسين الرعاية الصحية، والرعاية الاجتماعية، والتكافل الاجتماعي، ذهب الوزير بعيدا عن كل ذلك للتفكير بنقل رواتبهم للمصارف والبنوك، بدون أي أسباب مقنعة.
باسم المتقاعدين المدنيين الجنوبين، نوجه لكم هذا النداء لإيقاف هذا العبث بمعاشات المتقاعدين الحقيرة، والتي بعضها قد لا يكفي مواصلات وتحركات المتقاعد بحثا عن هذا المعاش، ولا تكفي نقله للبنك او المصرف، بينما كان البريد يتكفل بتوصيل الرواتب للمقعدين والمرضى، ويسهل صرفها لجميع المتقاعدين.
نتعشم خيرا بإيقاف هذا القرار التعسفي والمجحف بحق شريحة هي من أوائل رجال الدولة والمؤسسات والوطن الجنوبي والزمن الجميل.
عن المتقاعدين/ نقابة المتقاعدين المدنيين الجنوبيين 
عبد الجبار سلام