للعام الثاني على التوالي، استمتع أهالي العاصمة اليمنية المؤقتة بمهرجان ليالي عدن، الذي نظمه مكتب الثقافة، برعاية السلطة المحلية.
المهرجان الذي انطلق ثالث أيام عيد الفطر، تحت رعاية وزير الدولة محافظ عدن، أحمد حامد لملس، شهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، من العائلات والأهالي وجميع فئات المجتمع العدني؛ لمتابعة الفقرات الثقافية والحفلات الفنية والغنائية التي قدمتها كوكبة من المواهب الشابة.
وقدمت فرقة الإنشاد الشبابية، والفرقة الموسيقية، وفرقة الفنون الشعبية التابعة لمكتب الثقافة بعدن، وعلى مدى ثلاثة أيام أعمالا غنائية تراثية لعدد من كبار الفنانين اليمنيين، إلى جانب تقديم رقصات فلكلورية، ووصلات غنائية عربية وخليجية متنوعة.
كل تلك الأعمال قُدمت بأصوات عدد من الفنانين الشباب، والذي تجاوز عددهم 16 فناناً صاعداً، كما قدمت فرقة الفنون الشعبية عدداً من اللوحات الفلكلورية الراقصة التي عكست تراث وثقافة المحافظات اليمنية.
القائمون على المهرجان اعتبروا أن إقامة ليالي العيد الثقافية والفنية هذه، تأتي كهدية مقدمة من وزير الدولة محافظ عدن، أحمد لملس، إلى جميع أبناء المحافظة، بمناسبة عيد الفطر.
وأضاف منظمو المهرجان أن الهدف الرئيسي منه هو إتاحة الفرصة للشباب الواعد الموهوب في مجال الغناء، حيث تم بالفعل إتاحة المجال أمام 16 شاباً من أبناء المدينة، لإثبات قدراتهم الفنية عبر أصواتهم الرائعة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بمكتب الثقافة بعدن، نزار القيسي لـ"العين الإخبارية"، إن المهرجان سعى أيضاً إلى إبراز الفن اليمني والتراث الغنائي لبلادنا، عبر الجيل الصاعد من المواهب الشابة.
وأشار القيسي إلى أن أهمية المهرجان تكمن في حرص مكتب الثقافة والسلطة المحلية على تشجيع الشباب أولاً، من حيث كمية الشباب الذين تم استقطابهم لتقديم الأغاني، بالإضافة إلى إعادة الألق الحضاري والثقافي لمدينة عدن كمدينة رائدة للفن والفنانين.
وأكد نزار القيسي أن مكتب الثقافة بعدن، وبدعم قيادة المحافظة، قدم جهوداً كبيرة في سبيل إقامة هذا المهرجان، وإنجاحه بهذا الشكل الذي ظهر عليه.
ولفت إلى أن إقامة المهرجان في ملعب الحبيشي بكريتر جاء تسهيلاً للناس على المشاركة والحضور، بما يحقق الترفيه المنشود للعائلات والمواطنين، ولكي يتذوقوا الفن العدني الأصيل، من خلال الأصوات الشبابية المجددة.
ولم يغفل القيسي الإشارة إلى السلطة المحلية بعدن، التي كانت الداعم الأساسي بقيادة وزير الدولة أحمد لملس، إلى جانب اهتمام مدير مكتب الثقافة الموسيقار أحمد صالح بن غودل بإقامة هذا المهرجان خاصة بعد نجاح المهرجان الأول في العام الماضي.
المواطنون من أهالي عدن سُعدوا بفعاليات مهرجان ليالي العيد، مشيرين إلى كمية الترفيه والسعادة التي حصلوا عليها خلال أيام العيد.
ولفتوا إلى استمتاعهم بما قدمته فرقة الإنشاد العريقة وهي الفرقة التي طالما تغنت بتراث اليمن وأغانيه التاريخية، بالإضافة إلى تعرفهم على المواهب المكتشفة، والمدعومة بخبرات غنائية كبيرة.
وأكد الأهالي أن المهرجان أثبت أن عدن مدينة سلام وفرح، وهو ما تجسد في الواقع رغم الظروف المعيشية والسياسية التي تمر بها البلاد والمدينة.