تحل علينا الذكرى الخامسة لاستشهاد الإعلامي الحربي الزميل ـ غالب أحمد محسن لبحش في جبهات القتال شمالي الضالع..

لكَ الرحمةٌ والمجدُ والخُلود يا أعزَّ الرجال وأوفاهم.. لم تفارق صورتُك وجداني وخيالي مطلقًا.. أيُّهَا الرَّاحلُ عنَّا جسدًا والخالد في ذاكرتنا، تركت في تضاريسِ التاريخِ اِسمًا ازهرَ. 
خمسٌ سنوات مضت على الرَّحيل مُحَمَّلة بالآلام وحرقات الحنين إليك، بعدما تَوَسَّدَ جسدُك الطَّاهر الثَّرى شهيدًا بإذن الله تعالى.. خمسٌ سنوات مضت على الرَّحيلِ والقلبُ مازالَ حزينًا على فرآقك.. أيُّهَا الصنديد الشَّامخ في وطنِ الأحرارِ.. فلقد ولدت حُرًّا وعِشتَ حُرًّا ومُتَّ حُرًّا.. بكَ نسمو وبكَ نمضي.. رحلت عنّا يا أعزَّ الرجال وأوفاهم جسدًا، ولكنك مازلت بيننا روحًا يا أبا عبدالعليم غالب لبحش .. نتذكرك فدائيًا وجنديًا مرابطًا على الثغور.. اللَّهُمَّ أرحم ميتًا ما زالَ في قلوبنا حيًّا، اللَّهُمَّ أنزلهُ منازلَ الشهداء، وأجعل مسكنَه فردوسك الأعلى من الجنَّة بلا سابقِ عذاب، وأنزل على قبره الضِّياء والنُّور والفُسحَة والسُّرور.