دعم المحافظ لملس ساعدنا في المضي بتعمير وتطوير المديرية
السلطة المركزية غائبة ومفقودة تمامًا
لدينا صعوبات ولكننا نعمل بجد وإرادة للتغلب عليها
جميع المشاريع التي تقام في المديرية تمول من إيراداتها
هذه رسالتنا لأبناء مديرية المنصورة ..
نجاح 75% من مشاريع 2023 انعكست على أرض الواقع
3 سنوات من الإنجاز ورحلة مستمرة نحو التطوير
أكد الأخ / أحمد الداؤودي، مدير مديرية المنصورة، أنه رغم الصعوبات التي تواجه المديرية، فإن الجهود المبذولة لتحسين الخدمات والبنية التحتية مستمرة.
وأضاف :" أنا لست راضياً تمام الرضا، وعدن ومديرياتها بحاجة إلى عمل أكبر مما نقوم به، ومتطلبات الناس أكبر مما هو موجود، والإمكانات أقل مما هو مطلوب، ولكننا راضون عن أنفسنا كوننا قد بذلنا جهدنا ولا زلنا نبذل جهدنا " ، مشيراً بأن جميع المشاريع التي تقام في المديرية تمول من إيراداتها، ولا يوجد تمويل مركزي ، وأوضح أن السلطة المحلية ليست لها سلطة تمويلية، وأن السلطة التمويلية المعنية وفق القانون هي السلطة المركزية وهي مفقودة تمامًا.
وتابع، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن المديرية تستمر في تنفيذ مشاريعها. “عندنا مشاريع، 68 مشروعًا لعام 2023 م.”
وأشاد الداؤودي بالدور الذي لعبه المحافظ أحمد حامد لملس في تحقيق هذا النجاح وقال : " المحافظ أحمد حامد لملس كان عاملًا أساسيًا في نجاح تنفيذ المشاريع في مديرية المنصورة، وكان مشرفًا بشكل مباشر على المشاريع " .
جاء ذلك في حوار خاص ومطول أجرته صحيفة " الأمناء " مع مدير عام مديرية المنصورة الأخ أحمد الداؤودي ، وشمل الحوار عدداً من القضايا الهامة المتعلقة بحياة المواطنين ، أبرزها الفرز الداخلية لنقل الركاب في مديرية المنصورة وإلى بقية المديريات بالعاصمة عدن ، وسفلتة الطرقات ، والإسهامات في قطاع الصحة والتعليم والبنية التحتية التعليمية وقطاع المياه والصرف الصحي ، وغيرها من المواضيع الأخرى .
وفيما يلي نص الحوار :
- ثلاثة أعوام منذًّ توليك إدارة مديرية المنصورة، هل أحمد الداؤودي راضٍ عن جهوده في خدمة المديرية وأبنائها؟
• أنا لست راضيا تمام الرضا، وعدن ومديرياتها بحاجة إلى عمل أكبر مما نقوم به، ومتطلبات المواطنين أكبر مما هو موجود، والإمكانات أقل مما هو مطلوب، ولكننا راضون عن أنفسنا بكوننا قد بذلنا جهدنا ولا زلنا نبذل جهدنا.
- كمْ نسبة المشاريع التي تقام اليوم داخل المنصورة وتمويلها من إيرادات تمويلية بالدرجة الرئيسية؟
• جميع المشاريع تمول من إيرادات المديرية.
- وأين التمويل المركزي؟
• لا يوجد تمويل مركزي على الإطلاق.
- السبب في ذلك؟ رغم أن القانون نص على تمويل المشاريع مركزياً ؟
• في القانون، لا توجد أي مشاريع يجب أن تمولها السلطة المحلية بالمديريات، فقط يقتصر دور السلطة المحلية بالمديريات على الدور الإشرافي فهي إشرافية على المؤسسات داخل المديرية والإشراف على المشاريع فقط وليس عليها تمويلها، والسلطة التمويلية هي السلطة المركزية وهي مفقودة تمامًا.
- رغم أنكم أكثر التزامًا في توريد إيرادات المديرية للبنك المركزي؟
• نعم، كل إيرادات المديرية تدخل البنك، وبلغ عدد مشاريعنا، 68 مشروعًا لعام 2023 م.
- الفرزة مكان تجمع باصات نقل الركاب الداخلي من مديرية المنصورة وإلى بقية المديريات بالعاصمة عدن الكائنة بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب، مر عليها سنة وإلى اليوم لم يتم تفعيلها بالشكل المطلوب؟
• بالعكس، هي تعمل
-هل يمكن أن تعود المواصلات الداخلية لمديرية المنصورة والتي ستسهم في تفعيل المنصورة بشكل أفضل؟
• نحن نجري حاليًا اتفاقات مع أصحاب النقابة وقد عملنا على توفير باصات مجانية من جولة الغزل والنسيج إلى الفرزة، واشترطنا ألا يدفع الناس الأموال أو يمشون مشيًا لذات المسافة، وأنا كلفتهم بذلك وتم الاتفاق على النقل مجانًا والنقابة هي التي تدفع للمواطن للمسافة المتفق عليها من الجولة إلى الفرزة، من أجل تفعيل الفرزة.
• ولكن الواقع غير ذلك؟
• بناء على ذلك سيتم تجديد الاتفاق، بالإضافة إلى وجود ترتيب لإعادة المواصلات الداخلية داخل المديرية وعلى سبيل المثال ستكون هناك مواصلات وتحديداً من مبنى محطة المنصورة التسعين إلى السفينة، ومن فندق الهملايا شارع جميلة إلى مسجد الهدى، ومن القاهرة ويمر إلى الفرزة.
• أبرز المشاريع الخدمية التي توعد بها المواطن في مديرية المنصورة في العام الجاري 2024 م؟
• أهم المشاريع هي الطرقات، وتحديداً شارع الحريش مهم جداً بالنسبة للمديرية ويبدأ من حديقة الأسرة إلى برج الأطباء، بالإضافة إلى الشوارع الفرعية المتآكلة وتم إقرار صيانتها ضمن البرنامج الاستثماري لعام 2024 م من قبل المحافظة.
كما نحاول أن نعيد بناء مدرسة القادسية وهو مشروع استراتيجي ، والسبب في تأجيل تنفيذه من الأعوام السابقة هو أن تكلفة إعادة بنائها تبلغ قيمته أكثر من 150 مليون ريال يمني، وطالما وهي أكثر من هذا المبلغ فيجب أن تعتمده المحافظة وليس المديرية، ونواجه في مكتب الأشغال مشكلات ، حيث يتم عرقلة الأمور وفق إجراءات متعبة ومرهقة ما يقضي بالضرورة وجود متغيرات تفرضها الأيام على سعر الدولار نظراً لعدم استقرار العملة مقابل العملات الأجنبية ، وبهكذا يتعرقل المشروع وبناء على هذه المشكلة ، قررنا أن نمضي في تنفيذه على مراحل ، وكل مرحلة تحتم علينا صرف مبلغ وقدرة 150 مليون ريال يمني ، وهكذا حتى ينتهي البناء من المدرسة .
المدرسة الأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة في كابوتا وقد تم بناؤها وسيتم تشطيبها هذا العام بإذن الله.
أيضا متابعة تنفيذ الأسفلت من شارع الكثيري إلى السفينة وهو شارع مدمر، وسيجري إعادة تأهيله وقد تم التوقيع مع المقاول وسيتم التنفيذ قبل رمضان
أيضا شارع رابط بين التسعين والخمسين من مطعم الإخوان إلى محطة الوالي بشارع الخمسين، بتمويل من إيرادات السلطة المحلية فقط.
وما يجب أن يعيه المواطن أن هذه مشاريع دولة ولا تقوم بها السلطة المحلية، ومع ذلك لما وجدت السلطة المحلية التقاعس من قبل الدولة عمدت إلى تنفيذ هذه المشاريع.
- مائة وعشرة مشروع للعام الماضي 2023 م، كمْ نسبة النجاح فيه بالمجمل؟
• نسبة النجاح فيه 75 %.
- مديرية المنصورة من أعلى المديريات بالعاصمة عدن إيراديا هل يلمس اليوم أبناء مديرية المنصورة هذه القيمة وانعكاسها بين أرجاء مديريته؟
• بالتأكيد، عندما تشاهد البرنامج الاستثماري وتجد المشاريع وتجد مائة إلى واحد وسبعين مشروعًا منفذًا، يعني على واقع، ليس كلامًا، ونحن نعمل نشرًا للمشاريع حاليًا، نحن واثقون كل الثقة من وجودها على الأرض، ونتكلم بشفافية.
- هل يعود هذا النجاح بدرجة الأساسية إلى تناغم العلاقة الطيبة والجيدة بين مديرية المنصورة والسلطة المحلية والتي يتولاها اليوم أحمد حامد لملس؟
• نعم، هذا عامل أساسي .. وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن احمد حامد لملس كان عاملًا أساسيًا في نجاح تنفيذ المشاريع في مديرية المنصورة، وكان مشرفا بشكل مباشر على المشاريع، علاوة على كون هناك مشاريع جرى تنفيذها من حصة المحافظة، وهو تمويل محلي وليس مركزيا، وفقط من أجل أن يعي المواطن الفرق بين قولنا تمويل محلي أو مركزي نقصد بالتمويل المركزي الذي يتم تمويله وإقراره من قبل رئيس الوزراء، وما قمنا به هو تدخلات سلطة محلية بالمديرية والمحافظة.
فنحن حينما نمضي في إقرار مشاريع تتجاوز 150 مليون ريال يمني، ولكن دعم المحافظ هو الذي ساعدنا في المضي في تعمير وتطوير المديرية، ولولا هذا الموقف من المحافظ لما تقدمنا في تقديم نجاحات في مشاريع المديرية البتة.
عدن اليوم تبنى في ظل وجود محافظ غير جامد ويتعامل مع المدينة وفق ظرفها الاستثنائي الذي لا يمكن أن تتقدم إلا وفق الرؤية الاستثنائية لا الجامدة المتقيدة بنصوص القانون.
- مشكلتان رئيستان مزعجتان داخل المديرية وخاصة في أيام المواسم وهي البسطات في الشوارع ، وكذلك ضبط المركبات والوقوف أمام الأحياء والمنازل، بعضها إزعاجها وخاصة المركبات وصل إلى مستوى أنه يعيق السير في الصباح، ماذا في اعتبارك كمدير مديرية؟
• هذا بالاعتبار لدينا، ولكن هناك توجيهات من المحافظ أنه في المواسم يتم التساهل معها مراعاة لظروف الناس في ظل عدم وجود الرواتب كشيء مؤقت رحمة بحال الناس، ولكن بعد الموسم يتم إزالتها ومن ضمنها شارع خليفة وبرغم الحملات ولكن سرعان ما يعودون أصحاب البسطات.
- أبناء المديرية يدركون تمامًا أنه هناك تحسن في قطاع المياه بالمديرية، ولكن متطلباتهم أعلى بكثير وكذلك قضية انتشار الآبار في الأحياء، وصارت مؤخرا شبه ظاهرة، هل من الممكن أن تزال وأن تتم معالجة الأمر لكي يعود رونق وحضارة مدينة المنصورة؟
• هنا سوف أوضح لك شيئا، عندما استلمنا المديرية كان هناك أحياء لم يدخلها الماء منذ عشر سنوات، كشارع الكثير، والطيارين، من الأحياء مثل بلوك 84-85-86. بفضل جهود السلطة المحلية بالمديرية ومؤسسة المياه تم توصيل المياه بشكل طبيعي، هذا جانب.
وهناك جانب آخر وهو أنه كانت هناك مشكلة في الانقطاعات المتكررة للمياه في بعض الأحياء، فيها مياه ولكنها تنقطع أسبوع أسبوعين، ولكن الآن تم حلها ونحن على تواصل مع مؤسسة المياه وإدارة المياه بالمحافظة، أي ضعف نبلغهم وهم يتعاونون معنا ويعملون على تقويمه مواطن الضعف.
منظمة يمن أيد عملت على تدشين عدد من المشاريع وتحديدا في بلوك 10 وعدد من البلوكات قد بدأوا فيها.
مشكلة المياه في المنصورة تم حل 70 % منها وتخيل مثل أنه شخص له عشر سنوات لم يكن يشرب والآن يشرب، والآبار العشوائية إذا وجد الماء للمواطن بشكل رسمي تلقائيًا سوف يتم دفنها، ومع ذلك وإذا وصلتنا بلاغات فنحن نتعامل معها بجدية ونعمل على معالجة المشكلة.
16.500، ستة عشر كيلو، وخمسمائة متر طولي ما تم سفلته في المنصورة خلال ثلاث سنوات الدولة سواء أكان دعم من السلطة المحلية أو بتمويل من السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة أو دعم مشترك مع المنظمات وتجار.
حتى الحديث عن دعم المنظمات هنا ما يجدر الإشارة إليه وهو أن هذه المنظمات الدولية وان ساندتنا اليوم فقد كانت متواجدة بالإدارات السابقة بالمديرية ولكن لم يكن جهودها ودورها مثل ما عليه اليوم فهي حينما رأت النجاح شاركت.
ولنا أيضا إسهاما في قطاع التعليم والبنية التحتية التعليمية وهي بالأساس ليس من اختصاص السلطات المحلية بالمديريات، ولكن لم نتركها وعملنا معهم و ساهمنا في قطاع التعليم نظير ما حدث في مدرسة عبد الله شرف، حيث تم بناء دورين بتمويل من الصندوق الاجتماعي وتوقف ونحن أكملنا أيضا دورين آخرين، وكذا يجرى دعمنا في اعمال مدرسة القادسية، وروضة الأطفال.
واليوم سيتم افتتاح أول فرع لمصلحة الأحوال المدنية بالمديريات، سوف يبدأ من مديرية المنصورة ، وكذلك تم إعادة بناء مبنى السلطة المحلية بدعم وإسناد من محافظ العاصمة عدن، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى هذه النجاحات ، وكذلك، تم إنشاء حديقة في التسعين بقيمة 300 مليون ريال يمني، وهي أكبر حديقة في مديرية المنصورة وتبلغ مساحتها 120 مترا في 40 ، وبعض هذه المشاريع تمت في ظل انعدام تمويل الدولة المركزية، وعليه لجأنا إلى القطاع الخاص للمساهمة المجتمعية ، وعلاوة على الدور الذي نلعبه اليوم في قطع الطريق على سماسرة الأراضي ومنعهم من إراقة الدماء والاقتتال، من خلال تحويل الأراضي في المديرية التي كانوا يقتتلون من أجلها وعليها وهي ملك للدولة إلى متنفسات لأبناء المديرية.
- رسالتكم لأبناء مديرية المنصورة بصريح العبارة، أنت منهم وهم منك وكلكم نحو الهدف؟
• نحن في وضع صعب ونعاني الكثير، والمواطنون يدركون معاناة الشعب والصعوبات التي نواجهها أكثر مما يتوقعون، ولكن نحن نطلب منهم الصبر والتعاون مع السلطة المحلية في تنفيذ مشاريع التنمية والخدمية والتعليم والتربية والصحة، ونعم، نحن نقوم بواجبنا لخدمتهم.