شرح مسؤول يمني-أممي بارز، جدوى التصنيف الأمريكي في إدراج ميليشيا الحوثي ضمن قائمته كـ"منظمة إرهابية عالمية"، وتأثير القرار في ممارسات الميليشيا مستقبلاً.

واعتبر مندوب اليمن لدى "اليونسكو" الدكتور محمد جُميح، في حديث لـ"إرم نيوز"، "عدم سريان القرار المخفف هذا إلا بعد 30 يوماً، والغرض منه منح فرصة جديدة للحوثيين لمراجعة أنفسهم، والعودة مرة أخرى للسير على المسار المرسوم لهم، وفق الحدود المتفق عليها".

وقال جُميح: "وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب الجديدة، وهي قائمة مخففة.. بمعنى أن الحوثيين ليسوا على القائمة ذاتها التي وضعت واشنطن فيها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وعدداً آخر من التنظيمات في قائمة الإرهاب".

وأوضح جميح: "الحوثيون حسب هذا التصنيف، لن يُمنع تحويل الأموال إليهم، ولن يُمنع قادته من السفر كذلك، وبالتالي هو تصنيف مخفف.. وفوق ذلك، أعطوا فرصة لمدة 30 يوماً لتنفيذ القرار".

وتابع: "واشنطن تقول إنها تريد أن تعطي قدراً كافياً من إتاحة الفرصة للمنظمات الإغاثية والإنسانية، ولكن كذلك هي تريد أن تعطي فرصة للحوثيين لمراجعة أنفسهم".

وأشار المسؤول اليمني، إلى أنه "بطبيعة الحال إذا ما تأملنا تعامل واشنطن مع الحوثيين، فهي التي أوقفت مع لندن معركة الحديدة في 2018، وهي التي ضغطت لقبولهم في مؤتمر الحوار الوطني في 2013، رغم أنهم كانوا ميليشيا مسلحة، إلا أنها ضغطت لأن يُقبَلُّوا بقوام أعضاء، يوازي أعضاء المؤتمر الشعبي العام حينها، وهو حزب سياسي قديم".

يُشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت في بيان لها، يوم الأربعاء الماضي، إعادة تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية عالمية"، على أن يسري ذلك القرار ويُعمَل به رسمياً، عقب 30 يوماً من إعلان البيان.