إلى متى سيستمر صمت الرئاسي عما يحدث في تعز اليمنية؟

هل ستظل جماعة الإخوان تعبث بأمنها واستقرارها؟

أصبحت مدينة تعز اليمنية تعيش وضعاً مزريا للغاية بسبب سيطرة جماعة الإخوان عليها منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية حتى اليوم، ولم تستطع الظفر بحظها العاثر على قيادات وطنية تعمل من أجل إخراجها إلى بر الأمان واستتباب الاستقرار فيها في ظل حكم عصابات الإخوان.

أمنية (الإخوان) وأعمال  الشغب:

 يقول الناشط جميل الصامت لصحيفة "الأمناء": "شهدت وما تزال تشهد مدينة تعز وأريافها جرائم إبادة وفوضى عارمة غير مسبوقة وأعمال شغب وتقطعات وحصار للمدينة ونهب لإيرادات الدولة وإغلاق لمؤسساتها من قبل ألوية ومليشيات داعمة ورابطة للفوضى ومجاميع للقتل والنهب، ولم نسمع موقفًا أو نلمس دوراً لما تسمى باللجنة الأمنية في تعز".

وأضاف الصامت قائلاً: "عندما انتفض الشارع فيما عرف بثورة (الجياع) وجدنا هذا الكيان المسلح ينشر الذعر ويطلق البيانات المبطنة ضد المتظاهرين، مدعياً الحرص على نظافة الشوارع من حرق الإطارات وسلاسة السير فيها دون شغب ومن أجل هواء نقي بدون ملوثات! هذه اللجنة للأسف تعمل وفق أجندة معروفة تستعرض بعشرات الأطقم في الشوارع، لكنها عجزت عن إيصال المتورطين في (هيلكوست) بيت الحرق".

عشرات الجرائم لمطلوبين:

تحدث أحمد الصالحي لصحيفة "الأمناء" وقال: "إن نموذج مستشفى الثورة لا يزال تحت رحمة مسلحين يحتلون أروقته ولم يخلوه حتى الآن، ناهيك عن المعتدين على مدير هيئته لم يقدموا للنيابة" .

وأشار الصالحي إلى أن هذا نموذج ليس إلا من رأس القائمة، أما الملفات مثخنة بالوقائع والمذابح بعضها ما تزال رهن ثلاجات الجثث، والدكتور "أصيل الجبزي" نموذج في انتظار القبض على المتورطين في تصفيته.

جرائم لا حصر لها:

 روي المحامي "حذيفة المليكي" أن جرائم الإخوان لا حصر لها، وأعمال شغب بلا حدود تمارسها جماعة اللجنة، والأخيرة بوصلتها بعيدة عن كل ذلك، فعندما تتحدث عن أعمال الشغب يخرج (المدير) غير الشرعي لها كون لا صفة لوجوده فيها أو ترؤس اجتماعاتها، يهدد ويتوعد بتصفية المتظاهرين، معززا ببيانات وبلاغات متلاحقة، تتحدث عن أعمال الشغب والحفاظ على الممتلكات والسكينة العامة، وكأن تعطيل أعمال المؤسسات العامة لأسابيع ونهب الإيرادات لأشهر وسنوات والتقطع هي أعمال من صميم الدستور!

وأضاف المليكي: "هناك ثورة جياع حقيقية في تعز ومختلف محافظات اليمن، ومحاولة حرفها أو توظيفها باءت بالفشل حتى الآن، والملاحظ أن هناك حالة قلق عند البعض فلم يجدوا غير تشغيل أذرعهم الأمنية، وما ينبغي أن تعرفه جماعة اللجنة أنها مفضوحة وتجربة تسع سنوات مضت كافية لتقييم أدائها وحتى أدق تفاصيل تركيبها قد خبره الناس في تعز واليمن". مشيراً إلى أن "التنظيمات والأحزاب والتكتلات المدنية أيدت الانتفاضة الشعبية لثورة الجياع وأدانت قمعهم، وتناولت مختلف وسائل الإعلام ذلك، ما حدا بما تسمى باللجنة الأمنية لتحدي الجميع وما يصدر عنها إلا دليل على ذلك".

قيادي يسطو على حمامات عامة:

قال سكان محليون بأن سطوًا مسلحًا جرى ليلاً في الأسبوع الماضي تحت جنح الظلام لأرضية حمامات عامة وسط مدينة تعز، مشيرة إلى أن غرافا معززا بمسلحين قام بدك أرضية الحمامات في شارع 26 سبتمبر، بدعم من أحد وكلاء المحافظة المشهورين بالتورط  في اعتداءات مماثلة على المرافق العامة.

وأضاف: "وناشد أهالي حي الغنامي النائب العام ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان سرعة التدخل لوقف أعمال السطو على أرضية الحمامات العامة ومنع الاعتداء المتكرر على المرفق العام، واستهجن المواطنون أعمال السطو الليلي واستغلال فرص الإجازات للقيام بأعمال لا تتسق ومهام مسؤول معول عليه حماية المرافق العامة".

فشل المحافظ شمسان:

 وشدد المواطنون على ضرورة اضطلاع المحافظ شمسان بمسئولياته في حماية المرافق  العامة، ووضع حد للتداخل الحاصل بين مديريتي القاهرة والمظفر التي لم يتحرك مسئولوهما في القيام بواجباتهم، منوهين إلى أن التداخل بين المديريتين قد حرمهم من حصتهم في المياه - حد البلاغ.

 وتداول ناشطون خلال الفترة الماضية مناشدة للأهالي تحت عنوان: "مسؤول رفيع معزز بصورة قيل إنها التقطت للغراف أثناء الاعتداء على المرفق ليلاً".

حرم المدارس لم يسلم من السطو:

وكتب الناشط الإعلامي جميل الصامت على صفحته على موقع الفيس بوك قائلاً: "تتواصل المساعي لإسقاط حرم  مدرسي بمديرية صبر الموادم م/ تعز بالضربة القاضية وإسقاطه في جراب المستثمرين الجدد، تارة بالتعلل باسم استغلال السور الخارجي وتارة باستغلال السور من الداخل وتخبط عبر أكثر من جهة وتوجيهات من هنا وهناك، وكلها في النهاية ترمي إلى هدف واحد وهو النفاذ إلى الحرم المدرسي التابع لمدرسة النور بالشعب، لغرض الاستحواذ عليه ومصادرته، وحرمان صرح تربوي شامخ من ساحة حاضنة للمدرسة وأنشطتها، وللمديرية وفعالياتها" .

واستطرد بالقول: "الحرم عبارة عن ساحة تابعة للمدرسة منذ افتتاحها منتصف ثمانينات القرن المنصرم من قبل القاضي عبدالكريم العرشي نائب رئيس الجمهورية الأسبق حينها، اللافت ان المحاولات البائسة تلقى للأسف تواطئا من قبل بعض المعنيين ،ممن تورطوا قبلها بإحالة منشآت التعليم العام إلى مراكز استثمار خاص ولا تعنيهم المحافظة على المرافق العامة".

وأضاف: "بدورها نيابة الأموال العامة أصدرت توجيهات صريحة بعدم المساس بسور المدرسة حفاظاً على الساحة التي تتهددها أخطار المستثمرين الجدد ، مشددة على الجهات الأمنية التصدي لأي أعمال من شأنها استهداف سور المدرسة ، ولما زاد الضغط عليها أحالت الأمر للشئون القانونية بالمحافظة  باعتبارها الجهة المعنية .. المواطنون يطرحون القضية أمام المحافظ نبيل شمسان لوقف العبث ومنع أي محاولات للنفاذ إلى ساحة المدرسة تحت أي مبرر سواء استغلال السور أو غيره".

تحرير عقود مزورة:

ورجحت معلومات أن جهة عابثة قد قامت بتحرير عقود (مزورة) تحت مسمى أنها مقبرة وهي في الحقيقة حرم مدرسي لمجمع تربوي ضخم يسمى (النور) منذ عقود، وسط تواطؤ من الجهات المعنية في المديرية.