تقرير خاص يستعرض دلالات وأبعاد خطابات الرئيس الزبيدي بعدن ولحج..
الأمناء/ استطلاع : مريم بارحمة :

ما القاسم المشترك بين خطابات الرئيس القائد في عدن ولحج؟
رسائل طمأنة وتعهدات قاطعة أبرزها:
عدم القبول بتهميش الجنوب بأي حال من الأحوال
انخراط الجنوب ضمن منظومة المجتمع الدولي لفرض الاستقرار
عدم التراجع عن استعادة الدولة الجنوبية مهما كلف من ثمن
تكاتف الجنوبيين مهم لتفويت الفرصة على القوى المعادية
وعد الحرِّ دَين

في أجواء أخوية صادقة تسودها الشفافية والطمأنينة والثبات والنضال ورفع العزيمة والمعنويات والتلاحم الوطني الجنوبي، التقى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعين موسعين منفصلين في العاصمة عدن ومحافظة لحج - بالقيادات المحلية للمجلس بالمحافظتين ومديرياتهما ومنسقيات المجلس في جامعتي عدن ولحج وكلياتهما، ونظمت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الاجتماعين، وحضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس.

وأطلع الرئيس الزبيدي الحاضرين عن آخر التطورات السياسية المرتبطة بالعملية السياسية، وخارطة الطريق المُقدمة من قبل المبعوث الأممي السيد هانس جروندبيرج، واستعرض آخر المستجدات المرتبطة بتصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وانعكاسها على عملية السلام، مؤكدا أن قضية شعب الجنوب قضية محورية في العملية السياسية القادمة، ومرتكز رئيسي لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، وأن الموقف السياسي للمجلس موقف ثابت ولن يحيد عنه، ولا تراجع عن أهداف شعب الجنوب، إما النصر أو الشهادة، فالهدوء الذي يسود الجنوب حالياً يعقبه عاصفة لاستعادة دولة الجنوب، داعيا جميع أبناء شعب الجنوب تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الجنوب. وأشاد الرئيس القائد عيدروس بمحافظة لحج، وأنها حاضنة المشروع الجنوبي، وستظل روح الجنوب وعمقه الاستراتيجي بما تحتله من موقع مهم، وبما تزخر به من كوادر وكفاءات.

في هذا الاستطلاع الصحفي نسلط الأضواء على تأكيد الرئيس الزبيدي أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي موقف ثابت ولا حياد عنه، ولا تراجع عن أهداف شعب الجنوب، وخيار استعادة الدولة هو الخيار الوحيد، فإما النصر أو الشهادة. فما دلالات ذلك التأكيد لأبناء شعب الجنوب؟ كما أن سيادة الرئيس القائد الرئيس القائد عيدروس شدد على تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين أوساط الجماهير وطمأنتهم بأن حقوقنا وأرضنا وكرامتنا سننتزعها انتزاعا، ودولتنا وعاصمتها عدن سنستعيدها طال الزمن أو قصر، ما أهمية ذلك للجنوب وقضيته؟ وبخصوص تصعيد مليشيا الحوثي، أكد الرئيس الزبيدي أن قواتنا المسلحة الجنوبية ستكون شريكة فاعلة في أي جهد أو تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة البحرية الدولية، بل هي المعنية الأولى بحماية هذه المنطقة المهمة من العالم، ما أهمية ذلك للجنوب وأمن المنطقة والإقليم؟ كما أن الرئيس القائد جدد دعوته للقيادات المحلية للمجلس بتكثيف الجهود خلال المرحلة القادمة من أجل التماسك وتنسيق وتكامل العمل مع السلطات المحلية واللجان المجتمعية، كيف يمكن ذلك لتجاوز الصعوبات والتحديات؟ وأكد الرئيس القائد عيدروس أهمية الانفتاح على جميع أبناء الجنوب وإعادة الدور الريادي للعاصمة عدن في مختلف المجالات، فكيف يمكن تحقيق ذلك؟ إن المجلس الانتقالي الجنوبي يعد سفينة النجاة للجنوب وقضيته العادلة كيف يمكن المحافظة عليه ودعمه للوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة؟

 

رسائل مهمة لأكثر من جهة

ولمعرفة دلالات تأكيد الرئيس الزبيدي أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي موقف ثابت ولا حياد عنه، ولا تراجع عن أهداف شعب الجنوب، وخيار استعادة الدولة هو الخيار الوحيد فإما النصر أو الشهادة، يتحدث معنا الدكتور يحيى شائف ناشر الجوبعي، أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث في قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة عدن، رئيس منسقية الانتقالي في جامعة عدن، قائلا: "أود أن أنوه إلى أن الخطاب السياسي حمال أوجهًا متعددة المعاني؛ لأن في السياسة ليس كلما يخفى يقال، وهو الأمر الذي لم يدركه البعض، ومن هذا المنطلق أجزم بأن خطاب الأخ القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي كان خطاباً واقعيًا تهيمن عليه الرؤية الموضوعية وروح المسؤولية الصادقة. وقد كان لي ورفاقي في منسقية جامعة عدن شرف المشاركة بهذا اللقاء المهم. لهذا فقد أتيحت لنا بحكم الحضور أكثر من قراءة، منها قراءة لدلالة الصوت ودلالة الصورة ودلالة الحركة ودلالة المعاني. وما يحسب لهذا الخطاب أنه كان خطاباً نقدياً وتحليلياً للخطاب السياسي ذاته، وهذا أبرز ما يميز الخطاب السياسي للأخ الرئيس ويجعله أكثر جاذبية".

 مضيفاً: "علما أن الخطاب السياسي ليس فيه كلما يخفى يقال، ولكن ما يقال يجب أن يكون صحيحاً، وهذه من أبرز سمات خطاب الأخ الرئيس. وانطلاقا من كل ذلك وجه الأخ الرئيس رسائل عدة لأكثر من جهة فيما يخص الموقف الثابت للمجلس الانتقالي الجنوبي وله شخصياً كرئيس مفوض من هدف استعادة الدولة رابطاً تحقيقه بالنصر أو الشهادة، وهذه الرسائل لها دلالات متنوعة، فهي تطمينيه للشارع الجنوبي الثائر، وتهديدية للاحتلال اليمني، وتنبيهية للتحالف، وتحذيرية للإقليم، وتوضيحية لصناع القرار الدولي".

 

-على العهد باقون

بينما تقول الأستاذة نادرة مصطفى حنبلة، نائب مدير إدارة المرأة والطفل تنفيذية العاصمة عدن: "مازلنا على العهد لكم باقون وسنواصل المعركة سياسياً، وإن أرادوا حرباً فنحن لها، بلا شك فهمت أن الدبلوماسية خيار الجنوبيين في حالة السلم ولسنا بمنأى عن الخيار العسكري الدلالة على ذلك ترتيب وضعية الجيش وزيارات ميدانية قام بها سيادة الرئيس لدعم قواتنا البحرية في ميون وباب المندب، وتلك الزيارات الميدانية للمحافظات والالتقاء بالمواطنين".

 

صدق ويقين وثقة

وعن أهمية تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين أوساط الجماهير وطمأنتهم للجنوب وقضيته العادلة، وإن حقوقنا وأرضنا وكرامتنا سننتزعها انتزاعا ودولتنا وعاصمتها عدن. سنستعيدها طال الزمن أو قصر. يتحدث د. حسين مثنى العاقل، عضو الجمعية الوطنية وعضو هيئة التدريس بجامعة لحج قائلاً: "تكمن أهمية ما تحدث فيه الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي في درجة الصدق والثقة واليقين لحتمية استعادة دولتنا الجنوبية، فكل محاولات فرض المعوقات والصعوبات والأزمات من قبل مراكز القوى اليمنية وتحالفاتها مع قوى الإرهاب والتطرف، إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي مدعوماً ومحروساً بشعب الجنوب سوف يمنحه درجة القوة والصلابة لانتزاع مشروعه التحرري بجدارة وعزيمة واقتدار".

 

جرعة ثورية سياسية إنعاشية

بينما يردف د. فؤاد علي ناصر الحاج، أستاذ جامعي، عضو مجلس استشاري المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس منظمة الشفافية والوسطية: "أعتقد أن كلمة الأخ الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واضحة وقد قدم جرعة ثورية سياسية موجهة إلى قيادات الانتقالي بالدرجة الأساسية. وهي كلمة لشحذ الهمم ومخاطبة الإرادات، وكانت الكلمة قد احتوت على رسائل دقيقة وقوية ومركزة، فكانت كلمة الأخ الرئيس القائد الزُبيدي كلمة قوية وصارمة وفيها من الحزم والقوة ما يجعلني أسميها بأنها جرعة إنعاشيه لاستنهاض الهمم التي بدأ يصيبها الوهن، وهو يقدم تلك الجرعة موجهًا الكل على الثبات وعدم المساومة على أهداف الثورة المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي هو واحد من حيث الموقف والقضية والأهداف، ولا مساومة على كل ذلك. وقدم سيادة الرئيس رسائل متعددة من رسائل الموقف والتنبيه والتوجيه، إلى رسائل التطمين والتأكيد على الثبات وعدم المساومة، وهذه دعوة للعمل بروح الفريق الواحد ..بين أوساط الجماهير".

 

حماية الملاحة الدولية

وعن أهمية أن تكون قواتنا المسلحة الجنوبية شريكة فاعلة في أي جهد أو تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك على أمن الجنوب والمنطقة والإقليم تتحدث أ. نادرة قائلة: "أكد سيادة الرئيس أننا نستطيع حماية منافدنا البحرية من خلال ترتيب وضعيتها، وقواتنا المسلحة الجنوبية في خطوط التماس في ميون وباب المندب تمتلك الشجاعة والقوة والقدرة لحماية المنافذ البحرية، ولا مانع لدى القيادة في التحالف مع العالم؛ لما يشكل من أهمية لاستقرار الجنوب والمنطقة، وتسهيل استعادة الجنوب كما كان عامل أساس في حماية المنطقة وله دور فاعل وسيادي، والجنوبيون أكثر دراية بالمنطقة والاقليم".

 

توظيف القضايا العربية

فيما يؤكد د. يحيى بقوله :" فيما يخص موقف المجلس والأخ الرئيس من التصعيد لمليشيا الحوثي الإيرانية في باب المندب أكد بأن الجنوب هي الجهة الأولى المعنية بحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن وأن القوات المسلحة الجنوبية جاهزة لهذه المهمة في سياق الشراكة الدولية لحماية هذا الممر من القرصنة الحوثية الإيرانية التي توظف القضايا العربية خدمة للمشاريع اللاعربية الساعية ليس للهيمنة على المنطقة العربية وحسب بل لطمس الهوية العربية ذاتها لصالح الهويات اللاعربية الشيعية منها والإخوانية بالذات وغيرهما، وهو الأمر الذي لا يدركه القارئ العادي من العامة مع الأسف. ويأتي حرص الأخ الرئيس الذي غامر بحياته في خطوة مفاجئة أذهلت الكل بما فيها المليشيات الحوثية الإيرانية حين قام بزيارة تاريخية مفاجئة لجزيرة ميون في ظروف ساخنة وفي غاية الخطورة؛ إذ تأتي أهمية هذه الخطوة في كونها أتت قبل أيام قليلة جداً من إعلان تشكيل تحالفات دولية لحماية ممر الملاحة الدولية في باب المندب من مخاطر المليشيات الحوثية الإيرانية".

 

خارطة طريق للعمل

ولمعرفة كيفية تكثيف الجهود خلال المرحلة القادمة والتماسك وتنسيق وتكامل العمل في السلطة المحلية واللجان المجتمعية.. لتجاوز الصعوبات والتحديات، يتحدث د. فؤاد قائلاً:" الأخ الرئيس قد حدد خارطة طريق للعمل والتي تبتدئ بالعمل الحزبي أو السياسي بين الجماهير، وتتواصل خارطة الطريق في الجانب الميداني بما سماه تنسيق الجهود وتكامل العمل مع السلطة المحلية واللجان المجتمعية، وهذا يعني أن تجاوز الصعوبات والتحديات يأتي من خلال توزيع الجرعة على تلك الهيئات والمؤسسات للقيام بعملها وربط الجهد المؤسساتي بالجهد الشعبي. وكان الأخ الرئيس قد أعطى تراتبية لتلك الرسائل أسميها رسائل الرئيس الخمس ومنها:

الرسالة الأولى:(رسالة موقف) الموقف السياسي موقف ثابت لا حياد عنه.

الرسالة الثانية: (رسالة تنبيه وتوجيه) ممنوع نتراجع واحد سنتيمتر عن قضية الجنوب وعن أهدافها.

الرسالة الثالثة: (رسالة تأكيد) كل ما نادينا به من أول يوم، ويقصد الأهداف الإستراتيجية: الحرية واستعادة الدولة.. لا تراجع عنه.

الرسالة الرابعة:(رسالة تطمين) اليوم وضعنا أفضل بكثير مما كنا عليه، وخاطبهم قائلًا: "هذا الهدوء الذي تشاهدوه وهذه السكينة بعدها عاصفة بالنسبة للجنوب هي استعادة الدولة".

الرسالة الخامسة:(رسالة ثبات.. رسالة الثائر .. رسالة الثبات وعدم المساومة)

هذا كلام بالنسبة لنا لا يوجد مساومة عليه، ملخصه في كلمتين النصر أو الشهادة، من هنا كانت الكلمة عبارة عن خارطة طريق سياسية جماهيرية متكاملة.

 

رؤية سياسية ثاقبة

بدوره د. حسين يضيف : "إن هذا التأكيد الواضح يدل على مدى الرؤية السياسية الثاقبة للقيادة السياسية والعسكرية الجنوبية، وذلك في ضرورة التماسك والتنسيق والتكامل بين السلطة المحلية واللجان المجتمعية، وبدون تعزيز هذا الترابط فلا سبيل لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا الجنوبي".

 

ربط الأقوال بالأفعال

وللتعرف عن كيفية تحقيق الانفتاح على جميع أبناء الجنوب، وإعادة الدور الريادي للعاصمة عدن في مختلف المجالات التي أكد الرئيس الزبيدي أهميتها، تحدث د. يحيى يقول: "أما ما يخص تأكيد الأخ الرئيس على أهمية الانفتاح من قبل المجلس الانتقالي على جميع أبناء الجنوب فقد اكتسب هذا الخطاب قيمته الدلالية من تزامنه مع القرارات الأخيرة للأخ الرئيس التي استوعبت المئات من كوادر ومناضلي شعبنا من مختلف محافظات الجنوب الثائر في عضوية الجمعية الوطنية ومثلها المئات من أبناء شعبنا الجنوبي في عضوية المجلس الاستشاري؛ مما يدل بأن الأخ الرئيس حريص وبقوة على ربط الأقوال بالأفعال وهو الأمر الذي جعله يؤكد بأن المجلس ستظل أبوابه مفتوحة لكل قيادات وكوادر ومناضلي شعبنا الجنوبي الثائر في كل زمان ومكان"، مضيفاً:" وفيما يتعلق بتأكيده على أهمية استعادة الدور الريادي للعاصمة عدن في مختلف المجالات. ففي هذا السياق وكما أشرنا بأن في السياسة ليس كلما يخفى يقال ولكن ما يقال يجب أن يكن صحيحاً، وهذا ما يحسب للأخ الرئيس الذي دائماً ما يربط الأقوال بالأفعال وهو الأمر الذي لاحظناه في قراراته الأخيرة أبرزها: قرار استعادة باب المندب ليتبع العاصمة عدن كما كان، وجزيرة ميون إلى مديرية المعلا كما كانت، والبدء في استعادة تشغيل مصفاة عدن، وافتتاح مشروع أبراج مدينة عدن، وافتتاح مشروع الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية الشقيقة وغيرها، وهذه أمور ليست بالعادية ولا ينكرها إلا حاقد أو حاسد أو مجنون".

 

قوة داعمة لاستعادة الدولة

بدورها أ. نادرة تقول: "الانفتاح على كل المكونات في المجتمع الجنوبي يشكل القوة الداعمة لاستعادة دولة الجنوب فما عرفته عدن من تعايش سلمي وانفتاح على الاخر وتشارك المجتمع في عدن مع كل الأجناس المختلفة بعاداتها وثقافتها وتقاليدها إلا أن عدن كونت لنفسها ثقافة جامعة لكل من عاش فيها وحتى يومنا، ولهذا ليس بعيداً، إعادة رونق الثقافة الرائدة في العاصمة عدن بدءً من خلال تسليط الضوء عليها ووضع برامج ثقافية رائدة في التعاطي مع الاخر، والاهتمام بالصحافة  والاقلام الصاعدة، ودعم الشباب، والاهتمام بالرياضة يُمكن المجتمع من الامتزاج مع الجميع".

 

التمسك والثبات لحماية الانتقالي

وبخصوص كيفية المحافظة على المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمه للوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة يتحدث د. حسين قائلاً:" ليس أمام شعب الجنوب وقيادة مجلسه الانتقالي من خيارات صحيحة وسليمة، غير التمسك والثبات على حماية الانتقالي والحفاظ عليه من مؤامرات القوى المتكالبة عليه، وبمشيئة الله لن تستطيع تلك القوى من بلوغ مراميها الفاشلة والمتهالكة، وهذا ما نراه أمراً محسوماً حتى وأن كان ذلك إلى حين".

 

حماية المجلس أمانة

 

بينما د. فؤاد يردف: "نحن نعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي بمثابة المسجد الذي يجمع ويئم صلاتنا السياسية، وهو حلم ورجاء سنين عشنا فيها حالة من التخبط والعشوائية، كنا نحلم بمكون جنوبي ينقل أوجاعنا ويحمل تطلعات شعبنا في الحرية واستعادة الدولة، المحافظة على المجلس الانتقالي الجنوبي تأتي من بناءه البناء الثوري الرصين، فالمناضلين الحقيقين والثوار الأشداء الذين واجهوا الاحتلال خلال المرحلة السابقة يعدون صمام أمان للحفاظ على المجلس الانتقالي، وهم الداعمين له، وانتقاء الكوادر الأمينة من كوادر الساحات. إن حماية المجلس أمانة وهذه الأمانة لا تسلم إلا إلى أولئك الثوار الأشداء والصابرين، فلا يعقل أن نسلم تلك الأمانة لمن أتصفوا بالولاء للاحتلال من عبدة المصالح والبطون، والنهب، وسرقة حقوق الشعب من المتلاعبين بحياة الناس".

متعلقات
إسبانيا تضرب إنجلترا بالقاضية وتتوج باليورو
عاجل: اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن تصدر بيانا هاما
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
عصابة تمارس العنف والإرهاب في مديرية المواسط بمدينة تعز
النائب العام يصدر قرارا بشأن قضية اختفاء عشال