الرئيس الزُبيدي في ميون وباب المندب .. أبعاد الزيارة ودلالاتها
الأمناء نت / خاص :

رسائل سياسية وعسكرية وخدمية

نحن هنا ثابتون على أرضنا

 

قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الاثنين الماضي، بزيارة تفقدية لجزيرة ميون ومديرية باب المندب.

وكان في استقبال الرئيس القائد لدى وصوله جزيرة ميون، خلال الزيارة التي رافقه فيها كل من عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الشيخ عبدالرحمن جلال، ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري، ووزير النقل د. عبد السلام حُميد، واللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق، وعدد من القادة العسكريين ووكلاء الوزارات، وبدر معاون الأمين العام للمجلس المحلي للعاصمة عدن، والشيخ صالح الميوني عاقل الجزيرة.

 

الرئيس الزُبيدي يتفقد مطار ميون :

وتفقد الرئيس الزُبيدي، خلال زيارته، عددًا من المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها في الجزيرة، وفي مقدمتها مطار جزيرة ميون، ومحطة تحلية المياه، والوحدة السكنية التي يجري العمل فيها بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا الإطار، وجّه الرئيس الزُبيدي بسرعة تنفيذ مشروع اللسان البحري في الجزيرة، ومشروع مركز الإنزال السمكي ومصنع إنتاج الثلج وبناء محطة تحلية إضافية لخدمة سكان الجزيرة.

والتقى الرئيس الزُبيدي، في إطار زيارته لجزيرة ميون، قيادة قوات التحالف المرابطة في الجزيرة، مثمنًا الدور الكبير الذي لعبته قوات التحالف في تأمين الجزيرة والمنطقة، ودعم إجراءات تطبيع الحياة فيها.

وأكد الرئيس الزُبيدي على الأهمية الجيوسياسية التي تحتلها جزيرة ميون في منطقة باب المندب، مجددا التأكيد على استعداد قواتنا المسلحة للمشاركة في أي جهدٍ أو تحالف دولي لتأمين خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الهامة من العالم.

 

ويتفقد مديرية باب المندب :

وفي سياق زيارته الميدانية تفقد الرئيس الزُبيدي مديرية باب المندب، والتقى خلالها حشدًا كبيرًا من أهالي المنطقة يتقدمهم مدير المديرية محمد فضل الشاعري، والشيخ أنور المعيبي شيخ المنطقة، حيث اطّلع منهم على جُملة الاحتياجات والمطالب لأبناء المنطقة لتسيير شؤون حياتهم اليومية، واعدًا بالعمل على توفيرها في القريب العاجل.

 

 دلالات وأبعاد الزيارة:

تعكس زيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لجزيرة ميون ومديرية باب المندب، نهجاً استراتيجياً إيجابياً يهدف إلى تعزيز التنمية والأمن في الجنوب، وهي إشارة قوية إلى التزام القيادة الجنوبية بتعزيز حياة السكان المحليين وتطوير البنية التحتية في تلك المناطق.

بشكل عام، يمكن القول إن زيارة الرئيس الزُبيدي لجزيرة ميون ومديرية باب المندب عكست رؤية إيجابية لتنمية وتطوير الجنوب. تعزز هذه الجهود البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين هناك وتعزز أيضاً الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تواصل القوى السياسية والعسكرية في الجنوب العمل سوياً لتعزيز التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لجنوبنا الحبيب.

واكتسبت زيارة الرئيس الزبيدي لجزيرة مليون وباب المندب دلالات سياسية وعسكرية وأمنية ورسائل مهمة أبرزها :

أن القوات الجنوبية قادرة بكل جدارة على حماية الممرات المائية ومكافحة القرصنة والتهريب وأي تهديدات قد تبرز بين الحين والآخر، لذا فمن مصلحة المجتمع الدولي دعم تلك القوات والمضي قدما نحو علاقة وطيدة لحماية المصالح المشتركة.

هذا الدلالة تتطلب دعماً دولياً متكاملاً بكافة المعدات والتكنولوجيا الحديثة وتدريب القوات الجنوبية التي أثبتت جدارتها بشهادة الواقع نفسه قبل شهادة الجميع.

دلالات هذه الزيارة النوعية للرئيس الزبيدي - بمعية وزير الدفاع السابق والحالي - لجزيرة ميون ومديرية باب المندب من حيث أهميتها وتوقيتها في ظل التداعيات المتسارعة التي تشهدها منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب جراء التهديدات الحوثية لممرات الملاحة الدولية والتحشيد الدولي لبوارج دول عظمى في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة للتجارة الدولية، تؤكد أن أي تحركات وتحالفات دولية لحماية باب المندب بدون تلك القوات لن تجدي نفعا، فأهل مكة أدرى بشعابها، ونحن أدرى بمعرفة الحدود الجغرافية والتضاريس البحرية.

والرسالة الكبرى والأهم أن الجنوب أصبح جزءًا من المعادلة السياسية المشتركة مستقبلا، لضمان استمرار الاستقرار في الممرات البحرية لما فيه مصلحة الجميع.

ويبذل المجلس الانتقالي جهودًا كبيرة لتأمين عدن والجنوب واستعادة دولته والدفاع عنها ضد غطرسة وتهديدات الحوثي للمياه الإقليمية والممرات البحرية الجنوبية.

ويطلع الرئيس الزبيدي وبشكل متواصل على جاهزية القوات البحرية والجهود المبذولة لإعادة بنائها وتطوير قدراتها القتالية للقيام بالمهام الوطنية المسندة إليها في تعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.

 

الانتقالي يعلق على تأسيس تحالف لحماية الملاحة الدولية:

أكد الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فضل الجعدي، استعداد المجلس الانتقالي للانضمام إلى أي جهود أو تحالف يسهم في حماية الملاحة الدولية من أعمال القرصنة التي تقوم بها مليشيات الحوثي في المياه الإقليمية للبحر الأحمر والبحر العربي.

وأضاف الجعدي أن زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى باب المندب تحمل دلالة الاستعداد التام للمشاركة في خوض معركة حماية الممرات المائية الدولية، وأن الهدف الرئيسي من هذا الجهد هو ضمان سلامة الشحنات والسفن العابرة وتجنب أي تعرض لأعمال القرصنة التي تشكل تهديداً خطيراً على الملاحة البحرية وحرية التجارة العالمية.

ويشكل هذا التصريح رسالة واضحة عن استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي في مساعدة جهود حماية الملاحة الدولية والعمل على ضمان استمرارية الحركة التجارية والنقل البحري بشكل آمن وسلس في المنطقة التي يمر منها 12% من التجارة الدولية.

متعلقات
محافظ سقطرى يختتم فعاليات مهرجان سقطرى الرياضي الأول
الهيئة الإدارية تدعو الحكومة إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب النقابات العمالية وعدم تجاهلها
الحوثيون يزعمون إسقاط مسيرة أميركية في مأرب
بعرض عسكري مهيب.. قوات دفاع شبوة تدشن العام التدريبي للعام 2025م
وصول 336 مهاجر غير شرعي إلى ساحل شبوة