الوعي المجتمعي الجنوبي في مواجهة : ظواهر غير صحّيّة
الأمناء نت / كتب / عبدالله حمود العمري :

 ظواهر  غير صحّيّة .
عدم إدراكها ، ومعرفة أسبابها ، ومدى تأثيرها السلبي يعتبر هذا  مشكلة مجتمعية .
بمعنى أن هناك خلل في إدراك ما يضر ، وكثير من تلك الاختلالات يتعامل معها المجتمع حتى لا يكاد ينكرها ، فيحدث التطبيع معها ولو كانت خطرة . 
ما يحدث في المجتمع من اختلالات هي ناتج عن السلوك الُمتّبع من خلال الأفراد ، والجماعات .
الحرب لها تأثيرات على السلوك ، وخلق بيئة حاضنة لزراعة ظواهر غير صحية مُدمّرة للمجتمعات .
الحرب ، وغياب الوعي من أهم عوامل التدمير   . 
 تأثيرات الحرب لا يستطيع أحد إنكارها خاصة  على الأطفال الذين لا يستطيعون تفسير ما يحدث من القتل ، والتدمير فيتعرضون  (للصدمة ) . 
-  الإضطرابات النفسية ، و ظهور النتائج على سلوك الأفراد  مثل  العدوانية ، العنف ، حتى نسمع أنواع من الانتحار ، و القتل  ، الطلاق  ، وظاهرة التسرُّب من الدراسة و  .....
- - و للمخدرات نصيباً في وضع الحروب   .
 - أصبح الخطأ لا ينظر إلى كيفية  تصحيحه ، حتى على مستوى  التواصل الاجتماعي تجد ظاهرة التخبط ، والعشوائية ، و ثقافة النسخ ، واللصق دون وعي ، أو مسؤولية .
ترى القليل من المهتمين لما يفيد ، وهناك من يدرك الواقع لكن  الصمت  ، والحياد أقعدهم على كراسي الإحتياط .  
- ظاهرة التسيُّب ، وغياب المحاسبة .
- تراجع في التربية ،  والتعليم . 
 -  ظاهرة المحسوبية ، والوساطة وأفرز الوضع  أُناس في مناصب هي أكبر منهم .
- و هناك الإعلام النّفعي ، وإعلام التضليل .  
كل هذا وأكثر ينعكس على الحياة العامة  التي تؤدي  إلى خلق بيئة حاضنة لأي سلوك سلبي ، أو ظاهرة سلبية ، كي تتربع ، وتبث سمومها ، بعدها تكون النتائج كارثية في الحاضر ، و المستقبل  .
تلك الظواهر غير صحّيّة منها ما يتقبله المجتمع بجهل رغم مرارتها ، و البعض يقاومها ، وقد تقوده تلك البيئة إلى معالجتها بما كان سابقاً يعتبره ضار .
مثال وجود فساد مالي ، أو إداري في ما تبقى من جزيئيات المؤسسات ، أو حين ينشب الخلاف بين المسؤولين ، أو القادة .
 يقوم الإجتهاد بالحلول ، كاللجوء إلى أعراف القبيلة ، مع أن الأعراف لها دور إيجابي لكن في غير هكذا موضع   . 
لاحظ الإجتهاد هنا هروب من القوانين فيتم بذلك تعطيل ما تبقى منه .  
هناك من يؤيد هذا التوجه كي يبتعد عن المحاسبة نتيجة أخطاء  ارتكبها .
كيف من يُرجى محاسبته أن يطالب بالقانون ، والقضاء ؟!
هكذا  تتكاثر الأخطاء ، وتزيد التعقيدات مع ضمور العقول من التفكير السليم ،  فيزرع الجهل وأي ثمار سوف نجنيها ؟!
المعركة الداخلية  هي (معركة إعادة البناء) ، ولن يكون البناء سليماً إلّا بمواجهة الظواهر السلبية (غير صحية) ، معركة  لا تحتاج إلى السلاح ،  لا تحتاج  مدافع ، أو دبابات ، بل  تحتاج إلى الوعي   .
هذا يعني أننا بحاجة إلى التمعُّن ، وتقييم  الوضع ، ودراسته  كي نتعرّف على  مشاكلنا ، حجمها ، أسبابها ، مخاطرها  ، و نتائجها 
 كي نصحح الأخطاء ، نعالج الجروح ،  ونبني وطن جنوبي نعتز أن نعيش على ترابه .

متعلقات
ريال مدريد يواصل صدارة الدورى الإسبانى بتعادل مثير مع أتلتيكو
اوديسا تشيع جثمان الفقيد الدكتور عبدالاله هزاع الشعبي اثر وفاته بجلطة دماغية مفاجئة
بثنائية نظيفة.. ميلان يهزم إمبولي
انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الأول في جامعة سيئون يوم غد 
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن