يوما نوفمبريا بامتياز شهدته حاضرة المنطقة الوسطى مدينة لودر صباح الإثنين من خلال إقامة الفعالية الاحتفالية الخطابية والفنية التي نظمها المجلس الإنتقالي بمديرية لودر بإشراف القيادة المحلية بالمحافظة على طريق الإستقلال الثاني احتفاء بالذكرى ال 56 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر .
فمنذ صباح يوم الاثنين تجمع الوافدون من مختلف الشرائح الشبابية والنسائية والطلابية من مدن المنطقة الوسطى (لودر والوضيع ومودية) حاملين أعلام الجنوب ومرددين الهتافات الوطنية المعبرة عن عيد ال30 من نوفمبر المجيد صوب ساحة ثانوية راجح لودر التي احتضنت الفعالية الاحتفالية وامتلأت مقاعدها بأحرار وحرائر الجنوب من مديرية لودر ومن مديريتي مودية والوضيع تجلت فيها لوحة نوفمبرية رائعة أعادت للأذهان تلك اللوحات الجميلة لفعاليات شعبنا الجنوبي المحتفية بأعياد ثوراتنا الجنوبية.
ووسط زخم ملئ بالحماس وبحضور حشد كبير يتقدمهم قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في مديريات المنطقة الوسطى وعدد من المسؤولين ومدراء المرافق الحكومية والقيادات العسكرية والأمنية والمناضلين استهل الحفل الخطابي والفني بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلاب ثانوية راجح ثم النشيد الوطني الجنوبي ثم كلمة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية لودر ألقاها المماثل الشيخ صالح الخصر الصاد اوجز من خلالها نضالات وتضحيات أبناء الجنوب والذين روو بدمائهم الزكية تربة هذا الوطن منذ انطلاق ثورة 14 أكتوبر 1963م وحتى يومنا هذا لينعم وطننا الجنوب وشعبة بحريته واستقلاله وبناء دولته والعيش بكرامة على أرضه.. إلى أن هذه المناسبة التي نحتفل بها اليوم جاءت نتاج لنضال وتضحيات كوكبة من خيرة أبناء الجنوب الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وفي طليعتهم الشهيد عبد النبي مدرم والشهيد غالب بن راجح لبوزة وغيرهم من الشهداء الأبطال.
وأكد الصاد ومن خلال هذه المناسبة العظيمة ومن المنطقة الوسطى مصنع الثوار والقادة والرجال وقوفها إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي، وأنها جاهزة لكافة الخيارات لتحقيق الهدف الأسمى للجنوب المتمثل في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة الريادة وعلى حدود ما قبل عام 90 ، كما نعلن للقاصي والداني في الإقليم والعالم بأننا نرفض رفضا قاطعا إعادة تدوير الوحدة المشؤوم بأي شكل وتحت أي مسمى وفاء لتضحيات شعبنا ودماء شهدائنا وجرحانا.. داعيا في ختام كلمته كل أبناء الجنوب في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية في تاريخ شعبنا الجنوبي إلى رص الصفوف والتلاحم ووحدة الهدف ووحدة النضال والترفع عن الصغائر والاختلافات التي تضر بنضال شعبنا وقضيته الوطنية وان نتعلم من أعدائنا فبالرغم من خلافاتهم ومن نختلف مواقعهم ومناطقهم إلا أنهم متفقون على هدف واحد ووحيد وهو كيفية الحفاظ على هيمنتهم واحتلالهم لشعب الجنوب وأرضه ونهب مقدراته.
كما القى الأستاذ جمال علعله مدير عام لودر كلمة السلطة المحلية بالمديرية بهذه المناسبة هنأ فيها القيادة السياسية بحلول ذكرى ال 30 من نوفمبر المجيد تلك المناسبة العظيمة والخالدة على قلب كل حر وشريف والتي تعبر عن مدى صمود وشموخ الوطن والمواطن ورفضه للاحتلال والوصايا حيث يحتفل المواطنين بعيد الاستقلال بعد سنوات من النضال والكفاح.. منوها إلى المنطقة الوسطى تحتفل اليوم بهذه المناسبة الوطنية والعظيمة والغالية على كل مواطن جنوبي حر وهي ذكرى طرد الاستعمار البغيض واستعادة الدولة والقرار والسيادة.
من جانبهما قال رئيس انتقالي مديرية مودية حسين عبدربه دحه ورئيس انتقالي مديرية الوضيع أحمد منصور صلاح خلال كلمتيهما وبالفم المليان إن شعبنا الجنوب الذي استطاع أن ينتزع حريته واستقلاله من أكبر دولة استعمارية عرفها التاريخ ، لقادر على انتزاع دولته بقيادة قائد مسيرته سيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الجنوبية ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي فوضه كل أبناء الجنوب.
ثم بدأت فقرات الحفل الفني والتي تخللتها عدد من الأناشيد والأغاني الوطنية المعبرة عن عظمة ومكانة المناسبة الخالدة في قلوب أبناء الجنوب احيتها الطالبات من زهرات مدرسة الشهيد عبود والتي نالت استحسان والهبت حماس الحاضرين..كما شارك
.مكتب الثقافة بلودر بوصلة غنائية أداها بشكل رائع الفنان الشاب بدر الأحمدي.
مالفت الأنتباه ونال الرضى والإعجاب في الاحتفالية حضور العنصر النسائي وبإعداد لافته.. وهذا يدل على تلاحم القوى الجنوبية وإعطاء حقوق المرأة التي هي شقيقة الرجال في النضال والكفاح المسلح واستمرار وديمومة هذا النضال.
حضر الفعالية الاحتفالية وكيل محافظة أبين الاستاذ حسين صالح الجنيدي وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء مديريات المنطقة الوسطى في المحافظة، ومناضلي الثورة وعميد كلية التربية لودر والقيادات العسكرية في الحزام الأمني وعدد من مدراء المرافق والمكاتب التنفيذية الحكومية والشخصيات الاجتماعية والمناضلين وأعضاء السلطة المحلية وحشد من المواطنين.