تشهد محافظة تعز حالة صراع سببها قرار وزير الداخلية إبراهيم حيدان وذلك بتعيينه مديرًا جديدًا لمصلحة الجوازات في مدينة تعز ولكن القرار أثار جدلا واسعا وخلافا يكشف عن صراع مناصب بين مختلف القوى والأحزاب.
رفض محافظ تعز نبيل شمسان على قرار وزير الداخلية حيدان المقرب من الإخوان ووجه بذلك رسالة إلى رئيس الحكومة معين عبدالملك والذي بدوره وجه بإلغاء قرار تعيين العقيد صادق حمود الدباني مديرا لمصلحة الجوازات في تعز.
وعلمت الأمناء من مصادر خاصة إن جماعات مسلحة حولت مبنى الجوازات إلى ثكنه عسكرية وتجاهلت اعتراض المحافظ وتوجيه رئيس الحكومة بإلغاء القرار وعملت على تنفيذ قرار حيدان بقوة السلاح من خلال اقتحام المبنى وفرض التسليم والاستلام عبر لجنة استثنائية وفي غياب المدير السابق.
وحسب المصادر فإن الصدام والتناقضات التي جاءت نتيجة القرار مؤشر يثبت الصراع الجاري في تعز بين حيدان ومن يقف خلفه في سبيل أخونة المناصب والطرف الآخر المتمثل بالمحافظ ورئيس الحكومة الذين يهدفون إلى المحافظة على المؤسسات واتخاذ القرارات في إطار النظام والقانون وليس وفقا لرغبات حزب أو جماعة.
ويؤكد الكثير من أبناء تعز عدم الحاجة إلى تغيير مدير فرع الهجرة والجوازات العقيد منصور العبدلي، خصوصاً وأن الرجل له بصمات ونجاحات في إدارة الفرع خصوصاً في تسهيل وتبسيط إجراءات المواطنين في الحصول على جواز السفر وباقي الوثائق والإجراءات القانونية داخل الفرع.
وأكد محافظ تعز نبيل شمسان رداً على قرار حيدان، بأن العقيد العبدلي حاز على التقييم الأول ولسنوات متعددة على مستوى مديري فروع مصلحة الجوازات في المناطق المحررة.
وبحسب المصادر فإن موجة الرفض الرسمي والمجتمعي في تعز دفعت برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك إلى توجيه وزير الداخلية بإلغاء القرار المعلن والإبقاء على المدير السابق مع احترام إجراءات القانون في التعيين والترشيح.
ويرى الكثير من المراقبين أن وزير الداخلية إبراهيم حيدان أصبح أداة بيد الإخوان من أجل العبث بالمنظومة الأمنية في مختلف المحافظات المحررة. وأن القرارات التي يقوم بإصدارها تخدم سلطة الإخوان وتقوية نفوذهم وتهدف إلى نشر الفوضى والتفرقة وزعزعة الأمن والاستقرار.
