استمعت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم السبت، لعدد من السجناء والمحتجزين في سجن الشبكة ومركز الاحتجاز بإدارة شرطة مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز.
ووقف فريق اللجنة في زيارته الميدانية التي جاءت استجابةً لمطالب المحتجزين وذويهم، على الأوضاع الإنسانية للنزلاء والاستماع إلى مطالبهم المختلفة، ومعاينة أوضاع السجن ومدى مناسبتها مع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
وخلال الزيارة التقى فريق اللجنة مع مدير السجن الرائد محمد الزبيري، الذي عبر عن تقديره لمتابعات اللجنة المستمرة للأوضاع الصعبة للنزلاء، واستعرض احتياجاتهم العاجلة وفي مقدمتها المكان الملائم والمناسب لإنسانية وكرامة كافة المحتجزين والسجناء، خاصةً مع دخول موسم الشتاء المعروف ببرده الشديد في المديرية الجبلية.
كما قام الفريق بمعاينة الغرف التي يعيش فيها النزلاء البالغ عددهم أثناء الزيارة (90) سجين ومحتجز على ذمة قضايا مختلفة، ووضع الصرف الصحي ومستوى النظافة، والاطلاع على طبيعة ومستوى التغذية والحق في الصحة والدواء وأهم الامراض المنتشرة التي يعاني منها النزلاء.
واستمعت اللجنة الوطنية إلى المطالب القانونية لعدد من النزلاء وحقهم في المحاكمة العادلة دون إبطاء، وتوفير مكان مناسب لبقائهم فترة الاحتجاز، وغذاء يكفي حاجاتهم، وطبيب مختص بمركز الاحتجاز لتقديم المساعدة والرعاية الطبية اللازمة.
إلى ذلك نفذت اللجنة زيارة أخرى إلى إدارة شرطة مديرية الشمايتين، والتقت مع نائب مدير الشرطة الرائد صلاح العبسي، وراجعت كشوفات المحتجزين البالغ عددهم (25) محتجز، واستمعت إليهم واطلعت على أوضاعهم القانونية ومدى مناسبة ما يتم توفيره لهم من رعاية ومعاملة وفق القانون الوطني والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.
