تقرير يميط اللثام عن أقنعة التخادم الحوثي الإخواني الموجه لاستهداف التحالف العربي والجنوب..
الأمناء / أبو مصطفى السالمي :

التخادم الحوثي الإخواني يكشف عن وجهه القبيح مع اقتراب التسوية النهائية للحل الشامل

كيف حاولت مؤسسة توكل وبتمويل قطري إيراني الضغط لإقصاء الجنوب والرضوخ لشروط الحوثيين؟

لماذا يزداد نعيق إخوان "توكل" مع كل نجاح للتحركات الإماراتية في مشهد الأزمة اليمنية؟

ما الدور المشبوه لمؤسسة توكل في تشويه التحالف وتبرئة الحوثيين؟

لماذا يستهدف التخادم الإخواني الحوثي ما حققته القوات الجنوبية في الجنوب؟

 

ما كان مخفيًا أصبح ظاهرًا، وما كان مستترا أصبح مكشوفًا للعيان، فالحوثي والإخوان يلعبون على المكشوف في الأمتار الأخيرة للتسوية النهائية للحل السياسي في اليمن.

 

أقنعة تخادم الإخوان والحوثي:

وبحسب محللين فإن ظهور العلامات الصغرى والكبرى لطاولة التسوية السياسية للأزمة اليمنية فإن دواعي الاختباء وراء الأقنعة قد فقد مبرره، وصار التخادم الحوثي - الإخواني يتسارع بشكل غير محتشم، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه ولم: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).. فالتخادم الإخواني الحوثي أصبح واقعًا تؤكده أحداث ووقائع سواء على المستوى السياسي أو العسكري الأمني أو الاقتصادي أو الرياضي، وفي قادم السطور سنفصل هذا التخادم بالأدلة التي لن تدع مجالًا للشك.

 

التخادم السياسي:

ما يقدمه إخوان اليمن في داخل وخارج اليمن من دعم سياسي بمثابة الأكسجين للحوثي الذي يمد من بقائه في المشهد اليمني عموما وفي الجنوب خاصة، وكل هذا التخادم لإقصاء الجنوب من حقه في استعادة دولته، فمع كل تحرك عسكري يسعى لاجتثاث شأفة الحوثي للقوات الجنوبية نجد تحركًا سياسيًا إخوانيًا (داخليًا وخارجيًا) لوقف تقدم القوات الجنوبية، وما تعز إلا خير مثال لهذا التخادم، ليبقى حق الشعب الجنوبي معلقا بسبب عدم حسم الحرب مع الحوثيين.

 

مؤسسة توكل كرمان تدعم الحوثيين:

وإذا أمعنا النظر في كل التحركات السياسية من قبل التحالف العربي، وعلى رأسه دولة الإمارات، نجد نباحًا من حزب الإخوان لعرقلتها بتأييد من شركائه الخارجيين (إيران وقطر)، والأمثلة كثيرة على ذلك، فقط سنذكر مثالا واحدا وهو إقامة الإخوان لفعالية تحت عنوان "نحو السلام الدائم والديمقراطية في اليمن" التي نظمتها مؤسســـة توكل كرمـــان ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) المدعومة من دولة قطر، ففي هذه الفعالية التي ظاهر عنوانها فيه العدل، لكن باطنه فيه الجحود، حيث حمَّلت هذه الفعالية التحالف العربي مسؤولية التداعيات الإنسانية والاقتصادية، وقامت بتبرئة الحوثيين وتحسين صورتهم سياسيا وإعلاميا، وهو ما يؤكد هذا التخادم.

وسعت هذا الفعالية للهجـوم على دول التحالف العربي ومجلـس القيـــادة الرئاسي للمزيد من الضغط الذي يراد منه القبول بشروط الحوثيين وللضغط بتوسيع شراكة الإخوان في الرئاسي وإعطائها ثقلا رئيسيا الهدف منه إقصاء الجنوب في تقرير مصيره.

 

التخادم العسكري الأمني:

رغم القوة الضاربة للقوات الجنوبية وقدراتها الميدانية في حسم المعارك يظل التخادم الحوثي الإخواني ورعاته الإقليميون وتحديداً (إيران وقطر) السد الساتر لهزائم الحوثيين، فالتخادم الإخواني الحوثي دائما ما يستهدف ما أنجزته عاصفة الحزم وما حققته القوات الجنوبية في الجنوب ومن خلال تضحيات المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية، كان من ضمن هذه الخطوات الذهاب بالحكومة الشرعية إلى استوكهولم لوقف هزائم الحوثي في الساحل الغربي، ومنها إعطاؤه الضوء الأخضر للسيطرة والتمدد في عملية استلام وتسليم من جبهة نهم صنعاء الجوف ومعظم مديريات مأرب ومحافظة البيضاء.

 

الإخوان.. تحريض مستمر ضد القوات الجنوبية:

وتجدد الأمر في معركة تحرير شبوة والتقدم نحو مأرب، وكيف أوقف إخوان اليمن تقدم قوات العمالقة نحو مأرب بتحركاتهم المشبوهة في شبوة، فكانوا خنجرًا طعن القوات الجنوبية من الخلف بالحملات التحريضية ضد القوات الجنوبية ودولة الإمارات الداعمة مالًا وعتادًا ولوجستيًا للقوات الجنوبية، وللأسف الشديد استطاع إخوان اليمن توظيف الحكومة الشرعية ضد القوات الجنوبية ودولة الإمارات، وكان الهدف إيقاف تقدم القوات الجنوبية لعدم السماح بخسارة الحوثي في الشمال.

 

تخادم قصف معسكر العلم:

ولو ضربنا مثالا حادثة قصف واقتحام معسكر العلم، فقد قال الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي، في تغريدة له على تويتر: "إن التخادم الإخواني الحوثي في شبوة أصبح وقائع، وأكدته حادثة قصف واقتحام معسكر العلم، الذي يتواجد فيه أبناء شبوة، ومن ثم نهب المعسكر بدل أن يتم الحفاظ عليه وتعزيزه للدفاع عن عتق كون معسكر العلم موقعه مهم للغاية في الدفاع عن عتق"، مؤكدا أن الإخوان وبطريقتهم في نهب معسكر العلم يقولون للحوثي: تفضل الطريق إلى عتق".

 

التخادم الاقتصادي:

ما يبقي أي كائن طفيلي حيًا هو ما يتغذى عليه، وبالنظر إلى مصادر التمويل الحوثي الاقتصادي داخليا يجد أن ما يجنيه من قطاع الاتصالات كافيًا لدعم قواتها التي تسعى لاجتياح الجنوب مرة أخرى، فصحيفة (اليمن) التابعة للحوثيين قد نشرت في 13 يناير 2020م تصريحا منسوبا لشركة (تيليمن) مفاده أن خسائر الشركة بسبب انقطاع كابل الألياف الضوئية البحري الدولي وصل إلى 10 مليار ريال في 4 أيام فقط، وهذه ‏الخسارة في 4 أيام، وبعملية حسابية يتبين أن كم الأرباح لـ 8 سنوات:

8 سنوات × 365 يوما = 2920 يوما.

2920 يوما ÷ 4أيام = 730

730 × 10 مليار = 7300000000000 (سبعه تريليون وثلاثمائة مليار ريال) إجمالي أرباح 8 سنوات من إيراد واحد (الإنترنت)، وهذه الأرقام المهولة كشفت لماذا شن إعلام الإخوان والحوثي حربا إعلامية شرسة بعد موافقة مجلس الوزراء مؤخرا على مشروع اتفاقية لإنشاء شركة اتصالات مشتركة بين المؤسسة العامة للاتصالات، وأخرى إماراتية، لتقديم خدمات الهاتف النقال والإنترنت في البلاد.

 

تخادم حوثي إخواني يستهدف قطاع الاتصالات:

ونجد التخادم الحوثي الإخواني ما أطلقه برلمانيون إخوانيون من مخاطر الموافقة على مثل هذه الاتفاقيات دون الرجوع إلى مجلس النواب، يقول الخبير الاقتصادي د. محمد الكسادي: "قطاع الاتصالات البيئة الثانية للاقتصاد الوطني بعد قطاع النفط والغاز، وتحمل خدمة الاتصالات أمرين: اقتصادي وآخر استخباراتي، وأول ما سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء سيطرت على الاتصالات حتى تستطيع التحكم في الإيرادات بما يساهم في استمرار مليشيا الحوثي في الحرب وانتصارها في الجبهات واستهداف القادة الجنوبية أمثال ابو اليمامة وسيف المحرمي وغيرهما من القيادات".

ومن أهم المخاطر لاحتكار الحوثيين لقطاع الاتصالات يقول الصحفي محمد القادري: "معروف ما يستفيده الحوثي في هذا الجانب من استخبارات وحصول على معلومات، ومراقبة للتحركات، والاستعانة لتحقيق الاختراقات والاغتيالات والحرب النفسية ودعم الإرهاب وتنفيذه واستغلاله لتبادل الخدمات مع المتخادمين معه".

 

التخادم الرياضي:

وصل التخادم الإخواني الحوثي إلى الرياضة، ولسنوات ظل التخادم الحوثي الإخواني مقتصرا على الجانب السياسي والعسكري والاقتصادي، لكن في الآونة الأخيرة بدأ التدخل رياضيًا، فوزير الشباب والرياضة الإخواني نائف البكري عين ناشطين وناشطات من تنظيم الإخوان في الوزارة، حين عزل البكري شابًا جنوبيًا وعين بدلا عنه ناشطة من مدينة تعز في منصب مدير مكتب الوزير، كما عين المصورة الخاصة بالقيادية الإخوانية توكل كرمان في منصب وكيل الوزارة دون أي خبرة سابقة لها سوى أنها كانت توثق خطابات توكل كرمان في ساحة الجامعة بصنعاء إبان الانتفاضة ضد نظام علي عبدالله صالح، وعين الإخواني منير لمع، وكيلا للوزارة ومسؤول قطاع الشباب، والمهمة الملقاة على عاتقه أو التي كلف بها "أنه أصبح مسؤولاً عن تجنيد الشباب لمصلحة التنظيم".

 

 

متعلقات
رئيس انتقالي لحج ومدير الصحة يدشنان الكرنفال الرياضي التوعوي ضد شلل الاطفال بالمحافظة
مرور 31 شهرا على عملية اغتيال ولدنا صالح الخليفي وأجهزة الأمن بمحافظة شبوة عاجزة عن كشف وضبط الجناة
إنتقالي لحج ينظم لقاءً تشاورياً لـ"60" إمرأة قيادية في مؤسسات الدولة
عاجل.. قوات العاصفة الرئاسية تُعيد فتح بنوك بعدن بأمر من البنك المركزي
مقدمة من الإمارات .. وصول باخرة محملة بالديزل إلى ميناء الزيت في عدن لدعم محطات الكهرباء