قيادي إخواني يوثق مشاهد اغتصابه فتاة بعدسة جواله
لصالح من كل ما يحدث من جرائم بشعة في مدينة تعز المسالمة؟
ناشطون: حوادث قتل الأطفال برصاص مسلحين محسوبين على الجيش تكررت في مناطق عدة داخل تعز
شهدت مدينة تعز اليمنية خلال اليومين الماضيين جرائم بشعة ومتعددة، أبرزها عملية اغتصاب، وكذلك عملية قتل، في ظل حالة الانفلات الأمنية بسبب سيطرة جماعة الإخوان على كل مفاصل الدولة فيها، وصاحب تلك الجرائم تجاهل حكومي عما يحدث فيها من أعمال قتل واغتصاب واختطافات تطال الأبرياء دون وازع أو رحمة.
قيادي إخواني يغتصب طالبة
يروي المواطن محمد النجار أن القيادي في جماعة الإخوان المدعو إبراهيم طه من منطقة الصنه بمديرية المعافر، أقدم على اختطاف الفتاة زينب وضاح، التي تبلغ من العمر 12عاما، وقام باغتصابها.
وأضاف النجار بأن المدعو إبراهيم أثناء اغتصابها قام بتصويرها لإذلال والدها وانتقامًا منه من قبل ذئب بشري ارتكب هذه الجريمة الشنيعة التي هزت قرية السمعية التابعة لمنطقة الصنه، وبتواطؤ فاضح وصريح من قبل إدارة أمن المعافر.
وأشار النجار أن الطفلة زينب التي تم استدراجها من قبل زوجة الجاني إبراهيم وكذلك زوجة أخيه إلى داخل المنزل بينما كانت في طريق عودتها من المدرسة، وحيث أوصلت ما طلبته زوجة الجاني من الطفلة لتشتريه من الدكان، وبعد أن طرقت باب المنزل لتسليمها الأشياء قامت وأدخلتها للمنزل وأغلقت الباب، وكان زوجها بانتظار الطفلة في إحدى غرف المنزل.
واختتم النجار بالقول: "إن زوجة الجاني قامت بمسك يد الطفلة ونزعت ملابسها وزوجة أخي الجاني قامت بالتصوير، وإلى الآن لا يزال مرتكبو الجريمة خارج السجن".
اعتداءات على ممتلكات المواطنين
يقول محمد المجاهد بأن قياديًا عسكريًا يدعى رامي الخليدي، والذي يعمل قائداً للواء النصر، قام بالاعتداء على أرضية أحد المواطنين بمدينة تعز.
وأضاف المجاهد بأن رامي الخليدي لم يمضِ إلا أيامًا قليلة من تعيينه وها هو يقوم اليوم بنهب أرضية أحد الشهداء بقوة السلاح في مدينة تعز.
تخاذل أمني
قال سكان منطقة مشرعه وحدنان بأن تخاذلًا أمنيًا تسبب بمقتل طفل على يد مسلح بمشرعة وحدنان في مدينة تعز.
وأفادوا بأن الطفل قتل على يد مسلح في مديرية مشرعة وحدنان صبر بمحافظة تعز وسط تقاعس أمني في ضبط الجاني.
وأشاروا بأن الطفل وائل سعيد أحمد سيف تعرض لعملية طعن غادرة من قبل مسلح يُدعى بلال أمين حمود عبدالرحمن أودت بحياته يوم الثلاثاء الماضي.
مكان الجريمة
وقال أهالي الضحية أن الجريمة وقعت في مجلس مقيل في بيت عم الجاني بمديرية مشرعة وحدنان في صبر، وبعدها لاذ الجاني بالفرار وما زال حرًا طليقا إلى اليوم .
وأوضحوا أن وائل يعد من ضمن الأطفال القلائل الذين شاركوا في تخفيف معاناة الحصار عن تعز بالمساعدة في نقل البضائع عبر الطرق الوعرة في جبل صبر.
مناشدة
أهالي الضحية ناشدوا الناشطين ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على القضية للضغط على الجهات المعنية من أجل ملاحقة الجاني وتقديمه للعدالة، مؤكدين أن إنصافهم سيحمي حياة باقي الأطفال من الوقوع ضحايا لنفس الاعتداء.
وكان أهالي الضحية قد شكوا مراراً من ممارسة الجاني بلال أمين حمود عبدالرحمن لأعمال البلطجة والاعتداء على المواطنين، إلا أن الأجهزة الأمنية تقاعست عن ضبطه رغم تكرار شكوى المواطنين في المنطقة ضده.
الجدير بالذكر أن حوادث قتل الأطفال برصاص مسلحين محسوبين على الجيش تكررت في عدة مناطق داخل تعز، حيث قُتل طفل بحي المطار في أغسطس الماضي برصاص مسلح بينما كان متوجهاً إلى أحد أقسام الشرطة لتقديم شكوى ضده رفقة والدته.
ناشطون وحقوقيون يتحدثون
كتب الناشط الإعلامي محمد يوسف على صفحته بالفيس بوك قائلاً: "هذا الحدث الشنيع تقشعر منه الأبدان في بلاد لم يسبق لي أن سمعت عن أهلها سوى بلاد يضرب بها المثل في الأخلاق والرقي والتقدم، بلاد معروفة بشهامة رجالها وبسالتهم وتكاتفهم في الأعمال التعاونية الخيرية والأعمال التي تعود نفعها في مصلحه البلاد.. رجال يتسابقون لفعل الخيرات لا لفعل المنكرات.. وبذلك أقول إلى أهلي وساكني منطقة الصنة بالنظر إلى القضية كونهم آباء وأمهات وإخوان وأخوات، وأدعو كبار ووجهاء الصنه ومجلس الآباء وإدارة المشاريع والتربويين وكل أب وأم بالنظر إلى القضية التي تخل بالشرف وتنافي الأخلاق المجتمعية الإسلامية وتسيء إلى سمعه أهل الصنه بالالتفاف حول القضية وفعل حل صارم لها والقضاء كتاب الله وشريعته، بدون إدخال في منظومة الحزبية أو ما شابه ذلك، ويكون في حلها الصارم ردع لكل من تسول له نفسه العمل بهذه المنكرات والتي تسيء إلى أبناء المنطقة بشكل خاص، وأن لا نتهاون فيها حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال في بلادنا ومنطقتنا ونكون في بلادنا آمنين على إخواننا وأخواتنا وبناتنا وأعراضنا، فالكل لديه أخت أو بنت تذهب للمدرسة فإذا لم يتم اتخاذ الجد في القضية لن نكون آمنين على أخواتنا وبناتنا في مدارسهم وشوارعهم".
