مرتب المعلمين ومستقبل الطلاب 
كتبه قيس محمد الابحن

من الصعب ألا نشعر بالقلق العميق بشأن مستقبل أبنائنا، فالتعليم هو حجر الزاوية في نجاحهم وتطورهم. إلا أن الواقع القاسي يظهر لنا مستوى رواتب المعلمين التي لا تكفي لتأمين حياة كريمة لهم، وهذا يؤثر سلب على تأثيرهم ودورهم في تعليم وتوجيه أبنائنا.

عندما ننظر إلى المجتمعات التي تعطي الأولوية للمعلمين نجد الاستقرار والتنمية المستدامة في قطاع التعليم. فاذا اقتنع المعلمون بأنهم يحصلون على راتب كاف يضمن احتياجاتهم الأساسية ويوفر لهم الاستقرار المالي، فسيتمكنون من التفرغ لتطوير مهاراتهم وتوجيه أبنائنا بشكل أفضل. ومن هذا المنطلق فإن الاستثمار في رفع رواتب المعلمين يصبح مستقبلا مربحا للجميع، لأنه سيؤدي إلى بناء جيل قوي ومتمكن.

علاوة على ذلك، فإن عدم توفر الرواتب الكافية ينعكس على جودة التعليم المقدم لأبنائنا. وبما أن العديد من المعلمين يضطرون إلى البحث عن عمل إضافي لتغطية نفقاتهم الشخصية، فإن ذلك يؤدي إلى نقص الوقت والطاقة المتاحة لإعداد الدروس بشكل فعال وتوجيه أبنائنا. لذاكيف لنا  ان نأمل بمستقبل مشرق لأبنائنا ومرتبات معلميهم لا تكفي.

متعلقات
ميليشيا الحوثي تقصف جبل صبر في تعز
جماعة الحوثي تستبعد عشرات العاملات في الهيئة العامة للزكاة وقطاع الشباب والرياضة
الهجرة الدولية : تراجع حالات النزوح في اليمن
مقتل شاب يمني في أمريكا
الحــوثي يصعد من هجماته في مأرب والجوف