الخدمات الأساسية.. السلاح القاتل .. من يصل لفوهة الخبز يطبخ مشروعًا
الأمناء/ صدام محمد الردفاني:

تتردد في المسامع وترتجف الاقاويل عن الضائقة التي يعاني منها شعبنا الأبي في الجنوب وكذا مناطق الشمال التي تحت حكم الحوثيين  على حد سواء من نفاذ كافة الخدمات الأساسية التي تبقي الإنسان على هيئته المستقيمة كهيكل انسان يبقيه على قيد الحياة وسط هذا البلد مع العالم الذي من حوله ومن جاره الملاصق له في الجغرافيا الواحدة والمصير الواحد  فهناك حكايات لا احد يصدقها أو يريد لها أن تصدق في زمن العولمة الحديثة زمن التكنولوجيا الحديثة زمن الازرار التي تجلب كل ما تريده بلمسة أصبع واحدة دون اكتراث لعالم البطون  فما بالك في هذا الجزء من العالم الذي أصبح يبحث عن مصروف يومه لاغير .

نعم فما يحدث في مناطق العالم الثالث وتحديدا دول "المنحوسة "التي انهكتها  الحروب مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان وبعض دول شمال افريقيا شيء يدمي القلب ويقف العقل الإنساني حائرا أمامه وإذا كان هناك ثمة إنسانية فعلا فان اليمن تقع بجوار دول الخليج العربي المثخنين بالمال والثراء الفاحش المبتذل لكنها الاخيرة من ضمن أحد أفقر دول العالم ومعدل الفقر كثير جدا بل إن المجاعة هي التي تخوفنا وليس الفقر فالمجاعة تجري كمجرى سيل هادر وسط وادي منحدر.

كل هذا يجري ولا احد يكترث لذلك .. فدول الخليج المثخنة  بالشبع لا ترى ولا تسمع ولا تبالي بما يحدث فهيا بعيده كل البعد فلديها أشياء أهم من المجاعة.. نعم لديها مشاريع تنموية متقدمة متطورة تصافح السحاب المعتلية ولديها أموال تشتري بها أشخاص ولاعبين بملايين الدولارات لكي ترفه عن شعبها بعد إشباعه بما طاب ولذ مما تطلبه معدته فمن يشبع معدته يشبع نظره ويتمتع بكل وسائل الترفيه الحسية والمعنوية التي يتطلبها وهذه نعمه من الله انعم بها اشقاءنا دول الخليج وندعو أن تديم لهم إلى الابد.

لكننا في الجنوب وبحكم كونه يخضع لتلك الدول دول التحالف العربي لا نستطيع أن نحلم بضوء يضي منازلنا لعدة ساعات لنسعد ونعايش العالم لننظر إلى العالم كوننا وسط ظلام دامس ، حتى بطوننا لا نستطيع أن نشبعها من خيراتنا وهذا بسبب حكامنا الذين يتعاقبون علينا لكي لا نستطيع أن نقف على رجلينا وسط هذا الهوان والعجز لقادة سياستنا الذين يمسكون بالسلطة .

اليوم اصبحنا محاربين بالخدمات الأساسية التي تكفل لأي مواطن الحصول عليها في أي بلد وأصبحت لدينا قناعة بأن الخناق يشتد علينا رويدا رويدا كحبل مشنقة مطروح على رؤوسنا كلما حاولنا أن نرفع رؤوسنا لنكتشف العالم الآخر أو نحاول أن ننظر لمستقبل غير هذا والتحرر من الواقع الذي لازمنا فهناك أنظمة وهيئات ومعها دمي تابعة لها  ترفض أن نخرج من سجن الصخرة التي وضعت علينا وتتحجج بمصلحتنا ومصلحة الوطن الذي يذبحونه صباحا ومساءً  .

وسط هذا الحروب التي أصبحت تدار من الخارج والداخل أصبح فرض مشروع أي كان مرتبط بكسرة خبز تتوسط اي مقايضة أو تنازل أو حل لمشكلات هذا البلد الذي اتخم مشاكل وفوضى لا طرف لها ولا بداية ولا نهاية مادام المراوقين يعشقون سماع نغمات قرقرة الأمعاء الفارقة .

متعلقات
الأمم المتحدة تحذر من ركود في معدلات تطعيم الأطفال حول العالم
قصف حوثي يستهدف مواقع عسكرية بتعز
ترامب بعد محاولة اغتياله: كان يفترض أن أكون ميتا
إحباط محاولة تسلل للحوثيين جنوب الحديدة
اعتراض زورق مسير وثلاث طائرات بالبحر الأحمر