جنوبيون : موارد وثروات الجنوب حقٌ سيادي لأبنائه
الأمناء/ رصد ومتابعة خاصة :

تعنت حوثي صريح في رفض عملية السلام وتبديد الجهود الدولية الساعية لذلك، اكده تعمد الميليشيا الارهابية بربط مسار عملية السلام مقابل تمكينها من 80% من عائدات ثروات الجنوب، ورفد الخزينة الخاصة بهم في صنعاء.

ثروات الجنوب كانت ولا تزال محل اطماع قوى صنعاء وانظمتها المتعاقبة الا ان المتغيرات على ارض الواقع لا سيما في الجنوب حالت دون تمكين صنعاء من العبث الصريح بتلك الثروات وهو ما قادها لشن حروب مسعورة ضد اهداف استراتيجية في الجنوب مثل المناطق النفطية والمنشآت الحيوية والاقتصادية التي تلقت قدرا ضخما من الاستهداف بالاضافة الى تصعيد الميليشيا الحوثية من هجماتها البرية والجوية ضد القوات الجنوبية والاعيان المدنية. وذلك بغية الضغط على القيادة السياسية للقبول بتلك الشروط التعجيزية .

ضغوطات غير منطقية يتصدى لها الجنوبيون اليوم تمثلت بتفعيل حرب الخدمات وتدهور الاوضاع بطريقة ممنهجة ومتسارعة وهي التي فسرها مراقبون للشأن انها محاولات صريحة من القوى المعادية الداعمة للحوثيين لتركيع قيادة الجنوب السياسية والعسكرية للقبول بشروط الميليشيا الحوثية.

المبعوث الاممي هانس جراند بایرن كان قد كشف في احاطته لمجلس الامن الدولي ان دفع مرتبات جميع الموظفين المدنيين بالاضافة الى مرتبات قادة وعناصر الميليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها امر غير منطقي ويواجه صعوبة بالغة تحول دون تنفيذه لا سيما وان تلك الميليشيات مستمرة في اطلاق التهديدات والهجمات الارهابية على محافظات الجنوب وممرات الملاحة البحرية والمنشآت النفطية

قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كانت قد جددت رفضها القاطع للعبث بموارد و مقدرات الجنوب في اجتماعها الاخير مؤكدة ان الثروات حق سيادي لابنائه لا سيما في ظل المعاناة والتحديات الوجودية التي يشهدها الجنوب على كافة المستويات.

 

ردود أفعال قوية

مازال الرفض الشعبي يتصاعد في الشارع الجنوبي ، ضدا لأي تصرف وتقسيم ثروات ومقدرات الجنوب.

واعلن متحدثون جنوبيون في استطلاع رأي أجرته قناة عدن المستقلة الليلة رفضهم التام والبات عن صرف رواتب وتعويضات للمليشيات في صنعاء من ثروات الجنوب وامواله في الداخل والخارج وقالوا ان زمن النهب قد ولى. 

وأكد متحدثون للقناة ان اي اتفاقات محلية او دولية بتقسيم ثروات الجنوب مرفوضة ولن يقبلوا بها والتصدي لهذه المؤامرة.

واعلن متحدثون ان أي تجاوز لإرادة الشعب ورفضه المساس بثرواته ، سيكون خياره العودة إلى الساحات والميادين ومواصلة الثورة السلمية ، مشيرين ثروات الجنوب ظلت قيد الإسئتثار من عصابات صنعاء سنوات طويلة.

ويأتي هذا الرفض الشعبي امتداد للموقف السياسي الذي اعلنه المجلس الانتقالي أن موارد وثروات الجنوب هي حقٌ سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصير كل ما يرتبط بأرضهم، أو يمس حقوقهم ومصالحهم ويحدد مستقبلهم السياسي.

تحذيرات جنوبية

وحذر سياسيون جنوبيون من أن أي محاولات للالتفاف على ثروات شعب الجنوب سيُقابلها رد صارم من أبناء شعب الجنوب، وقواته المسلحة الجنوبية، ومجلسه الانتقالي الجنوبي.

وأكدوا على أن كل الثروات المتواجدة في ربوع الأراضي الجنوبية، بما فيها النفط، هي ملك للجنوبيين فقط، ولا يحق لأي طرف، أو دولة، التدخل، أو التصرف فيها، مهما كانت المبررات، والأعذار.

وحذروا من أن المساس بثروات شعب الجنوب يُعد مساس بكرامة، وشرف، ومستقبل كل جنوبي وجنوبية، وهو مالا يرضاه الجنوبيين مهما كانت العواقب مُكلفة.

واعلنوا رفض شعب الجنوب، بكل صرامة، لأي ترتيبات أممية تهدف إلى المساس بثروات شعب الجنوب، أو التصرف بها مهما كانت المبررات الأممية، فحق شعب الجنوب، وخيراته، لا يقبل أي مساومة، أو تدخل.

وجددوا التأكيد على أن شعب الجنوب يرفض أي مكونات كرتونية ترفع كذبًا، وزورًا، شعار الجنوب، تحاول تقديم ثروات أبناء الجنوب كـ "كبش فداء" مقابل مصالحها الضيقة، مؤكدين على أن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، هو المخول الوحيد بالتحدث باسم شعب الجنوب، وثرواته، ونفطه، ولا يوجد أي كائن أو مكون يحق له التحدث بذلك مهما بلغ دعمه من دول إقليمية أو دولية.

وعصر الأحد 27 أغسطس / آب 2023م، اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج ثروات الجنوب للجنوبيين على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها (x)، رفضًا للمحاولات الساعية للنيل من ثروات الجنوب، ووهبها لميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأشار الناشطون والسياسيون الجنوبيون إلى أن الجنوب لن يقبل أي عملية تفاوض تتم مع ميليشيا إيران الحوثية الإرهابية تقدم ثروات الجنوب لتلك الميليشيا الإرهابية على طبق من ذهب مهما كانت العواقب وخيمة.

وحذروا من محاولات تشكيل أي لجنة (كانت محلية أو عربية أو دولية أو أممية) تتحدث باسم شعب الجنوب وثرواته، مؤكدين رفض أبناء الجنوب لها، ومواجهتها مهما كانت قوة الجهة الداعمة لها.

ودعوا إلى مواصلة تأييد كل تحركات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي على المستوى (السياسي، والعسكري، والاقتصادي، والدبلوماسي)، ومساندة جهوده، وضرورة التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي، والسير خلفه للدفاع عن ثروات شعب الجنوب، وحقوقه التي يحاول البعض نهبها، وتقديمها بسهولة لميليشيا إيران الحوثية الإرهابية.

واطلقوا دعوة وطنية إلى كافة أبناء الجنوب بأهمية توحيد الصف، والالتفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لا سيما وأن المرحلة التي يمر بها الجنوب مصيرية، وتاريخية.

وطالبوا بسرعة توظيف كافة الكوادر الجنوبية بدلًا عن الشماليين الذين أصبحوا يسيطرون على اغلب الوزارات، والمؤسسات بفعل سياسة حكومية مُتعمدة للنيل من الكادر الجنوبي.

كما طالبوا بمنح الاستثمارات للمستثمرين الجنوبيين بدلًا عن المستثمرين الشماليين.

وطالبوا، أيضًا، بسرعة، وأهمية نقل كافة المكاتب الرئيسية للشركات النفطية العاملة في الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء إلى العاصمة الجنوبية عدن، وسرعة توريد عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي بالعاصمة عدن.

متعلقات
الأمم المتحدة تحذر من ركود في معدلات تطعيم الأطفال حول العالم
قصف حوثي يستهدف مواقع عسكرية بتعز
ترامب بعد محاولة اغتياله: كان يفترض أن أكون ميتا
إحباط محاولة تسلل للحوثيين جنوب الحديدة
اعتراض زورق مسير وثلاث طائرات بالبحر الأحمر