تقرير خاص لـ"الأمناء" يسلط الضوء حول حرب الخدمات المفروضة على الجنوب : لهذه الأسباب ازدادت الحرب ضراوة
الأمناء / تقرير خاص :

الجعدي: يمارسون تعذيب الناس بهدف الضغط على الانتقالي لتقديم تنازلات

شطارة: واهم من يعتقد أن خنق الناس بالخدمات هي الوسيلة لتدمير الانتقالي

بن عطيه: الدولة العميقة تتآمر على الجنوب بالإرهاب وبالخدمات

هرهرة: يجب تشكيل فريق إدارة أزمات سياسية واقتصادية

بكران: قطع الكهرباء لن يجبر شعب الجنوب على التنازل عن قضيته

بن وبر: حرب الخدمات مفتعلة يديرها أعداء الجنوب لأغراض سياسية

 

تزايدت في الآونة الأخيرة طرق وأساليب الحرب الخدماتية المفتوحة، التي تشنها قوى الاحتلال اليمني والأحزاب السياسية المتدثرة بلباس الشرعية، وبمساندة قوى التطرف والإرهاب - الذراع العسكري لقوى حزب الإصلاح والإخوان - لزعزعة الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب.

ورصدت "الأمناء" تفاعلات ومواقف قيادات ونشطاء إعلاميين ومحللين سياسيين عن حرب الخدمات المفروضة على العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، التي أكدت مدى الوعي الجمعي لكل أبناء الجنوب، قيادات وأفرادا ونخبا مجتمعية وإعلامية وسياسية, وأثبتت مدى الصبر الذي يتحلى به شعبنا الجنوبي في مواجهة هذه التحديات الهادفة إلى الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي، الكيان الجامع لكل أبناء الجنوب، قوى ومكونات سياسية ومجتمعية ومن مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، وهاكم خلاصتها:

 

إنهم يمارسون تعذيب الناس بالكهرباء والخدمات

الأستاذ فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب الأمين العام للأمانة العامة - قال: "إنهم يمارسون تعذيب الناس بالكهرباء والخدمات بغية الضغط على الانتقالي لتقديم تنازلات في ملف القضية الجنوبية، ولا يعلمون أن القضية الجنوبية هي قضية شعب بأكمله وما الانتقالي إلا حاملا سياسا لها ومفوضا من قبل الشعب للدفاع عنها".

 

خنق الناس بالخدمات

القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة قال: "‏تخيلوا الجنوب بدون المجلس الانتقالي..  التمسك بالانتقالي هو التمسك بقضية وليس بأفراد، هو التمسك بإرادة شعب، هو التمسك بتضحيات الشهداء، هو التمسك بالقوة العسكرية والأمنية ووحدات مكافحة الارهاب..  واهم من يعتقد أن خنق الناس بالخدمات هي الوسيلة لتدمير الانتقالي".

 

سياسية تفقير الجنوب

وضاح بن عطية قال: "مؤخرًا تحاول القيادات الجنوبية الموجودة في مجلس القيادة والحكومة إعادة بعض الحقوق المسلوبة، إلا أن عصابات وأحزاب الدولة العميقة (حوثية مؤتمرية إخوانية) تتآمر على الجنوب بطرق عنصرية خبيثة وتشغل الجنوب تارة بالإرهاب وتارة أخرى بالخدمات والمخدرات وتغذية الفتن والتحريض إلخ.. تخيلوا أن أكثر من عشرين بنك تجاري في صنعاء تحت سيطرة ورقابة الحوثي ورئيس الوزراء يسهل لهم كل شيء، بينما استخراج ترخيص لإنشاء بنك تجاري جنوبي أصعب من الحصول على جنسية في دول الخليج".

وأضاف بن عطية أن "رئيس الوزراء يعرقل شراء وقود للكهرباء تحت حجة عدم وجود ميزانية، ولكنه يصرف ملايين الدولارات يوميًا لوزارة الخارجية لتمويل المنظمات والسهرات تحت حجة بدل معيشة وبدل سفر.. يتحدثون عن العروبة والإسلام والأخلاق والوطنية والرجولة وهم يمارسون ما يمارسه أسوأ المجرمين والحقراء بالتاريخ".

 

كيف نتخلص من الاختناق الخدماتي والأزمات الاقتصادية؟

الإعلامي الجنوبي عادل العبيدي قال: "إذا أردنا الخلاص من ذلك الاختناق الخدماتي والأزمات الاقتصادية والفساد المالي والإداري التي تعاني منها عدن خاصة وشعب الجنوب عامة فعلينا أولا التخلص من الفساد السياسي، كونه هو صاحب القرارات التي أدت إلى كل تلك الأزمات وكل تلك الاختناقات، هل يعقل أن يكون المسمى معين عبدالملك متواجدًا في المعاشيق ينعم برغد العيش في ظل ما يعاني منه مواطنو عدن من لهيب الجوع والحر؟ وعاده كمان يكشر أنيابه في وجه من يطالبه بسرعة إصلاح ومعالجة أحوال الناس وقضاياهم المعيشية والخدمية، ليس لهذا تفسير آخر غير تفسير واحد وهو أن المسمى رئيس الحكومة يزاول مهنته بصفته الحكومية من العاصمة عدن امتدادا لأوامر الفساد السياسي الذي مارسه نظام صنعاء سابقا ضد دولة الجنوب وقضيته ومن بعده ما تسمى الشرعية اليمنية ضد شعب الجنوب لخنقه خدماتيا وتحميل تبعات ذلك الاختراق المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

أهم أربع جبهات للحرب الخدماتية

الصحفي شايع بن وبر قال: "حرب الخدمات حرب ضروس  يخوضها المواطن البسيط ضد أعداء التنمية والنهضة وأصحاب المصالح الضيقة والأجندات الخبيثة دون رحمة وشفقة لما تؤول إليه الأوضاع المزرية.. حرب لا تقل خطرا على الحروب المألوفة وإن كانت بعيدا عن صوت المدافع والطائرات والتدمير والتهجير والقتل، طالما هي تنخر في جسم المواطن يوما فيوما فيتهالك نفسيا من هول الصدمات المفجعة من عملة متدهورة وأسعار خيالية والتزامات متزايدة وخدمات سيئة في مجالات الحياة الضرورية".

وأضاف بن وبر: "عن ماذا أحدثكم؟ عن كهرباء مشلولة تحت أعذار مُنظّمة، تارة نقص وقود، وتارة أخرى عن عدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها بدفع ما عليها للشركات الخاصة، أو خروجها عن العمل فجأة، أو تحت مبرر الصيانة؟ ماذا لو حدثتكم عن أزمة غاز الواسطة عنوانها أو الطابور الطويل شعارها أو الدفع المضاعف للحصول عليها؟ ماذا لو حدثتكم عن أزمة مشتقات, السوق السوداء مركزها أو طوابير لا تكاد ترى نهايتها تارة لخلافات سياسية ومناطقية وتارة أخرى مفتعلة لتمرير جرعات قاتلة؟".

واختتم بن وبر بالقول: "اخترت أهم جبهات تلك الحرب الخدماتية رغم أن هناك جبهات كثيرة تؤرق القلب منها ما هو متعلق بالصحة والتعليم والآخر بالاتصالات والإنترنت وغيرها من الجبهات المشتعلة في حرب الخدمات.. وفي الأخير حرب الخدمات حرب مفتعلة تديرها أطراف قذرة لأغراض سياسية على حساب المواطن المغلوب على أمره الذي لم يعد قادرا على تحمل تبعات هذا الصراع السياسي".

 

قطع الكهرباء بهدف تفجير الفوضى

المحلل السياسي سعيد بكران قال: "إذا كنتم تقطعون الكهرباء عن عدن بهدف تفجير الفوضى ودفع الاحتجاجات لعرقلة قرار الاتصالات فالقرار قد اتخذ لا داعي للاستمرار في هذه اللعبة وإطالتها لأن الناس ستتوجه لكم بغضبها أنتم القيادة والقائد هو المسؤول عما تحت يده".

وأضاف بكران: "إن الناس تعرف أن ما تحت يده كل شيء لأنه هو القائد. طبيعي أن يكون القائد هو المسؤول، وإن كان تعذيب الناس بقطع الكهرباء لهدف دفعهم للتنازل عن حقهم في تقرير مصيرهم فهذا لن يحدث أيضاً، لا أحد سيتنازل عن حياته وأرضه ووجوده بمثل هذه الضغوط الغبية".

واختتم: "يحتاج الأمر أن تخرجوا لقتال الناس في أرضهم وإخضاعهم بقوة السلاح وليس بحرارة الصيف وقطع الكهرباء".

 

إدارة أزمات أو فريق طوارئ

عبدالله بن هرهرة  قال: "أزمة الكهرباء الهدف الحقيقي والخفي والأساسي منه أن يتحرك الشارع ضد الانتقالي، ثم يركب موجتها مكونات عدن للعدنيين على درب المكونات الجنوبية الأخرى في حضرموت وربما المهرة، وقد بدأت الأصوات تريد ركوب الموجة اليوم في عدن، ووصل الأمر إلى تهديد ووعيد فرج البحسني وهو الاغتيال السياسي كمرحلة أولى بعدها إما القتل أو الإقالة أو الاستبدال أو الاستبعاد من المشهد السياسي القادم لكي يتم التمهيد لوضع  قيادات من المكون الحضرمي الإخونجي الجديد مكانه.. هذا لا يعني رفض خروج الشارع الجنوبي في التعبير عن معاناتهم بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأهمها ملف الكهرباء ولكن أهم شيء ألا تصبح ورقة مقايضة بيد أعداء الجنوب وقضيته الوطنية أهم شيء التحرك الشعبي يريد توجيهًا".

واختتم هرهرة: "أنصح قيادات الانتقالي أن تشكل فريق إدارة أزمات سياسية واقتصادية، والأهم تشكيل خبراء في مجال الطاقة والكهرباء الذين في الداخل أو الاستفادة من التجربة والخبرات الجنوبية في الخارج. إدارة أزمات أو فريق طوارئ، نحن بحاجة إلى عقول وأفكار للحلول اليوم".

متعلقات
المهندس خالد الوالي يوضح بعض النقاط في موضوع عربة شيبسات
الكابتن علي رمضان البيتي من التالق والعالميه الئ ان رمت به الاوضاع المأساويه في اسواق القات
إلى القائد عيدروس.. اللواء الرابع حزم يُكرم لا يفرط فيه!
انتقالي عتق ينظم ندوة سياسية حول توحيد الخطاب الإعلامي
طالب بسيارته فاتهمه بـ"التحوث" .. اختطاف شاب على يد ضابط بأمن تعز