الدم الحضرمي بسيئون  يكشف الفرق بين الحباري وبقشان 
كتب / محمد النهدي 


إستثارتني صيحة شجاعة ، قالها احد الشباب الحضارم المشاركين في فعاليات يوم الارض الجنوبي ، قال وهو يشير الى مُسن يحاول بيديه المرتعشتين ، مسح دمه المنساب ، من رأسه الى اخمص قدميه، جراء إصابته اثناء إقتحام مليشيات المنطقة العسكرية الاولى ساحة سيئون ، قال :  " مال بقشان يقتل ابناء حضرموت ويذلهم بالمليشيات الشمالية " في إشارة منه الى دعم رجل الاعمال بقشان جماعة الاخوان وقواتها ومليشياتها ومشاريعها في حضرموت. 

هذه الواقعة شهدتها ورأيتها بأم عيني ، وتمنى ان تكون عدسات المصورين وثقتها ،  ليرى رجل الاعمال بقشان ، ان امواله لا تساوي قطرة دم حضرمي. 

يعتقد الكثيرون ، ان رجال الاعمال والبيوت التجارية في اليمن، خارج خارطة الصراع وإستقطابتها ، والحقيقة انها 
ومنذ البداية ، في قلب المعترك ، تحدد المسارات وإشارات التوقف. 

 في الشمال برز ذلك بصورة جلية، إذ إنحاز كل رجل اعمال الى جهويته المناطقية والمذهبية ، فعلى سبيل المثال ، لعب رجل الاعمال الزيدي يحيى الحباري ، دورا في دعم الحوثي، ماديا ودبلوماسيا ، حيث سخّر إمبراطوريته المالية ، لتحريك عشرات الناشطين الشماليين في كل المحافل الدولية ، كما إستطاع إستمالة العديد من وسائل الاعلام ومراكز البحوث الدولية بماله ، ووضفها للضغط على التحالف العربي والشرعية من الاقتراب من منطقة الهضبة الزيدية ، اثناء تقهقر المليشيات الحوثية وانسحابها الى فرضة نهم ، على التخوم الشرقية لصنعاء مسقط رأسه . 


مولَ الحباري العشرات من المنظمات الدولية الناشطة في مجال حقوق الانسان ، ومول ايضا وكالات إخبارية لإنتاج افلام تدين التحالف العربي وتشرعن الحوثي، وكان اشهر هذه الافلام ، فلم نشرته وكالة ‘‘دويتشة فيلة’’ الألمانية، تحت عنوان ‘‘الحرب القذرة" وفيها إعترف الحباري بدعمه للحوثي .

كذلك كان موقف مجموعة هائل سعيد انعم ، حيث لعبت دورا في إيقاف الحرب بتعز منذ ست سنوات، ونجحت في تجنيب المنطقة الاقتصادية والصناعية " الحوبان " من الحرب مقابل ان يحصل الحوثيين على الدخل الضريبي الذي يقدر بعشرات المليارات ، واعطت جماعة الاخوان في الضفة الاخرى ل ( الطربال) ريع ومداخيل مدينة تعز . 

وعلى ذات السياق ، مولت مجموعة إخوان ثابت التجارية والصناعية ومعها مجموعة الكبوس والحباري وحميد الاحمر  ، اللوبيات الدبلوماسية ، لوقف إقتحام مدينة الحديدة من قبل قوات الوية العمالقة الجنوبية ، التي وصلت الى مشارف شارع " كيلو ستعش " وسيطرت ناريا على ميناء الحديدة التجاري ، وما إتفاق إستوكهولم إلا نتاج لتوافق بين هذه اللوبيات ودبلوماسية الشرعية المسيطر عليها من قبل جماعة الاخوان وقتذاك وحاليا .


مؤخرا واثناء إشتداد الهبة الحضرمية ، تنافست البيوت التجارية ورجال الاعمال في الشمال، الواقع تحت سيطرة الحوثي، او الذي يقع تحت سيطرة الاخوان ، على تمويل الاعمال الفنية التي تمجد الوحدة اليمنية وتعزز لغة الوحدة او الموت ..  فماذا عن بقشان ، هل يريد منصبا في الحكومة اليمنية ك "احمد العيسي" مع انه بما يملك من ثروة اكبر من رئيس دولة واكبر من اليمن التعيس ، إن كان كذلك فقد رفع عليه القلم .

متعلقات
ميون تدين مقتل موظف أممي في معتقل للحوثيين بصعدة
الضالع جحاف : مدرسة الشهيد حسن محسن عسكر محطات من الماضي والمستقبل
قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد تحيي ذكرى الشهيد الجنوبي بحفل عسكري مهيب في ردفان
الأمانة العامة تنظم محاضرة توعوية عن اللوائح التنفيذية لأعضاء هيئة انتقالي العاصمة عدن
مصادر: مصر أرسلت ردها لترامب.. "لن نخصص قطعة أرض لسكان غزة"