"الأمناء" تكشف بالصور والوثائق.. منظمة رعاية الأطفال تدخل خط المواجهة لتكريس الوحدة عبر المناهج الدراسية
عدن / الأمناء / خاص :

إيقاف ورشتي عمل حاولتا الترويج لأفكار مشبوهة في مناهج التعليم بعدن

لماذا رفض منسق المنظمة المنهج المقدم من وزارة التربية؟

تربويون :محتوى المنهج أعده خبراء من صنعاء واستشارية من لبنان

الخطر القادم من صنعاء إلى عدن

 

علمت "الأمناء" بأن قيادة وزارة التربية والتعليم أوقفت الأسبوع الماضي ورشتي عمل خاصة بإثراء منهج المهارات الأساسية للقراءة والحساب في التعليم التعويضي للصفوف الثلاثة الأولى للنازحين والأطفال خارج المدرسة، والتي تنفذ بتمويل من منظمة رعاية الأطفال بعدن.

وبحسب الوثائق والصور التي تحصلت عليها "الأمناء" فقد تم إيقاف عمل ورشتي العمل بعد أن اتضح قيام منظمة رعاية الأطفال وبواسطة مسؤولين تربويين تم استقدامهم من صنعاء وتعز بمحاولة التدخل في مناهج المهارات الأساسية للقراءة والحساب، وتقديم محتوى سياسي وطائفي بصورة انتقائية يشكل مصدر قلق لحماية الأطفال والترويج لأفكار سياسية وطائفية بصورة انتقائية.

إيقاف ورشتي العمل التي بدأت في الـ"11" من الشهر الجاري في  مقر منظمة رعاية الأطفال بعدن جاء وفقًا لمذكرة رسمية وجهها وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالغني الشوذبي - تحصلت "الأمناء" على نسخة منها  - إلى مكتب رعاية الأطفال، أشار فيها إلى أن قرار التوقيف جاء بعد نزول لجنة مكلفة من قيادة الوزارة للنزول إلى موقع عقد الورشتين لمعاينة محتوى الإثراء الخاص بمنهج التعليم التعويضي.

وأكدت المذكرة بأن الملزمة التي وضعت لفريقي (القراءة والحساب) والتي يقوم الفريقان بمراجعتها لا تتبع المناهج المعتمدة وزاريًا، حيث أن التطوير والمراجعة والإثراء للمناهج لا يتم خارج مناهج الكتب المعتمدة من الوزارة.

اللجنة المختصة بدورها أكدت أن الورشتين تناقش ملازم وصفت بأنها مجهولة بعد أن ادعى القائمون على الورشتين بأن الملازم مأخوذة من منهج التعليم التعويضي المعد من قبل وزارة التربية والتعليم في عدن عام 2019م. إلا أن تلك الملازم  بعد فحصها وجد فيها تدخلات سياسية وطائفية بصورة ممنهجة.

وأشارت اللجنة عبر تقريرها بأن منسق هاتين الورشتين د. توفيق المخلافي وهو مدقق جودة التعليم في منظمة رعاية الأطفال بصنعاء، أصر بشكل مستميت على إثراء الملازم التي أتى بها من صنعاء، وقيل إنه أعدها فريق خبراء من صنعاء واستشارية من لبنان.

وبحسب اللجنة فقد رفض د. توفيق المخلافي مواد وزارة التربية والتعليم المعتمدة عام 2019م، والتي جاءت بها اللجنة التي كلفها وكيل قطاع المناهج والتوجيه لتكون المواد لورشة الإثراء منهج التعليم التعويضي المعتمد من وزارة التربية والتعليم في عدن وتدرس في الميدان منذ عام 2019م.

وقال مسؤولون تربويون بأن إصرار توفيق المخلافي على محاولة تمرير مواد تتضمن محتوى أيديولوجيًا سياسياً غير محايد يشكل مصدر قلق فيما يتعلق بحماية الأطفال، ومحتوى يروج لثقافة العنف، وهي طريقة خفية للترويج لثقافة تجنيد الأطفال وغسل عقول الأطفال وجرهم للصراع القائم في البلاد.

وقالوا لـ"الأمناء" إن هذا المحتوى المسيس يحرض النازحين والأطفال خارج المدرسة على الكراهية والعنف ضد المجتمع المضيف الذي لا يؤمن مجتمعه بمثل هذه الأفكار السياسية والطائفية.

 ودعا تربويون وخبراء منظمة الأمم المتحدة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية إلى حماية الأطفال من الأفكار المسمومة التي تسعى منظمة رعاية الأطفال جرهم إليها بواسطة وسطاء لها قادمون من صنعاء، مستغلة الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها الأطفال النازحون وأطفال خارج المدرسة.

وطالب التربويون والخبراء في مجال التربية والطفولة التحقيق الفوري في ذلك ووقف تلك الأنشطة والأشخاص، متسائلين بالقول: هل هذه هي توجهات منظمة رعاية الأطفال أم توجهات أشخاص يأتون من المحافظات الشمالية وبالذات من صنعاء وتعز يستغلون وظائفهم في المنظمات الإنسانية لنقل ثقافة الحوثي في تقديم محتويات مسيسة للأطفال واستخدامهم في الصراع القائم في البلاد؟

 

نماذج من الأفكار المشبوهة والطائفية

وفقًا لتقرير اللجنة المختصة فإن من بين الملاحظات الممنهجة التي حاول القائمون على الورشتين  تمريرها  وجود محتوى سياسي تم تقديمه بصورة انتقائية للترويج لتوجهات سياسية وطائفية ليس لها أي علاقة بالمهارات الأساسية للقراءة والحساب. 

ففي مادة الرياضيات (الحسابية) مثلا، تم إضافة خريطة خاصة بالجمهورية اليمنية وتحديد المسافة بين محافظاتها وإضافة علم الجمهورية اليمنية وصور لبعض العملات، وإضافة تاريخ لبعض الأحداث السياسية منها تاريخ إعلان الوحدة اليمنية التي يرفضها الجنوبيون حاليا بالإضافة إلى تكرار اسم معين يحمل طابعًا سياسيًا في مختلف الأمثلة وبشكل مستفز.

ويرى مراقبون بأن هذه التحديثات التي يحاول القائمون على منظمة رعاية الأطفال عبر وسطاء شماليين إضافتها في المنهج الدراسي ممنهجة بخبث ومكر بقصد إعادة إنتاج الوحدة واليمننة ضمن المناهج، مهما كان نوعها وفي أي مرحلة.

وفي سياق منفصل فقد أفادت لـ"الأمناء" مصادر مطلعة أن قطاع التدريب والتأهيل في وزارة التربية والتعليم بعدن، كان قد استقدم فريقًا من المدربين من الشمال، وبالتحديد من تعز وصنعاء، لإعداد أدلة خاصة بتدريب كتابي الحسابية والقرائية الحديثة للصف الثالث الابتدائي، متجاهلا كبار المدربين العاملين في وزارة التربية بعدن، أو في بقية محافظات الجنوب.

متعلقات
قبل وبعد.. الجيش الإسرائيلي ينشر صورتين لموقع غارة المواصي
موصول قبلي رفيع المستوى من أبناء ردفان يصل المسيمير لإنهاء الخلاف بين قائد اللواء 14 صاعقة وأبناء الحواشب
تحريف قضية عشال من جنائية الى سياسية
مؤسسة مياه عدن تتسلم موقع مشروع إعادة تأهيل وتوسعة شبكة المياه في مديرية المنصورة
رغم التهديدات.. هل يعزل البنك المركزي الحوث,يين مصرفياً؟