تحركات سياسية واستعدادات عسكرية وأمنية لمواجهة التحديات .. الجنوب يتأهب لجولة الحسم
الأمناء / تقرير خاص :

بن بريك: لا خيار أمامنا سوى الانتصار وبأي ثمن

الجنوب أمام مفترق طرق ومنعطفات مصيرية

رئيس مركز بريطاني: القوات الجنوبية تمتلك ما يزلزل ويفاجئ العدو

 

تعتبر المرحلة الراهنة هي الأصعب بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومن خلفه قواته المسلحة والشعب الجنوبي، ولا خيار أمام قيادة المجلس وأبطال القوات المسلحة إلا تجاوزها والانتصار للقضية الجنوبية.

ويأمل الشارع الجنوبي من المجلس الانتقالي الجنوبي الانتصار لتطلعاته، ووضع حلول جذرية للأزمة الاقتصادية والمعيشية المتدهورة التي يعيشها المواطن في المحافظات الجنوبية المحررة منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأصبح واضحًا للجميع بأن الحكومة الحالية التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك، هي السبب الرئيس في وصول المناطق المحررة إلى وضع  اقتصادي ومعيشي صعب، نتيجة الفساد والعبث داخل جميع مؤسسات الدولة ومفاصلها.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في بيانه الأخير قد كشف فيه عن الخيارات القادمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية المفتعلة من قبل حكومة معين عبدالملك، وتحدث فيه عن انتقال إدارة الجنوب من القول إلى الفعل، مؤكدا أن القيادة التنفيذية بدأت تباشر مهامها.

وجاء بيان الانتقالي الجنوبي عقب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق المحررة وأبرزها التدهور في ملف الكهرباء، بسبب انعدام الوقود ما دفع المحافظ لملس إلى إصدار توجيهات بمنع توريد إيرادات عدن للبنك المركزي.

وبات على المجلس الانتقالي الجنوبي الاستعداد العسكري والأمني ورفع مستوى اليقظة في المرحلة الراهنة، لحماية أي قرارات تخص إدارة وموارد الجنوب ومواجهة التحديات والمخاطر التي تحيك بالجنوب من القوى السياسية الشمالية.

 

 بن بريك: لا خيار سوى الانتصار وبأي ثمن

قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اللواء أحمد سعيد بن بريك، إن الجنوب يقف اليوم أمام مفترق طرق ومنعطفات مصيرية، تقتضي من أبنائه خوض هذه المعركة الوجودية بكفاءة واقتدار، وتحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الحاسمة التي لا خيار فيها سوى الانتصار ثم الانتصار، وبأي ثمن.

جاء ذلك خلال ترؤسه، الخميس، في العاصمة عدن، اجتماعاً استثنائياً للقادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين.

ووقف الاجتماع أمام آخر المستجدات والتطورات العسكرية والأمنية والاقتصادية على الساحة الجنوبية، وأسباب تعثر العملية السياسية، وما يترتب على هذه التطورات من تحديات ومخاطر عسكرية وأمنية عديدة تستهدف مجُمل النجاحات التي حققها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي.

وشدد اللواء بن بريك على أن هذا الاجتماع الاستثنائي يأتي كعملية استباقية لمواجهة تلك التحديات وحشد الطاقات الوطنية المادية والبشرية، والتصدي الحازم لها وإجهاضها في مهدها، وكذا تحديد الآليات المباشرة، التي ينبغي على رجال الأمن والقوات المسلحة الجنوبية اتباعها لتعزيز الخيارات السياسية التي اتخذتها قيادة المجلس الانتقالي استجابة لإرادة الشعب ومطالبه وأهدافه العليا.

وأشاد اللواء بن بريك بما حققته القوات المسلحة الجنوبية على الصعيدين العسكري والأمني في الجبهات الحدودية، وفي مكافحة الإرهاب والمخدرات، وضبط عصابات وشبكات التهريب، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة الاعتماد على الذات والرهان على الشعب وقواته المسلحة.

وحدد الاجتماع جُملة من المهام والواجبات التي يتوجب على القادة العسكريين والأمنيين العمل بها في المرحلة الراهنة، وفي طليعتها رفع درجة اليقظة والجاهزية القصوى، ورصد النشاطات المعادية وتعزيز الانتشار الأمني وفق خطط تستوعب المتغيرات الراهنة والمستقبلية، والعمل على رفع كفاءة منتسبي المؤسستين الدفاعية والأمنية بما يؤهلهم لخوض الأعمال القتالية وتأدية المهام الأمنية بكل كفاءة وقوة واقتدار.

ودعا الاجتماع القادة والضباط والأفراد من منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، إلى تعزيز التلاحم والتكامل والتعاون المشترك بين المؤسستين العسكرية والأمنية ومختلف قطاعات الشعب وشرائحه لمحاربة الظواهر السلبية المخلة ومواجهة الجريمة المنظمة، وكبح جماح الفساد والفاسدين.

 

الجنوب قادر على هزيمة المليشيات الحوثية والإخوانية

وتمثل قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت والمهرة أبرز التحديات والمخاطر أمام المجلس الانتقالي في المرحلة المقبلة، حيث تتمركز هذه القوات في أماكن حقول النفط والشركات السيادية وترفض هذه القوات تنفيذ اتفاق الرياض والانسحاب من تلك المناطق.

وأكد رئيس مركز أبحاث بريطاني، أن القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي قادرة على ردع أي تقدم حوثي نحو الجنوب، وقادرة على هزيمة المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت.

وقال الباحث أمجد طه - رئيس المركز البريطاني للأبحاث في الشرق الأوسط - أن أي تحرك من إخوان اليمن في وادي حضرموت الجنوبي أو من قبل الحوثي سيتم الرد والردع بقوة وبعتاد جديد منوع.

وأكد خالد أن قوات الجنوب العربي لم تعد كما كانت بل تمتلك ما يزلزل ويفاجئ، مشيرا إلى أن عدن الأبية وكل أرض الجنوب العربي تملك وسائل الردع، فقد تعلّمت أن الغدر من شيم الأفاعي، فتجهّزت لهم.

ويؤكد الناشط السياسي الجنوبي، حسين عاطف جابر، أن الجنوب يمتلك قوة عسكرية كبرى شجاعة وعتادًا وتسليحًا قادرة على هزيمة المليشيات الحوثية والإخوانية .

وقال في تغريدة له على تويتر: "إننا في الجنوب نمتلك من العتاد والتسليح والقوة والشجاعة، ما تجعلنا نستطيع أن نردع الحوثي والإخوان بوقت واحد إن تحالفوا ضد الجنوب".

متعلقات
عاجل: إصابة ترامب في إطلاق النار في تجمع انتخابي في بنسلفانيا
كهرباء عدن توضح حول انقطاع التيار الكهربائي في مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد
صحيفة بريطانية : الشروط المسبقة تعيد مفاوضات الحوثيين والشرعية في اليمن إلى نقطة الصفر
مسؤول بنكي يكشف عن صرف مبالغ مالية هائلة لمسؤولين في الخارج دون أي أعمال حكومية
القيادية فيتنام العلوي تدعو الحكومة الشرعية إلى الكف عن ممارسات الإذلال للشعب الجنوبي