تقرير خاص لـ"الأمناء" يسلط الضوء حول مخاطر توافد المهاجرين الأفارقة والنازحين اليمنيين إلى الجنوب
الأمناء / استطلاع/ عبد الله قردع :

إشادة مجتمعية بقرار إجلاء المهاجرين الأفارقة من العاصمة عدن ومطالبات بإعادة النازحين اليمنيين إلى ديارهم

الهجرة والنزوح والاستيطان.. سياسة مفتعلة لاستنزاف وتدمير الجنوب

 

لاقت الحملة الأمنية التي نفذت من قبل قيادة السلطة المحلية في مديرية دار سعد بالعاصمة عدن، ممثلة بمدير عام المديرية الأستاذ عبود ناجي حسين، وبالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة، بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة المستشار أحمد للقبض على المهاجرين الأفارقة المنتشرين بشكل مرعب في شوارع وأزقة المديرية، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم - إشادات وترحيبا كبيرين من قبل جميع شرائح المجتمع العدني خاصة والجنوبي عامة، مطالبين السلطة في العاصمة عدن باستكمال عملية تطهير العاصمة من جميع الوافدين والنازحين اليمنيين والإسراع بإعادتهم إلى ديارهم في اليمن الشقيق، معتبرين وجودهم بأنه يشكل الخطر الأكبر، حيث لا يوجد مبرر مقنع لاستمرار تواجدهم المشبوه في الجنوب.

 

200  مهاجر أفريقي في قبضة قوات الأمن

وتكللت الحملة الأمنية بإلقاء القبض على نحو 200 مهاجر أفريقي غير شرعي، معظمهم يحملون الجنسية الصومالية والإثيوبية من الأرمو والتكريت ممن دخلوا في وقت سابق الى العاصمة عدن بطرق غير شرعية، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم، وكان مواطنون بالعاصمة عدن قد تقدموا في وقت سابق بعدة شكاوي من تفشي تلك الظاهرة التي تزايدت بشكل لافت في الآونة الأخيرة وتصاعدت معها وتيرة المخاوف في نفوس الأهالي من انتشار السرقة واختطاف الأطفال والمخدرات وانحراف الشباب والأمراض المنقولة المعدية وغيرها من الظواهر الشاذة التي ترافق مثل هكذا ظواهر مشبوهة خطيرة، كون أغلب المهاجرين الأفارقة في سن المراهقة وقابلين لجميع الاحتمالات السلبية.

وأفادت منظماتٍ دولية بأن هؤلاء المهاجرين يصلون إلى محافظات الجنوب عبر البحر قادمين من أثيوبيا والصومال، ويتخذون المناطق الجنوبية معبر ترانزيت للوصول إلى السعودية ودول الخليج العربي بحثاً عن فرص عمل، فيما تتقطع السبل بأغلبهم فيمكثون في الجنوب ويشكلون هاجسا وعبئًا على الأهالي الذين يعانون حالات اقتصادية هشة وانهيار شبه كلي في البنية التحتية، وطالبت قيادة السلطة المحلية بمديرية دار سعد المنظمات الدولة بسرعة التدخل لإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة وفرض العودة الطوعية لأولئك المهاجرين الأفارقة، والنازحين اليمنيين اللذان يشكلان ثنائيا كارثيا يحمل أبعادًا خطيرة على الجنوب أرضا وإنسانا.

 

طمأنينة وشعور بالأمان

الأستاذ محمد سعيد الصبيحي رئيس اللجان المجتمعية بمنطقة اللحوم دار سعد بالعاصمة عدن تحدث لـ"الأمناء" بالقول: "لقد أعيد للمواطن الجنوبي ثقته بالأجهزة الأمنية وبسلطة الدولة في الجنوب وبات شبه مطمئن على حياته وممتلكاته وشعر أن هنالك من يهتم لأمره ويبادله نفس الشعور".

وأضاف: "إن انتشار تلك الجموع الغفيرة غير النظامية من الشباب المراهقين الأفارقة واليمنيين بجميع الشوارع والحارات يشكل خطرًا وشيكًا على أطفالنا ونسائنا وممتلكاتنا، وأصبح وضعنا لا يطاق ولا يحتمل، ونتمنى وضع خطة استراتيجية لمعالجة وإنهاء هذا الظاهرة وقطع مساراتها بالإضافة إلى تدفق النزوح الجماعي اليمني المشبوه شبه المستمر إلى الجنوب الذي أصبح هو الآخر هاجسًا يشغل الأهالي ويهدد الأمن والسكينة العامة ويعكس منظرًا غير حضاري للمدينة، حيث تفترش تلك الجموع واجهت الشوارع وتمضغ القات تحت العمارات وتترك خلفها فضلات القات والطعام وكذا فضلات البراز مما ساهم في خدش المنظر الجمالي للمدينة المنكوبة أصلا وعكست عنها صورة سلبية وضاعفت الأعباء على الأهالي المنكوبين ونجدد عبركم المطالبة بضرورة ترحيلهم وإعادتهم إلى ديارهم".

 

النزوح اليمني أشد وأخطر

ويرى المواطن أبو محمد أكرم شوبه أن النزوح اليمني القادم إلى الجنوب أشد فتكًا وأشدَّ خطورةً لما يحمله من مغازٍ سياسية واستيطان دائم وإحداث تغيير في التركيبة السكانية على المدى البعيد بالإضافة إلى التخابر مع العدو الحوثي والقيام بأعمال معادية وإيواء الخلايا الحوثية وتبادل رسائل الإحداثيات. وأضاف: "نشكر السلطة المحلية بدار سعد على جهودها في إعادة المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم والتخفيف من حالة الاحتقان والضغط الحاصل على الأهالي ونشد على أيديهم ونتمنى أن يتم وضع خطة لإعادة النازحين اليمنيين إلى ديارهم ووضع حد لعمليات النزوح وكذا تنظيم عملية استقدام الأيدي العاملة اليمنية في ظل تفشي البطالة بين أوساط شباب الجنوب".

 

إعاقة حركة العوائل والأطفال في الأحياء والأزقة

كما تحدث لـ"الأمناء" المواطن حمزة الصبيحي قائلا: "لقد نتج عن تلك الظواهر إعاقة حركة النساء والأطفال في الأحياء والأزقة بل إن حياتهم أصبحت في خطر، و كانت الحملة الأمنية موفقة وناجحة وأراها خطوة جبارة وبادرة خير على الطريق الصحيح الذي يصب في صالح تحقيق أمن واستقرار وطمأنينة المواطن الجنوبي".

وأضاف بالقول: "لقد تكررت حالات الاعتداء والاختطاف من قبل أولئك الوافدين كان آخرها إفشال محاولة اختطاف طفل في مديرية المنصورة وكذا الاعتداء على أم وابنتها من قبل أحد الوافدين بمنطقة البساتين ونتمنى وضع حد نهائي لها، كما نتمنى استمرار الحملات الأمنية المباغتة حتى تطهير كافة الجنوب من تلك الظواهر السلبية المخلة بالأمن والاستقرار كما نطالب بإخراج النازحين اليمنيين من العاصمة عدن في أسرع وقت كون وجودهم بات غير مبرر".

 

سياسة مفتعلة لاستنزاف وتدمير الجنوب

ويرى المواطن أبو عوض صالح المردعي أن هجرة الأفارقة والنزوح والاستيطان اليمني ظواهر سياسية مفتعلة أتت في قالب إنساني لا أخلاقي الهدف منه إنهاك أهالي العاصمة عدن الواقعين تحت خط الفقر واستنزاف وتدمير الجنوب الذي يعاني من دمار شبه كلي في أغلب بناه التحتية وشلل نصفي في خدمات المياه والكهرباء.

 وأضاف: "وعبركم أناشد الجهات ذات العلاقة إنقاذ العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من جائحة النزوح اليمني والأفريقي".

 

وضع برنامج زمني لترحيل النازحين اليمنيين

ويرى المواطن سامي فضل العطفي أن تلك الظواهر الخطيرة جعلت الجنوب قابلاً لكل الاحتمالات السلبية، وقال: "إن الهجرة والنزوح والاستيطان جميعها تتم بطرق غير قانونية ولا نظامية". متسائلا: "ماذا نتوقع منها؟ أمراض منقولة وانحراف وتهريب مخدرات والتخابر مع العدو الحوثي والعمل مع عصابات المتاجرة بالأعضاء البشرية، اغتصاب واختطاف أطفال واللائحة تطول سلبا".

وأضاف: "نشكر قيادة السلطة المحلية بمديرية دار سعد ونتمنى على بقية مديريات العاصمة عدن الحذو حذوها، وكذا وضع برنامج زمني لترحيل النازحين اليمنيين وإعادتهم إلى ديارهم لأن وجودهم بات غير مبرر ومن غير المقبول بقاءهم في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب إلى ما لا نهاية" .

 

مشاكل إنسانية تواجه الوافدين

من جهته المواطن عبد العزيز الكازمي قال: "لا أحد ينكر أن بلدنا الجنوب يعاني سياسة إفقار وتجويع وتدمير ممنهج للبنى التحتية وبات شبه مدمر وغير مؤهل لاستقبال كل تلك الجموع الكبيرة من النازحين اليمنيين والمهاجرين الأفارقة مما عرض أغلبهم إلى مشاكل إنسانية صحية ومعيشية ونقص الملبس وانعدام المأوى والمبيت في العراء، ولكن يجب أن نتساءل عن السبب الذي دفعهم للهجرة إلى بلد أنهكته الحروب: هل هناك جهات أرغمتهم على ترك ديارهم أم ماذا؟ ونطالب الجهات المعنية وضع حد لهذا الانفلات وتأمين المنافذ الحدودية حفاظًا على حياة وممتلكات الأهالي".

 

استيراد أمراض معدية وثقافات وعادات سلبية

وكان المواطن عبدالله حيدرة مسك ختام استطلاعنا حيث قال: "الجنوب بحاجة إلى دعم الأشقاء حتى يتمكن من الوقوف على قدميه ويستطيع حماية جميع منافذه البرية والبحرية والجوية ولسنا بحاجة لاستيراد أمراض معدية وثقافات وعادات سلبية منقولة عبر تلك المنافذ إلى جانب أن البعض من الوافدين يقاتلون ضمن صفوف مليشيات الحوثي ويمارس البعض منهم أعمالا معادية ضد الجنوب، وأعتقد أنهم مستعدون للقيام بأي شيء من أجل الحصول على المال، إلى جانب دخول عصابات إجرامية على الخط تستثمر وتجند أولئك الوافدين، كما نطالب الجهات ذات العلاقة بالوقوف في صف المواطن الجنوبي والعمل على قطع خطوط تهريب الأفارقة والنازحين اليمنيين إلى الجنوب".

وأضاف: "كما تضاعفت حالات الفقر بأوساط الأهالي بالعاصمة عدن بسبب سيطرة أولئك الوافدين على المساعدات المحلية والخارجية العينية والمالية، حيث وضعتهم المنظمات الإنسانية في دائرة اهتماماتها واستثنت الحالات الأشد فقرًا من أهالي البلد من الأسر العدنية العفيفة القابعين في البيوت لا يعلم بحالهم غير الله سبحانه وتعالى".

متعلقات
صحيفة بريطانية : الشروط المسبقة تعيد مفاوضات الحوثيين والشرعية في اليمن إلى نقطة الصفر
مسؤول بنكي يكشف عن صرف مبالغ مالية هائلة لمسؤولين في الخارج دون أي أعمال حكومية
القيادية فيتنام العلوي تدعو الحكومة الشرعية إلى الكف عن ممارسات الإذلال للشعب الجنوبي
مدير عام دارسعد يتفقد سير العمل ونسبة الإنجاز في مشروع إعادة بناء مبنى ديوان السلطة المحلية بالمديرية
معتقل في معسكر أبو موسى الأشعري.. دعوات للإفراج عن رشدي الشدادي أحد جرحى مقاومة تعز