سياسيون يرفضون محاولات فرض أي خيارات على شعب الجنوب ويحذرون
الأمناء نت / خاص :

يعيش الجنوب العربي وضعًا سياسيًا غير مسبوق في خضم تحديات من كل حدب وصوب، وسط محاولات مشبوهة من قِبل قوى صنعاء الإرهابية الساعية لفرض وصايتها على الجنوب.

الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي استطاع أن يفرض معادلة شديدة الأهمية، تتمثل في أن الجنوب هو سيد قراره، وأن الحكم والحسم والقرار محكوم ومرهون ومرتبط بإرادة الشعب أولا وأخيرا.

 

رفض محاولات فرض أي خيارات

ورفض سياسيون جنوبيون أي محاولات تهدف إلى فرض أي قرار على شعب الجنوب، معتبرين ذلك كمن يعبث مع نفسه، مشيرين إلى أن "من يقرر مصير الشعوب هم أبناؤه، ولا تستطيع أي قوة مهما كانت أن تثني الشعوب عن تقرير مصيرها، ومن هذه الشعوب شعب الجنوب المكافح".

وشددوا على أن استمرار أي عملية سياسية مرهون بالقوة التي يمتلكها الجنوب اليوم عسكريًا، وسياسيًا، منوهين بأن أي محاولات للقفز على هذا الواقع ستُفشل كل جهود السلام.

واستغرب السياسيون الجنوبيون من استمرار تخبط بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، مؤكدين أن ذلك التخبط لن يُضعف أو يلغي تطلعات شعب الجنوب.

وحذروا من أن "سياسة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باتت لا تخدم الشراكة القائمة، وربما تؤدي تلك السياسة إلى تعقيد الأزمة"، مؤكدين أن "دولة الجنوب قادمة بإرادة شعب الجنوب العظيم الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى".

وأطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون حملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن استيائهم من سياسة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية.

وقالوا: "يعتبر هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م، هدف لن يتراجع عنه أبناء الجنوب، وسيقف كل أبناء الجنوب صفا واحدا حتى تحقيق ذلك الهدف العظيم مهما كانت التكاليف باهظة".

وأضافوا: "عندما يتحالف الجنوب مع أي جهات أو دول، ويحارب جنبًا إلى جنب، فهذا طبيعي، لكن إلى عند الاقتراب من الوطن، أو الثوابت الوطنية، أو القضية، والمساس بهم، أو التفكير بالمساس بهم، هنا تنتهي كل الشراكات، والتحالفات، ولا يبقى أثر لأي اتفاقات، تصبح كأنها لم تكنْ؛ فثوابت الوطن الجنوبي فوق كل اعتبارات، وخط أحمر من يحاول الاقتراب منه فهو يحفر قبره بيده".

وأشاروا إلى أن: "أي محاولات للقفز على الواقع الجنوبي ستُفشل كل جهود السلام"، مؤكدين أن: "شعب الجنوب حدد مصيره، وسلك طريق استعادة دولته التي كانت قائمة، وكان معترف بها دوليًا قبل 21 مايو 1990م، وهذا المصير لا تراجع عنه مهما كان الثمن غاليا".

وأكدوا أن شراكة عام 90م أصبحت غير مقبولة في الجنوب نهائيًا، ومن يحاول فرضها فلن يجد إلا الرفض القاطع، وربما الحرب.

واعتبروا أن استمرار محاولات القفز على الواقع والحقائق الجنوبية عبث، وأبناء الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لن يسمحوا بأي عبث بحقهم المشروع في استعادة دولتهم الجنوبية.

ووجهوا رسائل لبعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية بالقول: "يجب إدراك بأن الواقع اليوم في الجنوب اختلف عن واقع ما قبل حرب 2015م، وأصبح الجنوب اليوم هو صاحب القرار الأول والأخير.. فلا شرعية إلا شرعية الجنوب، وقضيته، وممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي".

واستطردوا: "يرفض كل أبناء الجنوب أي ‏إشارة من بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية لفرض شراكة عام 90م، على شعب الجنوب الذي قدم قوافل من الشهداء لأجل استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة".

وتابعوا: "بكل تأكيد إن أي محاولات للقفز على الواقع ستكون فاشلة، بل ستزيد الأزمة تعقيدًا، وربما يطيل أمد الحرب، فالجنوبيون لن يتخلوا عن هدف استعادة دولتهم كاملة السيادة مهما كلف الثمن من تضحيات".

في ذات السياق، دعا السياسيون الجنوبيون الجميع إلى إيصال الصوت الجنوبي إلى العالم أجمع، وإلى كافة سفراء الدول الراعية للعملية السياسية.

 

الجنوب قادم بإرادة شعبه

إرادة الجنوب حُسم أمرها بالفعل، ومفادها هو أن الجنوب عازم لا محالة على استعادة أراضيه، وأن الدولة المسلوبة والتي احتلتها قوى صنعاء ستعود إلى أهلها، وهو موقف وخيار حسمه الجنوبيون بشكل لا نقاش فيه ولا جدال.

المرحلة التي يعيشها الجنوب تمثل مرحلة لبنات استعادة الدولة وترسيخ المؤسسات وإعادتها إلى حضن الوطن وملكية الشعب، ولا يمكن لأي قوة يمنية مهما بلغت من قوة أو مزاعم بالقوة أن تعرقل الجنوب عن هذا المسار.

ما يدفع للتأكيد على هذه الحقيقة يتمثل فيما حقّقه الجنوب على الأرض طوال الفترات الماضية، فالمجلس الانتقالي حقّق الكثير من النجاحات متبعا سياسات رصينة وحكيمة، صحيحٌ أنها تحلّت بالهدوء والانضباط وضبط النفس، لكنّ الأمر شمل كذلك وضع خطوط حمراء لا يُسمح بتجاوزها.

أحد الخطوط الحمراء تجلّى في التأكيد على سيادة الجنوب والتزام القيادة الجنوبية بتحقيق تطلعات الشعب نحو استعادة دولته، وهذا الالتزام الراسخ الذي يؤكده المجلس الانتقالي على الدوام، يمثل ضمانة رئيسية للمحافظة على سيادة الجنوب وحقه في استعادة أراضيه.

متعلقات
رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي بحارس مرمى منتخب الناشئين الكابتن وضاح انور الردفاني
رش ال MC في مشروع صيانة خط السفينة ـ الكثيري بالمنصورة في عدن
عاجل: تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في العاصمة #عدن المقدمة من دولة #الإمارات
أول تعليق من البنك المركزي حول اغلاق البنوك المعاقبة فروعها في المحافظات المحررة
رئيس انتقالي لحج ومدير الصحة يدشنان الكرنفال الرياضي التوعوي ضد شلل الاطفال بالمحافظة