"الأمناء" تسرد تفاصيل رسائل زيارة الرئيس الزُبيدي لحضرموت وأهميتها في هذا التوقيت..
الأمناء نت / خاص :

تطورات المشهد في الجنوب تربك ذراع إيران والإخوان

اليوم الجنوب على موعد استثناء بحضرموت

ما دلالات احتفاء أبناء حضرموت بالرئيس الزُبيدي؟

مكلا حضرموت.. زخم سياسي يبعثر أوراق الأعداء

 

 

تشهد محافظة حضرموت الجنوبية زخمًا سياسيًا كبيرًا هذه الأيام تزامنًا مع وصول الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى مدينة المكلا الخميس المنصرم.

ومثلت مشاهد الاستقبال الشعبي للرئيس الزُبيدي في مدينة المكلا خير رد على الحملات المشبوهة التي أطلقتها الكتائب الإلكترونية التابعة لمليشيا الإخوان.

وشهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت استقبالًا جماهيريًّا حاشدًا للرئيس الزُبيدي لدى وصوله مطار الريان بحضرموت.

وجاء وصول الرئيس الزُبيدي للمكلا، للمشاركة في افتتاح جلسات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي تنطلق اليوم الأحد.

وتدفقت جماهير غفيرة من المواطنين للاصطفاف أمام مطار الريان، كما ارتصت جماهير حاشدة أخرى على جنبات الشوارع التي مر بها موكب الرئيس القائد.

وكان في استقبال الرئيس القائد لدى وصوله مطار الريان الدولي، بمعية نائب رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، اللواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومحمد الغيثي عضو هيئة الرئاسة، رئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، والقيادات المحلية للمجلس، والسلطة المحلية.

وحرص المواطنون، على رفع أعلام الجنوب وصور الرئيس الزُبيدي ويافطات كتب عليها عبارات وشعارات معبرة عن ترحيبهم وسعادتهم بزيارة الرئيس القائد والوفد المرافق والقيادات المجلس الانتقالي.

وامتدت حالة الاحتفاء والترحيب الشعبي لمواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت ثورة تأييد للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، بما يجدّد التأكيد حضرموت على هويتها الجنوبية.

واليوم تنطق اعمال جلسات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمكلا.

وتعتبر هذا المشاهد من الاحتفاء خير رد من شعب الجنوب على الحملات المشبوهة التي أطلقتها الكتائب الإلكترونية التابعة لمليشيا الإخوان، والتي أطلقت وسوما عدة، حاولت الإدعاء بأن حضرموت تغرد خارج السرب الجنوبي، وسعت للزعم بأنّ حضرموت لا تسعد باستقبال الرئيس الزُبيدي.

كما يأتي هذا المشهد الشعبي الفريد تأكيدا جديدا من شعب الجنوب من أبناء حضرموت على أنهم مصطفون ومتلاحمون وراء القيادة المفوضة شعبيا على صعيد واسع بالعمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب.

وتشن قوى صنعاء اليمنية الإرهابية حربا نفسية على الجنوب، وهو جزء من الحرب الشاملة التي تُحاك ضد الجنوب، والتي تتضمن إطلاق كم كبير من الأكاذيب ومؤامرات التشويه الخبيثة المستندة إلى كم مهول من الشائعات في محاولة للنيل من حالة الاصطفاف الوطني، إلا أنّ الجنوب شكل جبهة صامدة في مواجهة هذا الاستهداف ونجح في كبح جماح هذا الإرهاب، على النحو الذي ساهم في حماية تطلعات الجنوبيين واصطفافهم الوطني.

وبحسب مراقبون فقد زاد حجم جنون الإخوان وهي ترى حجم الحفاوة التي عبر عنها الجنوبيون وهم يستقبلون الرئيس الزُبيدي، في مشهد أثار جنون الإخوان، بعدما أطلق التنظيم الإرهابي حملات مشبوهة أرادت نقل صورة منافية للواقع في حضرموت وبخاصة مع مشهد وصول الرئيس الزُبيدي لمدينة المكلا.

 

تحركات الرئيس في المكلا

ومنذ وصوله، اجرى الرئيس الزُبيدي عددا من التحركات بمدينة المكلا.

وعقد الرئيس الزُبيدي بمقر إقامته في المكلا، لقاء مهما مع اللواء الركن فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

واطّلع الرئيس الزُبيدي من اللواء البحسني على مستجدات الأوضاع بحضرموت، وجهود الجهات الحكومية في توفير الخدمات للمواطنين وتخفيف معاناتهم المعيشية.

كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع العسكرية والأمنية بحضرموت، وبهذا الخصوص أشاد الرئيس الزُبيدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات النخبة جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية بحضرموت لتأمين المحافظة وتعزيز الاستقرار فيها.

من جانبه بارك اللواء البحسني النتائج التي حققها الحوار الوطني الجنوبي الذي توّج بتوقيع الميثاق الوطني، مشددا على أهمية مواصلة جهود الحوار للوصول إلى وفاق شامل يؤسس لدولة جنوبية يسودها السلام والاستقرار.

وصباح الجمعة زار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ساحة شهداء تحرير ساحل حضرموت والنصب التذكاري بمدينة المكلا.

وقام الرئيس الزُبيدي بمعية نائبي رئيس المجلس الانتقالي اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس مجلس القيادة، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، بوضع إكليل من الورود على النصب التذكاري، وقراءة الفاتحة على أروح الشهداء الأبطال الذي قضوا نحبهم في عملية تحرير مدن ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي.

واطّلع الرئيس الزبيدي ونائباه على سير العمل بمشروع حديقة النصب التذكاري وساحة شهداء حضرموت، الذي يتكون من مسرح مفتوح وكافتريات مع ملحقاتها، وجلسات للعائلات، ومناطق خضراء، وإنارات، لتقديم خدمات ترفيهية لأهالي مدينة المكلا وزوارها.

وثمّن الرئيس القائد تضحيات أبناء حضرموت من منتسبي قوات النخبة، والقوات الأمنية، في سبيل تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت، وجهود تثبيت الأمن والاستقرار فيها، مؤكدا أن تلك التضحيات ستظل تاجا ونبراسا على رؤوس أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة.

وظهر الجمعة، أدّى الرئيس الزُبيدي، بمعية نائبه اللواء أحمد سعيد بن بريك، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، صلاة الجمعة مع جموع المصلين بجامع عمر بمدينة المكلا.

وتبادل الرئيس الزُبيدي بعدها مع جموع المصلين من أبناء المكلا التحايا، مؤكدين تأييدهم ودعمهم لجميع الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لوحدة الصف الجنوبي.

وعصر الجمعة، شهد الرئيس الزُبيدي، مباراة كرة بين ناديي تضامن حضرموت ووحدة عدن على ملعب بارادم في مدينة المكلا بمناسبة الذكرى الـ29 لفك الارتباط في 21 مايو 1994م.

وفي ختام المباراة التي حسمها تضامن حضرموت بركلات الترجيح، سلّم الرئيس الزُبيدي كأس الذكرى الـ29 لفك الارتباط، لقائد فريق التضامن، وكأس الوصيف لقائد نادي وحدة عدن.

 

على قدر أهل العزم

واثبت المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على قدرته على إدارة المرحلة بحنكة، ودهاء كبير.

وتشير كل المؤشرات الى ان المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يسير بثبات نحو استعادة دولة الجنوب على كاملة ترابها الوطني المعترف به دوليا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.

 

تطورات تربك ذراع إيران

وتثير التطورات السياسية في المشهد الجنوبي وتواصل النجاح الذي تحققه خطوات المجلس الانتقالي السياسية الأخيرة، ارتباكاً وقلقاً واضحين لدى جماعة الحوثي ذراع إيران باليمن.

وعلى رأسها هذه الخطوات، كان نجاح جلسات اللقاء التشاوري الذي نظمه الانتقالي في العاصمة عدن وشهد حضوراً وتمثيلاً واسعاً للمكونات والقوى السياسية الجنوبية، واختتم بإعلان الميثاق الوطني الجنوبي، وانضمام عدد من المكونات الى المجلس الانتقالي، الذي اصدر رئيسه لاحقاً قرارات بإعادة تشكيل هيئات المجلس لاستيعاب هذه القوى والمكونات.

وفي خطوة لا تقل أهمية عما حدث في عدن، تتوجه الأنظار نحو حضرموت وعاصمتها المكلا، التي ينعقد فيها اليوم الأحد الدورة السادسة للجمعية الوطنية الجنوبية، بحضور قيادات بارزة على رأسها رئيس المجلس الانتقالي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

واثار هذا الحدث المرتقب انزعاجاً مبكراً لدى جماعة الحوثي، التي سارعت الى مهاجمته، من خلال اللقاء الذي جمع رئيس حكومة الجماعة عبدالعزيز بن حبتور مع لقمان باراس المعين من قبل الجماعة في منصب محافظ حضرموت.

وبحسب ما نشره إعلام الجماعة، فقد شن ابن حبتور هجوماً عنيفاً ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي زعم بأن اللقاءات التي يقوم بها تهدف الى "تمكين أمريكا من المحافظات الجنوبية والشرقية ونهب خيراتها"، حد قوله.

وفي محاولة مكشوفة للعب بالورقة المناطقية لإثارة الوضع في الجنوب، تحدث ابن حبتور عن وجود مقاطعة واسعة من قبل "أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية للقاءات الانتقالي"، وزعم بأنها "رسالة واضحة على فشل دعاة (الانفصال)"، حد قوله.

الانزعاج الكبير الذي تبديه جماعة الحوثي تجاه الخطوات التي يقوم بها المجلس الانتقالي في الجنوب، يرجعه مراقبون الى إدراك الجماعة للخطر والتهديد الذي يمثله نجاح هذه الخطوات في توحيد قوى الجنوب الذي يمثل غالبية المناطق المحررة من مليشيا جماعة الحوثي.

 

متعلقات
النائب العام يصدر قرارًا بتكليف لجنة للنزول إلى أماكن التوقيف في عدن
رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي بحارس مرمى منتخب الناشئين الكابتن وضاح انور الردفاني
رش ال MC في مشروع صيانة خط السفينة ـ الكثيري بالمنصورة في عدن
عاجل: تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في العاصمة #عدن المقدمة من دولة #الإمارات
أول تعليق من البنك المركزي حول اغلاق البنوك المعاقبة فروعها في المحافظات المحررة