الامنــاء تلتقي المرقشي خلف قضبان السجن المركزي بصنعاء
الأمناء نت / خاص

تحت وطأة معاناته من فشل في القلب وفشل كلوي وسوء في التنفس يقضي الأسير الجنوني أحمد عمر العبادي اياما عصيبة في السجن المركزي بصنعاء بحسب التقارير الطبية التي اكدت أن المريض يحتاج إلى عناية مركزة، لكن ذلك لم يشفع له لا خراجة للعلاج، حيث اكتفت أدارة السجن بوضعة في المركز الطبي الخاص بالسجن الذي لا يملك مقومات عيادة صغيره دون أي أجهزة او معدات طبية غير ذلك الجهاز الذي يقيس الضغط لطبيب بيطري يدعي انه دكتور يمر مرور الكرام يضعه في يد المريض ليكمل نفخ ذلك الجهاز ويكتفي بإخبار المريض ان حالة الصحية جيدة بعكس ما تقوله التقارير الطبية التي وصفها دكاترة أخصاء واثبتت إن حالت المريض خطيرة.

5 اعوام ويزيد والمرقشي لايزال معتقل في سجون صنعاء على ذمة الدفاع عن النفس والعرض حين هاجم مجموعة من بلاطجة النظام الغاشم دار رئيس وناشر صحيفة الأيام هشام باشراحيل ليراد  له ان يضع في السجن ظلماً وعدون والدليل القاطع على براءة ،اثناء الجلسات في النيابة طلب القاضي ان يحضر الطرف الثاني بالقضية "صلاح طارق المصري " واصراره على ذلك تعتذر المحامي  لحضوره موكله بحجة وضعه الصحي وانه لا يستطيع حضور الجلسة وبعد سبع  جلسات متتالية قال القاضي أنه سيذهب إليه ليزوره في المستشفى ولكون الأمر مجرد افتراء وكذب تم مغالطة الموضوع واحتج بعض حاضري الجلسات ليقوموا بالخروج من المحكمة واخذ المحامي المرتزق الذي كان يكذب على القاضي ان موكله في حالة مرضية وبعد تلك الجلسة  تم تغيير القاضي لصرامة تعامله في المحكمة بقاضي اخر اسمه "هاني الربيعي" قاضاً عبارة عن مأمور يؤدي  مهامه ليدفع له من قبل المرتزقة اجره اليومي وأجر الشهود الذي كان يسلم لهم مقابل شهادتهم داخل المحاكم  دون خجل او اعتبار للقانون او للذمة والضمير الإنساني .

تعرض الصحفي  المرقشي لعديد من محاولات الاغتيال  في احد المحاكمات بصنعاء حين اخرج في يوم من الأيام لجلسه من جلسات المحكمة التي كانت مدبرة له لكون الجلسة كانت في يوماً اخر وحين وصل برفقة العسكر إلى قاعة المحاكمة وجد احمد نفسه وحيداً دون قاضي او نيابة عامة او محاميين ومن حسن حضه ان هناك فتاة دخلت إلى تلك القاعة هي واخية الصغير وحين سأله عن أي القاضي اجابها انهو لا يعرف وبعدها مباشرة تم اطلاق النار عليه  وصيب حينها الأخ الأصغر لتلك الفتاة لتصرخ بأعلى صوتها  ان العسكر قتلوا اخوها وحين حضر الناس استجابة للصراخ استغرب القاضي الربيعي كيف تم ذلك وقال انه لم يأمر أحد بإحضار المرقشي  وكان واضح ان الأمر يخطط لاغتيال الأخير ولكن القدر يرجح كفته وكشف عن  تلك المأمورة  بنفس اليوم وبعدها طلب المرقشي من القاضي إن يسجل حادثة محاولة الاغتيال في عدد من الجلسات ولكن دون جدوى مر الأمر مرور الكرام  وكن شيء لم يحدث ..

يروي المرقشي قصته وكثير من الآلام  والحزن ضاهر عليه ولكن وجهه المتبسمُ وآمله الكثير بعدالة الله تمنحه الكثير من الصبر حيال ما يحدث له بشكل يومي من سوء معاملة وحالة الصحية التي توشك ان تضعه بين قوسين او ادني من الموت اذا ما تم معالجته بأسرع وقتاً ممكن اذا تشكل حالته ارق كبير له ولعائلته التي تناضل إلى جواره منذ خمس سنوات ..

يعيش العبادي حياة مليئة بالأمل والتفاؤل، يقوم المرقشي كل يوم بكتابة المقالات الصحفية التي يحث بها الجنوبيون على مواصلة السير حتى استعادة الدولة المنهوبة وتجده حريص على وحدة الجنوبيون واتفاقهم ويعمد إلى كتابة مقالات كثير تحث على الوحدة الجنوبية ومواصلة السير مهما كان ويقول أنه ورفاقه يدفعون الثمن مقابل أي مسيرة او احتجاجات في الشارع  يقوم به أنصار الحراك الجنوبي ومع ذلك تجدهم بكل قوة وعزيمة يحيكون إعلام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بداخل السجن ،اناملهم  تصنع لهم الأمل وينذرون بفرج قريب..

يثق الأسير الجنوبي وحارس صحيفة الأيام ببراءته التامة من أي تهمة موجهة إليه ويقول ان النيابة استدعته ليشهد حول الحادثة التي تعرض لها منزل الناشر باشراحيل ولكنه بعدها لم يعد حتى الآن ويؤكد إن كل التهم الموجه اليه هيا من تدبير الحاكم وان كل ما قام به هو الدفاع عن النفس وعن العرض من قبل المتعدين على  منزل باشراحيل.

اغتيالات داخل السجن المركزي

يتذكر احمد عمر العبادي تاريخ 8-9 /3/2011  بنفس أسبوع مجزرة الكرامة بساحة تغيير صنعاء الحادثة المنظمة التي تمت بزنازين السجن المركزي حينها وتصريح الرئيس صالح أن يتم تصفيت المساجين البالغين  2500 حتى يبقى منهم 500 فقط  ولعل هذا التصريح يردد في كل حين في مقاصف وزنازين السجن ويتذكره كل من كان هناك .

يروي المرقشي :كنت في المسجد أصلي صلاة الظهر والعصر جمعا بسبب الرصاص الحي والغازات السامة ،وتم إخراجنا من المسجد تحت وابل من الرصاص والضرب حتى عنابر القسم السياسي داخل السجن وتم قتل حينها  مجموعة من السجناء منهم  الشهيد محمد الخياري، والشهيد منصور النزيلي ،ومن الجرحى عبدالله الرجوي وممن كانوا خارج السجن أذكر ابو بكر الميسري.

وزيـرة حقـوق الإنسان..

يعاني الصحفي العبادي من حالة صحية حرجة قد يودع على إثرها الحياة ،يعاني العبادي من مرض في القلب وفشل كلوي وغيرها من الأمراض، وحين تواصلت أسرته مع وزيرة حقوق الإنسان الأستاذة حورية مشهور ردت قائلة إن هذا الأمر ليس من اختصاصها، بالمعني لا يعنيها.

تعميقاً للجرح يمارس وزراء حكومة الوفاق سياسة تمييزية ضد أبناء الجنوب ومعتقليهم السياسيين في الوقت الذي ينتظرون منهم اسلوباً مغايراً لهذا النهج الذي حكم به الرئيس المخلوع انتخابياً "صالح" ..لكن الواضح أن حكومة التقاسم لا تجيد سوى تلك السياسة التي ورثتها عن المخلوع .

وزيرة حقوق الإنسان.. تمارس سياسة الفرقة والشتات بين الجنوب والشمال، حين رفضت ان تقدم أي مساعدة لما يقتضيه واجبها وتنص عليه القوانين مع العلم انه في اسرائيل يعامل السجناء والمعتقلين الفلسطينيين معاملة إنسانية بحيث ان المريض الفلسطيني يتم إسعافه إلى اضخم المستشفيات وهنا في صنعاء يضل امر المعتقلين الجنوبيون لا يعني النظام ولا يعني وزيرة حقوق الإنسان.

 

متعلقات
ما الذي قدمه "سالمين" منذ تعيينه محافظا لعدن ؟ ومن الحاكم الفعلي الذي يدير شؤون المحافظة ؟
الامنــاء تلتقي المرقشي خلف قضبان السجن المركزي بصنعاء