أهالي المحفد بأبين يناشدون باستكمال مشروع كهرباء (المحفد-شبوة)
"الأمناء" استطلاع/ عبد الله قردع:

قرابة 50 الف نسمة بدون كهرباء منذ سنوات

مواطنون يتحدثون لـ "الأمناء" حول واقع الحال

الربعي: معوقات مفتعلة تقف عثرة امام استكمال المشروع

مقبل: لا توجد مديريات بدون كهرباء عامة غير مديريات المحفد واحور

غيثان: المحفد بحاجة إلى نور الكهرباء

د.جعيرة: انجاز مشروع كهرباء (المحفد-شبوة) من ثامن عجائب الدنيا

 

يشكو اهالي مديرية المحفد بمحافظة أبين من انعدام التيار الكهربائي بالمنطقة وتوقف مشروع ربط المديرية بمحافظة شبوة المجاورة.

وتلبية لمناشدات الاهالي المتكررة المطالبين بتحقيق حلمهم بربط المديرية بشبكة التيار الكهربائي العامة عبر استكمال مشروع كهرباء (المحفد-شبوة) الذي تعثر وطال انتظاره حيث دشن العمل فيه قبل أكثر من 15 عاما، بحسب افادة الاهالي ولم يرى النور حتى اللحظة رغم إنجاز أكثر من ثلثيه.

"الأمناء" استطلعت واقع الحال والتقت عدد من الاهالي الذين افادوا بان المديرية لم تنعم بخيرات ولا انجازات الحقب والمرحل التي مرت من عمر الدولة الجنوبية منذ الاستقلال حتى اللحظة.

وقال احد المعاصرين القدامى: "لقد التمس واستمتع عموم الاهالي بالمديريات المحيطة بمديرية المحفد بمكاسب وانجازات حقب زمنية متتالية من عمر الدولة الجنوبية منذ الاستقلال من المستعمر البريطاني مرورا بدولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم دولة الوحدة اليمنية ومابعدها الا انه تم استثناء اهالي مديرية المحفد من الاستمتاع بتلك المكاسب والمنجزات اهمها التيار الكهربائي ولايزال ابنائها غارقون في الظلام منذ الاستقلال 1967م حتى اللحظة محرومون من نعمة الكهرباء لو لعدد محدود من الساعات اليومية ولا احد يعلم في اي حقبة زمنية يتم الالتفات لها ويتم تلبية مطالب الاهالي القابعين بين حلم طال انتظاره وطموح يتلاشئ في ظل واقع سيئ لايستجيب".

 

معوقات مفتعلة

كانت البداية مع مدير عام مديرية المحفد العميد احمد طالب الربعي الذي قال: "بالنسبه لمشروع ربط مديرية المحفد بشبكة الكهرباء العامة بمحافظة شبوة هذا المشروع حيوي هام وبذلنا جهود غير عادية لاستكماله ولكن المعوقات والعثرات المفتعلة التي وضعت في طريقنا لا تعد ولاتحصى وكل ما تجاوزنا عقبة ظهرت لنا اخرى وتوالت الضربات على المشروع حتى تم إيقافه".

وأضاف: "تكمن مشكلة عدم استكمال ربط خطوط الضغط العالي شبوة- المحفد في افتعال عراقيل في اطار المديرية اهمها (توقيف العمل) من خلال ربط المشروع بمطالب شخصية او قبلية بالاضافة الى تاخر صرف المستحقات وحرمان المقاول من مستحقاته المالية ولاتزال السلطة المحلية بالمديرية على تواصل مستمر مع جهات الاختصاص لمعالجة ذلك وإعادة تفعيل العمل بالمشروع والتمسنا تجاوب من قبل الاخوة في قيادة المحافظة وتكمن المشكلة في تاخر صرف مستحقات المقاول المكلف الاخ  هادي غباش الخليفي البالغة 999 الف دولار، ولقد اعطانا الاخ محافظ المحافظة رساله موجهة الى رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر الذي احالنا الى وزارة المالية ولكن دون فائدة ثم وزير الكهرباء السابق كلشات ومؤخرا قابلنا وزير الكهرباء الجديد الاستاذ مانع بن يمين قبل 3 شهور تقريبا ووعدنا بوضع حلول لاستئناف واستكمال العمل، وقبل شهر ذهبنا الى الوزارة ولكن لم نلتقي بالوزير حيث كان مسافر والتقينا نائبه الذي وعدنا بوضع حلول ولانزال بانتظار عودة الوزير وبانتظار الحلول، واتمنى على الجهات المختصة سرعة التجاوب وايجاد حلول جذرية لمعاناة اهالي المحفد كما اطالب الاهالي وعامة قبائل باكازم بالتعاون معنا ومع الفرق العاملة في المشروع وان نكون يدا واحدة ضد المخربين وضد كل من تسول له نفسه ايقاف العمل بالمشروع وحرمان 50 الف نسمة من اجل مطلب شخصي وان نكون يد واحدة في إزالة العثرات وتسهيل عملية سير المشروع لضمان استكماله بكل سلاسة ويسر".

 

الكهرباء أساس الحضارة المدنية

من جهته الاستاذ مهدي عبد الله مقبل رئيس انتقالي مديرية المحفد قال: "لاتزال بعيدة عنا صعبة المنال مع انه لاشك ان الكهرباء هي أساس التحضر والتمدن حيث تنقل المواطن نقله نوعيه نحو الافضل وبوجودها تتحسن برامجه المعيشية والخدمية وتنتعش الحياة بكافة نواحيها صوب الرقي وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات والتواصل بسلاسة مع العالم من حولنا، ونحن في مديرية المحفد لانزال نعاني الحرمان من هذه الخدمه الحضارية الهامة".

وقال: "يوجد لدينا مشروع ربط التيار الكهربائي (شبوة_المحفد) ولكن هذا المشروع طال انتظاره سنوات طويلة حيث واجه عثرات وعراقيل كثيره تارة عدم ايفاء الدوله بمخصصات المقاولين وتاره أخرى عدم توفر المواد وايضا معوقات مفتعلة من قبل الاهالي الذين يتحملون جزء كبير من عرقلة وتوقف المشروع، حيث البعض يربط المشروع بمطالب خاصة او قبلية والبعض الاخر ساكتين يتفرجون وهذا خطا ويجب تظافر الجهود الرسمية والاهلية لانجاح المشروع، وما نتمناه اليوم هو لفته كريمه ومسؤوله من قبل الجهات ذات الاختصاص تستشعر حجم معاناة اهلنا في المحفد وتسارع في ايجاد حلول جذرية".

واختتم بالقول: "اعتقد انه لا توجد مديريات على مستوى البلاد من شرقها إلى غربها بدون كهرباء عامة غير مديريات باكازم المحفد واحور فهل من لفته الينا".

 

المحفد بحاجة إلى نور الكهرباء

من جهتة الناشط الاعلامي علي احمد غيثان من ابناء المنطقة قال: "نحن في مديرية المحفد شرق أبين نعيش في ظلام دامس منذ الاستقلال 1967م الى يومنا، ظلام أرهق أبناء المحفد وكبح التطلعات في الحياة المعيشية والتجارية والاستثمارية الافضل حيث الكهرباء رافد إقتصادي للمنطقة بشكل عام ولاتدور آلة الإعمار والتنمية والبناء إلا بها ولا يعلوا صوت الإنتاج إلا على وهجها فهي شريان الحياة وهي مصدر الطاقه الأكثر أهمية في العالم اليوم وتعتبر من الموارد الرئيسية التي لا غنى عنها في العصر الحديث".

واضاف: لقد طال انتظارنا لرؤية هذا النور عام تلو الآخر دون بصيص أمل ولا ندري ماسبب هذا الظلم والخذلان ونحن نُشاهد كافة مديريات أبين وشبوة قد وصل التيار الكهربائي إلى كل قراها المتناثرة في الجبال والسهول والوديان باستثناء المحفد لاتزال خارج الخدمة وخارج الخارطة ما الذنب الذي اغترفه اهلها رغم انهم في امس الحاجة لها حيث اغلب الاهالي يعملون في القطاع الزراعي الرافد الأساسي للبلاد حيث تُستخدم الكهرباء في تشغيل الغطاسات لشفط المياه الجوفية من الآبار وتُخفيف من الأعباء التي أرهقت المواطنين بشراء مادة الديزل لتشغيل مضخات المياه لتسقية الأراضي الزراعية وتُساعد على إنتاج المحاصيل الزراعية بشكل أكبر الى جانب القطاع الصحي فإن مستشفى المديرية والوحدات الصحية بحاجة كبيرة الئ الكهرباء لتشغيل اجهزة الاشعة والعمليات الجراحية وثلاجات حفظ الادوية واللقاحات".

وختم غيثان قائلا: "نتمنى أن تصل رسالة أبناء المحفد إلى قيادة المجلس الرئاسي والحكومة وقيادة المحافظة وتلقى استجابة".

 

ثامن عجائب الدنيا السبع

كما تحدث الينا الدكتور عبد الله علي جعيرة من ابناء المنطقة قائلا: "أنا في غاية السعادة لنزولكم للمحفد وتفقد همومها ومعاناتها عن كثب".

وأضاف: ان ماتعانيه المحفد من هموم أعتبر الإعلام شريك فيه لانه يتفرد بنقل كل السلبيات عنها فقط لأجل الضفر بالسبق الصحفي وهذا أثر علينا سلبا أمام الجهات الداعمة والسلطات الحكومية وفي ذات الوقت يتجاهلون نقل الاحتياجات والمعاناة الحقيقة الى الجهات المسؤولة علها تجد آذانا صاغية ونوايا صادقة تسهم في تحقيق مشروع حلمنا الكبير الذي ينظر إليه من فقدوا الأمل بإن تحقيقه يعتبر ثامن عجائب الدنيا السبع".

وتابع: "المحفد يتيمة محرومة من أغلب مقومات الحياة الأساسية اهمها الكهرباء واظنها أخر مديرية في الجنوب عامة بدون كهرباء  فالأهالي يعانون الكثير من العجز الكلي من شراء محروقات المولدات الكهربائية الخاصة كما أثقلت كاهلهم متطلبات الطاقة الشمسية واستسلم الكثير من الناس الى اللجوء الى العادات البدائية، كما ان عاصمة المديرية لايوجد فيها تيار كهربائي عمومي يفيد المرافق الحيوية الهامة كالمستشفى ومحطات البترول والمحلات التجارية ومصانع الثلج وغيره ويخيم الظلام عليها بعد غروب الشمس وتغلق كل المحلات ابوابها ويصبح المنظر موحش مدينة اشباح، وعليه فربط المحفد بالتيار الكهربائي ضمن الشبكة العامة من أهم الأولويات خدمة للصالح العام".

وأضاف: "اصبح مشروع الربط الكهربائي (شبوة -المحفد) غاب قوسين أو أدنى من الاستكمال والانجاز حيث انجز الكثير ولم يتبقى إلا اليسير ولكن هناك جوانب ونقول ربما قد اسهمت في تاخيره أولها قلة الوعي المجتمع بأهمية المشروع وعدم الجدية بالتعاون مع الجهات المختصة في تسهيل سير عمل المشروع ومنع حدوث معوقات والجانب الثاني السلطات المحلية بالمديرية تبذل جهدا كبير تشكر عليه وبحاجة الى دعم ومساندة من قبل الاهالي حيث المتابعة المستمرة والحثيثة ومتابعة الحكومة والوزارة التي أصبحت قريبة منا في عدن وهذا مهم بعكس ماكانت الحكومة والوازة في صنعاء سابقا وهذا العنصر كان الأولى ان تستثمره السلطة المحلية بالشراكة مع سلطة المحافظة واستخراج مستخلص المشروع الذي وجه به رئيس مجلس الوزراء السابق احمد عبيد بن دغر سابقا بصرف مستحقات مشروع كهرباء المحفد شبوة الذي أصبح حبيس الأدراج وكان في خبر كان، لذلك فالدور الكبير ياتي على السلطة المحلية بالمحفد وقياداتها العسكرية والأمنية أن تبذل جهدا كبير لمتابعة جهات الإختصاص في عدن القريبة جدا".

واكمل: "والجانب الثاني ضعف التحرك المجتمعي بالناشطين الحقوقيين والشخصيات الثقافية والوجهاء لخلق وعي مجتمعي بالأهمية الكبيرة لمشروع الكهرباء بشكل عام والقيام بحث السلطات المحلية بتحريك ملف المشروع، اما الجانب الأخير تقاعس الحكومة ووزارة الكهرباء وسلطات أبين وعدم الإهتمام في صرف المخصصات المالية لمقاول المشروع الذي يعد العائق الاهم وحجته الأساسية لأجل تنفيذ مشروع الكهرباء ولاندري عن الأسباب لما لاتقوم الحكومة ووزارة الكهرباء بالإهتمام بمشروع كهرباء المحفد الذي يسكنها قرابة 50 الف نسمة هم بحاجة لهذا العنصر الأساسي للحياة فالتيار الكهربائي هو العنصر الهام لتغيير واقع المحفد اقتصاديا وتنمويا وثقافيا وفكريا أملي كبير بنقلكم هذا وان تتفهم الحكومة والوزارة والمحافظة لما نعانيه وتتحرك لفعل شي".

متعلقات
النائب العام يصدر قرارًا بتكليف لجنة للنزول إلى أماكن التوقيف في عدن
رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي بحارس مرمى منتخب الناشئين الكابتن وضاح انور الردفاني
رش ال MC في مشروع صيانة خط السفينة ـ الكثيري بالمنصورة في عدن
عاجل: تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في العاصمة #عدن المقدمة من دولة #الإمارات
أول تعليق من البنك المركزي حول اغلاق البنوك المعاقبة فروعها في المحافظات المحررة