استعادة دولة الجنوب.. حقيقة لا مفر منها
"الأمناء" قسم التقارير:

ماذا يعني استعادة دولة الجنوب؟

دلالات مباحثات الانتقالي المستمرة لإحلال السلام

ما أهمية مخرجات لقاء قيادة الانتقالي بالمبعوث الأممي هانس؟

 

برهنت الأحداث أن استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بات أمرًا ضروريًا وحتميًا، وهو ما يعني إعادة الوضع إلى ما قبل 21 مايو 1990م.

وأصبح تفعيل العمل الدبلوماسي، وتشكيل فريق خبراء من أبناء الجنوب أمرًا مهمًا للسير نحو تحقيق استعادة دولة الجنوب، وذلك لمخاطبة المنظمات الدولية والإقليمية ومجلس الأمن الدولي، وإيجاد أرشيف بالانتهاكات الجسيمة من قبل نظام صنعاء.

ويجب أن تستند تلك التحركات إلى قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار رقم (924) لعام 94م، وقرارات الجامعة العربية.

 

تفاصيل قرار مجلس الأمن

"الأمناء" تنشر نص وتفاصيل قرار مجلس الأمن رقم (924) لعام 94م.

وينص قرار مجلس الأمن رقم (924) لسنة 1994، والذي اتخذه بالإجماع في جلسته الرقم (3386) المنعقدة بتاريخ 1 يونيو 1994م، على: "أن مجلس الأمن وقد نظر في حالة الجمهورية اليمنية، وإذ يأخذ في اعتباره مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإذ يساوره بالغ القلق إزاء موت المدنيين الأبرياء الفاجع، وإذ يقدر الجهود التي تبذلها الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول المجاورة، والدول المعنية الأخرى في سبيل المساهمة في حل الصراع بالوسائل السلمية، وفي ضمان إحلال السلم والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وإذ يرى أن استمرار الحالة يعرض السلم والأمن في المنطقة للخطر، ولهذا فإن مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويحث على الوقف الفوري لتوريد الأسلحة، وغيرها من المعدات التي قد تسهم في استمرار الصراع، ويذكر كل من يهمه الأمر أنه لا يمكن حل الخلافات السياسية باستخدام القوة، ويحثهم على العودة فوراً إلى المفاوضات، وبما يسمح بحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية وإعادة إحلال السلم والاستقرار، ويطلب من الأمين العام إيفاد بعثة لتقصى الحقائق إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن عملياً من أجل تقييم الإمكانيات لتحديد الحوار بين جميع الأطراف المعنية، ولبذل مزيد من الجهود من جانبهم لحل الخلافات بينهم، ويطلب من الأمين العام أن يقدم إليه تقريراً عن الحالة في وقت مناسب، ولكن في موعد لا يتجاوز أسبوعاً واحداً من تاريخ إنجاز تقصى الحقائق، ويقرر إبقاء المسألة قيد النظر الفعلي".

 

قرار مجلس الأمن.. ماذا يعني؟

ويعني قرار مجلس الأمن رقم (924) لعام 94م بأن انتهاج نظام صنعاء اليمني لقوة السلاح في فرض الوحدة اليمنية على شعب الجنوب اختراق فاضح للمبادئ والأخلاق والأعراف الإنسانية.

 

ماذا يعني استعادة دولة الجنوب؟

وبحسب مراقبون، فإن استعادة دولة الجنوب يعني استقرارًا للمنطقة برمتها.

ويقول مراقبون إن إعطاء الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم هو السبيل الأنجع لإنهاء الحرب في اليمن خاصة والمنطقة العربية والإقليم عامة.

 

استعادة دولة الجنوب.. حقيقة لا مفر منها

وبعيدا عن الماضي، بات استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، حقيقة لا مفر منها إطلاقا.

 

مباحثات مستمرة لإحلال السلام

بدورها، تواصل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي جهودها الحثيثة في عقد اللقاءات والمباحثات مع عدد من الأطراف الخارجية في محاولة لإحلال السلام، مجددة موقفها الثابت تجاه تمديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية، بأن أي عملية سياسية لا تستوعب الواقع الذي تشكل على الأرض بعد عام 2015، والاستناد على مرجعيات تجاوزتها الأحداث على الميدان، لا يمكن أن تُكلل بالنجاح، وتؤسس لمرحلة جديدة من الصراع بالمنطقة.

 

جولة جديدة

في السياق، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في العاصمة الجنوبية عدن، أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ العاصمة عدن، ونائبه عضو هيئة الرئاسة الأستاذ فضل الجعدي، بحضور لطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، ضمن جولته الجديدة لمناقشة ملفات السلام، وتمديد الهدنة المتوقفة منذ أكتوبر الماضي.

ووفقًا للبيان، أبلغ لملس المبعوث هانس بأن "أي مساع للاتفاق بشأن تجديد الهدنة وفقًا لشروط مليشيا الحوثي لا تراعي مطالب وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة بحل الدولتين، لن تُحقق تهدئة ولا تهيئ لسلام مستدام". مجدداً "دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضرورة تمثيل الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة، وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم خلال المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق سلام شامل".

ويحاول المبعوث الأممي، عبر جولته الجديدة، التي شملت الرياض أيضًا، مناقشة سبل التوسع في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والتقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، ونحو عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

شراكة

وأكد لملس، بحسب البيان "حرص المجلس الانتقالي على الانخراط في شراكة مع المجتمع الدولي لحماية المدنيين والمصالح الدولية في الجنوب، وتطبيع الأوضاع في العاصمة عدن"، مشدداً على "أهمية فك الحصار الراهن على تصدير النفط، ومعالجة قضية موجات النازحين واللاجئين التي خلفت أعباءً كبيرةً على كاهل المواطنين، خدميا، واجتماعيا، وسياسيا، واقتصاديا، وأمنيا في عدن ومحافظات الجنوب".

ونقل البيان عن المبعوث الأممي قوله إنه "لا بديل عن مفاوضات شاملة تستوعب كافة الأطراف والقضايا على الساحة اليمنية، منوها بأهمية ومحورية قضية الجنوب في العملية السياسية".

وأشاد المبعوث هانس بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي لجهود العملية السياسية، والوضع العام الذي شهده في العاصمة عدن والرغبة لتحقيق السلام، مؤكدا أنه لا بديل عن مفاوضات شاملة تستوعب كافة الأطراف والقضايا على الساحة اليمنية، منوها بأهمية ومحورية قضية الجنوب بالعملية السياسية.

 

نتائج لقاء المبعوث هانس

بدورها، وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام نتائج لقاء الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، مع مبعوث الأمين للأمم المتحدة السيد هانز جروندبيرغ والوفد المرافق له.

واستمعت هيئة الرئاسة للطروحات التي قدمها المبعوث الأممي فيما يخص الجهود الإقليمية والدولية الجارية لتمديد الهدنة، والإعداد للعملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب وإحلال السلام بالمنطقة.

وجددت موقف المجلس الانتقالي الثابت، الذي عبّر عنه الأمين العام خلال لقائه مع المبعوث الأممي، تجاه جهود تمديد الهدنة وإطلاق العملية السياسية، بأن أي عملية سياسية لا تستوعب الواقع الذي تشكل على الأرض بعد عام 2015، والاستناد على مرجعيات تجاوزتها الأحداث على الميدان، لا يمكن أن تُكلل بالنجاح، وستفضي لمزيد من التعقيد، وستؤسس لمرحلة جديدة من الصراع بالمنطقة.

 

مباحثات

وتواصلا للمباحثات، التقى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي نائب الأمين العام فضل الجعدي بوفد المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي، والذي من المقرر أن يعاود المعهد نشاط مركزه الرئيسي من العاصمة عدن.

وأكد الجعدي ترحيب الانتقالي بكافة الجهود التي من شأنها تطوير العملية السياسية وترسيخ المشاركة الفاعلة للجنوبيين سواءٌ بالمجلس الرئاسي أو في الهيئات الأخرى المتمخضة عن مشاورات الرياض، ومن بينها هيئة التشاور والمصالحة، مطالبا بوجوب توفر لوائح منظِّمة لعمل الهيئات جميعها ومن ضمنها المجلس الرئاسي كي تُحدد المهام تبعًا للوائح، وكي لا يتكرر إقصاء الجنوبيين، حيث إن استئثار الشماليين وتفردهم بالقرار جعل الوضع بهذا السوء.

بدوره، أكد السيد ليزلي كامبل، اهتمام المعهد بالشأن اليمني طيلة فترة وجودهم، والدور الذي يؤديه لمساعدة الأطراف السياسية والمجتمع المدني في بناء نظام ديمقراطي وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن اللقاء بوفد المجلس الانتقالي الجنوبي يأتي بسبيل تجميع الآراء وتقديم دعم يتوافق مع متطلبات العملية السياسية.

في ذات السياق، ناقش عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الممثل الخاص لرئيس المجلس للشؤون الخارجية عمرو البيض، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مع السفير بيتر دير هوف، سفير مملكة هولندا لدى اليمن، آخر التطورات والمستجدات على الساحة، والعملية السياسية والأوضاع العامة في الجنوب وخاصة بمحافظة حضرموت، متطرقا للجانب الاقتصادي وأهمية دور الحكومة بتقديم الخدمات الأساسية والرفع من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الخدمية والاقتصادية المتردية.

متعلقات
النائب العام يصدر قرارًا بتكليف لجنة للنزول إلى أماكن التوقيف في عدن
رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي بحارس مرمى منتخب الناشئين الكابتن وضاح انور الردفاني
رش ال MC في مشروع صيانة خط السفينة ـ الكثيري بالمنصورة في عدن
عاجل: تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في العاصمة #عدن المقدمة من دولة #الإمارات
أول تعليق من البنك المركزي حول اغلاق البنوك المعاقبة فروعها في المحافظات المحررة