في أول ظهور إعلامي منذ الحادثة.. أرملة الدكتور أحمد الدويل تكشف لـ"الأمناء" أسرارًا مهمة
"الأمناء" تقرير/ عبدالقوي العزيبي:

السقاف: مركز أطفال الأنابيب أول مركز في الجنوب

مركز أطفال الأنابيب مهدد بالتوقف عن الخدمة

من المسؤول في حال توقف مركز أطفال الأنابيب عن الخدمة؟

تفاصيل موقف رئيس حلف قبائل وأبناء الحوطة وتبن بلحج

ماذا يعني الظهور الإعلامي لأرملة الدويل؟

 

يعتبر مركز أطفال الأنابيب بمستوصف الحسين الطبي في العاصمة الجنوبية عدن، إشراقة الأمل والمركز الأول والأوحد على مستوى محافظات الجنوب، وقفزة نوعية متقدمة للارتقاء بجودة الخدمة الطبية في عدن ونوعية متميزة في مستوصف الحسين، والذي شارك في إنشائه الدكتور أحمد وزوجته يداً بيد في عام 2014، منذ بداية الفكرة حتى الإنشاء وتحول الحلم إلى حقيقة، وإفراح قلوب العديد من مرضى العقم الذين يعانون من عدم الإنجاب، وبهذا المنجز الطبي الوحيد تحت إشراف الدكتور أحمد الدويل، استشاري نساء وتوليد، طيب الله ثراه، والذي استطاع - بعون من الله تعالى - خلق الأمل للمرضى في حق الأمومة والأبوة بقدرة الله، ولقد يسر وسهل المركز لعديد المرضى داخل الوطن من معاناة وتكاليف السفر إلى خارج الوطن، إلا أنه وبعد مقتل الدكتور الدويل في 8 يوليو 2022م، يشهد حالياً المركز فاجعة أخرى قد تضاف إلى مقتل الدكتور، وهي (قتل المركز) من حيث احتمالية توقف المركز عن العمل والقضاء على حلم الدكتور الدويل الذي استطاع تحويله إلى حقيقة يفتخر به داخل الوطن، فمن المسؤول في حال توقف هذا المركز عن الخدمة الطبية؟

 

أول مركز في الجنوب

وتمكنت "الأمناء" من إجراء لقاء، والذي هو أول لقاء إعلامي مع أرملة الدكتور المرحوم أحمد الدويل أوجزت فيه نبذة مختصرة عن المركز وكشفت أسباب توقف المركز خلال قادم الأيام، ومن المتسبب في حال توقف المركز عن الخدمة الطبية.

وأوضحت السيدة لينا السقاف عن إنشاء مركز أطفال الأنابيب معاً هي وزوجها المرحوم الدكتور أحمد الدويل رحمة الله عليه، في عام 2014، وهما جنباً بجنب حتى أصبح حقيقة على اعتباره هو المركز الوحيد في محافظات الجنوب.

 

صعوبات

وأضافت: "وجدنا صعوبات كبيرة بعد الحرب، حيث رفضت جميع الشركات العالمية إدخال بعض أدوية أطفال الأنابيب إلى اليمن، على اعتباره بلد حرب، ورغم ذلك تمكنت من الحصول على توجيهات من معالي وزير الصحة بتلك الحقبة الدكتور ناصر باعوم، وتواصلنا مع بعض الشركات المصرية بمنح المركز ولو حصة صغيرة جداً كي نستطيع إكمال مسيرتنا وإفراح الناس بهذه الخدمة، وتحصلنا على مذكرة من وزارة الصحة في العاصمة عدن إلى وزارة الصحة في جمهورية مصر العربية، والذين وافقوا على الطلب شاكراً لهم بما قاموا به معنا من أجل خدمة المرضى".

 

خطر إغلاق المركز

وأكدت أرملة الدويل أنها منذ عام 2015 هي التي تقوم بمتابعة وإحضار الأدوية من جمهورية مصر.

وكشفت لـ"الأمناء" عن معضلة تقف الآن أمامها وأمام المركز وتهدد بتوقف المركز وقتل مشروع الدكتور الدويل الوحيد في محافظات الجنوب، كون الأدوية المتوفرة حالياً في داخل المركز على وشك النفاد التام، بينما يواجه المركز الكثير من المرضى الذين هم بحاجة لهذه الأدوية واستمرارية الخدمة كواجب أخلاقي وإنساني.

 

المنع من السفر

وأضافت بأنها "لا تزال على أوامر قبض قهرية، بينما لا يزال جوازي مصادر من قبل نيابة الأمن والبحث في العاصمة عدن بدون وجه حق".

 

مناشدة

وعبر "الأمناء" أطلقت أرملة الدويل مناشدة طبية وإنسانية إلى رئيس والنائب الأول لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، وإلى رئيس الحكومة، والى وزير الصحة والسكان، وإلى رئيس المحكمة العليا، والقاضي النائب العام، وإلى محافظ العاصمة عدن، وإلى مدير عام شرطة العاصمة عدن، تناشدهم جميعاً النظر في قضيتها ورفع الظلم عنها، مشيرة إلى إقحامها في قضية مقتل زوجها بدون وجه حق ولا أسباب حقيقية تذكر.

وطالبت بالإفراج عن جوازها، وأيضاً السماح لها بالسفر ولو بضمانة حتى تتمكن من الحصول على الأدوية من جمهورية مصر والعودة إلى الوطن لاستمرارية تقديم الخدمة في مركز أطفال الأنابيب.

وحملت أي جهة تعيق سفرها مسؤولية توقف المركز عن الخدمة وما يترتب عن ذلك من وفاة مشروع الدكتور الدويل الوحيد في محافظات الجنوب.

واختتمت حديثها لـ"الأمناء" بالقول: "من يحب الدكتور الدويل والرقي بخدمة الطب في الجنوب، لا بد أن يقف مع الحق واستمرارية عمل المركز وعدم توقفه".

 

الحلف يتدخل

وعلمت "الأمناء" عن لقاء اجتماعي قبلي عقده حلف قبائل وأبناء الحوطة وتبن بلحج، ترأسه رئيس الحلف الشيخ ياسر العزيبي وبمعية عدد من قيادة الحلف وبحضور شيوخ وأعيان مديريتي تبن وأبناء قرية الوعرة مسقط رأس أرملة الدكتور الدويل، لتدارس تداعيات قضية مقتل الدكتور أحمد الدويل، نظراً للتراخي والتماطل في سرعة حسم القضية من قبل النيابة المختصة، وما تتعرض له الأرملة مع إخوتها من تعسف وظلم، بالإضافة إلى خطورة توقف مركز أطفال الأنابيب.

وأقر اللقاء التمسك بالنظم والقوانين ومتابعة القضية وترتيب وقفات تضامنية بتغطية إعلامية عملاً بما جاء في الحديث: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ، لنصرة الحق وزهق أي باطل.

 

ضمانة الحلف

وأكدت الإدارة الإعلامية للحلف عن إمكانية قيام رئيس الحلف بضمانة أرملة الدكتور أحمد الدويل، بالسفر إلى خارج الوطن بجمهورية مصر العربية من أجل الحصول على الأدوية الخاصة بمركز أطفال الأنابيب، وعودتها إلى العاصمة عدن، بشرط الإفراج عن جواز سفرها من قبل جهة الاختصاص التي تحتجز الجواز، واستعداده بتلبية أي شروط تتعلق بالضمانة، والتي جاءت من رئيس الحلف انطلاقاً من الواجب الأخلاقي والإنساني ولغرض استمرارية الخدمة الطبية داخل المركز في العاصمة عدن، على اعتبار الدكتور الدويل لم يمت ولا يزال حياً فخراً طبياً رافعاً راية العلم بمجال الطب لجميع مواطني الجنوب في سماء كامل محافظات الجنوب.

 

من يقتل الأمل

في الختام نجد عامة الناس تتساءل: هل سيظل الدكتور أحمد الدويل حياً في قلوب عامة الناس من خلال زراعته الأمل وحلم الأبوة والأمومة لمن يعانون عدم الإنجاب؟ أم سيقتل الدكتور مرتين وفي الثانية توقف المركز عن الخدمة؟ وإن حدث ذلك فمن المسؤول عن قضية قتل الدكتور مرتين؟ وكما يقال (إن الضربتين على الرأس توجع)، لذا نترك الإجابة لقادم الأيام والتي ربما تكون حبلى بالمفاجآت في هذه القضية.

متعلقات
النائب العام يصدر قرارًا بتكليف لجنة للنزول إلى أماكن التوقيف في عدن
رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي بحارس مرمى منتخب الناشئين الكابتن وضاح انور الردفاني
رش ال MC في مشروع صيانة خط السفينة ـ الكثيري بالمنصورة في عدن
عاجل: تدشين التشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية في العاصمة #عدن المقدمة من دولة #الإمارات
أول تعليق من البنك المركزي حول اغلاق البنوك المعاقبة فروعها في المحافظات المحررة