واصلت مليشيات الحوثي خرقها لإتفاق الهدنة وبنودها المعلنة في إبريل 2022 وذلك امتداد واستمرار لتقويضها ورفضها وتعنتها لكل جهود السلام الوطنية والإقليمية والدولية.

وقابلت مليشيات الحوثي تنازلات ومبادرة الحكومة الشرعية والتحالف العربي التي قدمت مصلحة المواطن وفتحت طريق تعز وعدد من الطرقات المحورية إضافة إلى مطار صنعاء حيث وافقت الحكومة على فتح مطار صنعاء لوجهتين مباشرتين هما عمان والقاهرة وسيرت من بداية الهدنة 50 رحلة ذهابا وإيابا من صنعاء إلى عمان، ورحلة واحدة إلى القاهرة.

وتعثرت الرحلات للقاهرة  نتيجة إصرار وتعمد المليشيات على العمل بجوازات صادرة عنها وهو ما تتحفظ عليه الكثير من الدول واشترطت المليشيات  سفر المسافرين بجوازات صادرة منها، وهذا  يمثل خطر أمني كونه تعامل بجوازات غير قانونية تصدر من جهات غير مسؤولة ويتيح التعامل بالجوازات للمليشات استخدامه لتزوير وثائق رسمية ونقل أفراد مشبوهين أو ملاحقين دوليا حسب بيان الحكومة الشرعية.

وافقت الحكومة على حل مؤقت على أن يحصل المسافرون على جوازات رسمية في دول الوصول من سفارات اليمن، لكن كل الحلول الفنية المقترحة يتم رفضها والامتناع حتى عن مناقشتها من قبل مليشيا الحوثي.

 إغلاق الطرقات وفرض الجبايات 

بادرت الحكومة الشرعية واستجابت لمبادرة وإتفاق المبعوث لفتح الطرقات الرئيسية خلال الهدنة المعلنة في إبريل 2022 ومقترح الأمم المتحدة لتوسعة الاتفاق ليشمل طرقاً محورية منها  طريق نهم – صنعاء، وطريق صرواح – صنعاء، وطريق الراهدة – كرش، وطريق دمت – مريس وهي طرق تربط عدداً من المحافظات .

واستمر تعنت مليشات الحوثي عبر  اشتراطات تعقيدية بشأن فتح الطرق الرئيسية بين المدن ورفضت الإلتزام وفرضت جبايات، وترفض كل مرة مطالب الحكومة ومقترحات المبعوث بإيقاف الإتاوات والجبايات.

وشنت مليشيا الحوثي هجوما عسكريا واسعا في محافظة تعز أدى إلى استشهاد 10أشخاص وجرح آخرين.
وعملت   المليشيات على السعي لإغلاق الشريان الوحيد لمدينة تعز بينما العالم كله ينتظر من الحوثي فتح الطرقات .