الانتقام على خطى جماعة الحوثي تجسد مليشيا الإصلاح في محافظة تعز الحجرية صورة أخرى عن الإرهاب، إذ أقدم مسلحو من محور تعز على إطلاق النار على كلاً أسامة أشرف وترديهما في عداد القتلى.
 
تعود تفاصيل الجريمة إلى 3 من ٲكتوبر 2019 حين كانا أسامة وأشرف في السوق العام لمدينة التربة  بينما داهم المكان طقما عسكريا تابعا لمحور تعز وٲخذ عدد من المسلحين يحاصرون المكان وطقم  على متنه 12 مسلح ليباشروهما بوابل مم الرصاص الحي حيث أصيب أشرف برصاصة في القلب فيما استقرت رصاصة أخرى في أحشاء أسامة وسقطا مضرجين بالدماء الحمراء وسقط 9 من الجرحى ممن كانوا متواجدون في المكان وذنبهما الوحيد هو انهم لايتبعونهم.

بعد غضب من هول الحادثة، ومن ضمير الانسانية  احتشد الرأي العام حيث وثقت كاميرات المراقبة  الجريمة بالإضافة إلى شهادات بعض الباعة مما دفع إدارة الأمن بالتحرك تحت الضغط والقاء القبض على بعض المتهمين   وإيداعهم في السجن على آمل أن ينالوا جزاءهم غير أن هذا لم يحدث، فيما فر الآخرين. 

*أين أبي*

بعبرات مخنوقة تتحدث أم الشهيد ٲسامة كان لي سندا مازلت انتظر طيفه ومازال صغيريه ينتظرون ..واعجز عن الرد أين أبي؟  نعم نحن نؤمن بالقانون وبالقضاء .. ولن نجنح للثأر العدالة والقضاء هما من يبتان في القضية نرفض الفوضى وتطرق بنظرات ملؤها العتاب الجنود يقتلون في الجبهات لأجل النظام والقانون مع الدولة المدنية نحن التي يضحون من ٲجلها.

*تهريب السجناء*

 مالبثت القضية في أدارج المحاكم في مدينة التربة حتى تفاجأ الجميع بوصول10 أطقم ليتم تهريب القتلة
وتم تهريبهم أيضا لٲكثر من مرتيين.
وحينما بداء القانون يأخذمجراه ،عين محور تعز محامي للقتلة، ويستميت في الدفاع عن القتلة ، وكما قال محامي الشهيدين ( توفرت كل الادلة والتي تدين قادة من محور تعز وتم استدعاهم للمحكمة في ٲكثر من جلسة؛ واليوم يتم الحكم بالسجن والدية)

لتستمر المحاكمة في 36جلسة خلال ثلاث سنوات حيث تمت المماطلة كما تحدث ولي دم الشهداء ثلاث سنوات ونحن ننتظر رغم توفر كافة الادلة. 

*الشهداء يقتلون مرتين*

تكفكف دمعها أم الشهيد ٲشرف وتقلب كفيها ،الحكم الذي أصدره  القاضي ودون اي مسبقات يريدون للقتلة حبس لمدة5 سنوات ودية 50 مليون لكل شهيد!!!! أين العدالة وحكم الله القصاص كان قتل عمد مع سبق الإصرار....تواصل نحيبها الذي لم يتوقف منذ  سنوات والتجاعيد ترسم على وجهها ترسم مرارة الفقد. الۑ ولد ابنها ٲشرف الذي ولد بعد قتل والده وعند فرار الجناة توفت ٲم الصغير قهرا على زوجها ...تاركيين  هذا الصغير. 
( كم من أم ستغرق بفوضى الانفلات الأمني، تعز حاميها حراميها )

*فوضى أمنية*

منذ مطلع يناير2019 وجماعة محور تعز التابع للاخوان المسلمين.. وازادات وتيرة الاغتيالات بحق رفقاء السلاح ابتداء من تعز المدينة حيث تم تنفيذ 80 عملية تصفية للضباط والذين حاربوا مليشيا الحوثي وعدد من المدنيين ،وتوجها الى تحرير المحرر في منطقة الحجرية وقتل الطالب عبدالخالق الحاج  وأشرف وأسامة واغتيال قائد اللواء35 مدرع ومحاربة قيادة اللواء من الكفاءات العسكرية المؤهلة منهم العقيد الجبزي والعقيد الذبحاني بقتل نجليهماوعدد من الضباط ومحاربة قائد مقاومة الحجرية الشدادي وفي ظل غياب العدالة وتسجيل القضايا ضد مجهول ،شجع القتلة على إرتكاب المزيد من الجرائم بحق الابرياء والانسانيةومازالت مدينة تعز تعاني الامرين.